الشيخ معين الصح إمام وخطيب مسجد عثمان بن عفان:
جميعنا نأسف على مقتل الشاب محمد علي نعامنة ولكن الآن علينا جميعًا أن نتكاتف وأن نتضافر لأن نضع حدًا لهذه الحوادث التي قد تكون في كل وقت وفي كل حين
ديننا دين الاسلام والمحبة والتسامح ونحن في شهر الرمضان الذي أوله رحمة، وكله رحمة فينبغي علينا أن نتواصل وأن نتراحم ونتغافر ولا ندع الشيطان بالدخول بيننا والوسوسة فيما بيننا
إلتقى مراسل موقع العرب الشيخ معين الصح إمام وخطيب مسجد عثمان بن عفان في حي الحريقة في بلدة عرابة البطوف، وذلك على خلفية جريمة القتل التي وقعت في البلدة وراح ضحيتها الشاب محمد علي نعامنة (33 عامًا)، وعبر الشيخ عن مشاعره الحزينة، فقال: "أهل عرابة ناموا هذه الليلة على مشاعر الخوف والوجد لما حصل في بلدنا المعروفة بالمحبة والتعاون والألفة، يحدث بها مثل هذه الحوادث التي نأسف من أجلها، ونحث أهالينا بالتحامل على النفس، والصبر وتمالك الأعصاب، وأن يحاولوا بقدر الامكان نبذ العنف والمشاكل ووأد الفتن وعدم تطويرها وتأجيجها".
وتابع الشيخ معين قائلا: "جميعنا نأسف على مقتل الشاب محمد علي نعامنة، ولكن الآن علينا جميعًا أن نتكاتف وأن نتضافر لأن نضع حدًا لهذه الحوادث التي قد تكون في كل وقت وفي كل حين".
وأضاف قائلا: "ديننا دين الاسلام والمحبة والتسامح، ونحن في شهر الرمضان الذي أوله رحمة، وكله رحمة، فينبغي علينا أن نتواصل وأن نتراحم ونتغافر ولا ندع الشيطان بالدخول بيننا والوسوسة فيما بيننا، حتى لا تقع حوادث كما حدث في الأمس، في عرابة المثقفين والمتعلمين، وهؤلاء ينبغي أن يكون لهم دور. نحن نقف مع عائلة المرحوم ونعزيهم بوفاة ابنهم محمد، ونوصيهم أيضًا أن يتمالكوا أنفسهم عند الغضب، فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ليس الشديد في السرعة وانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" فلنحاول أن نستوعب هذا الحادث ونعالجه بالطرق الشرعية عن طريق لجان الصلح وعن طريق أهل الخير في عرابة والقرى المجاورة، حتى نخرج من هذه الأزمة بأقل ضرر ممكن. ونحن في شهر رمضان المبارك الذي تفتح فيه أبواب السماء وتغلق أبواب الناس وتصفد الشياطين، فوالله أن هذا الخبر في ساعات الافطار يحزن القلب ويدمع العين مما يحدث في بلدنا الطيب".
الشيخ معين الصح
صور من مكان الحادث- عرابة