الأمم المتحدة:
يوجد في تركيا وحدها نحو مليون و800 ألف لاجئ سوريا
توقعات بوصول عدد اللاجئين السوريين إلى 4.27 مليون لاجئ بحلول نهاية 2015
معظم اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا يقيمون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أنّ "أكثر من 4 ملايين سوري، أي نحو سدس عدد السكان، قد فروا من الصراع الدائر في بلادهم إلى الخارج". وأشارت أيضًا إلى أنّ :"حشود الفارين التي عبرت الحدود التركية قادمة من سوريا خلال الأشهر العشرة الأخيرة أضافت نحو مليون لاجئ جديد إلى مجمل عديد اللاجئين السوريين. وثمة أكثر من سبعة ملايين و600 من النازحين الذين اضطروا إلى مغادرة مناطق سكناهم نحو مناطق أخرى داخل سوريا منذ بدء الانتفاضة الشعبية في مارس/آذار 2011"، وفقًا للامم المتحدة.
لاجئون سوريون في لبنان
هذا، وتعد أزمة اللجوء السورية أكبر أزمة لجوء تنجم عن صراع واحد منذ نحو ربع قرن. وقد صرّح انطونيو غوتيريس، رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، قائلًا إن "أزمة اللاجئين السوريين أسوء أزمة إنسانية شهدها جيلنا". وتابع:"هذا أكبر عدد للسكان اللاجئين من صراع واحد في جيل. هؤلاء السكان يحتاجون إلى دعم من العالم، لكنهم بدلا من ذلك يعيشون في أحوال مريعة ويغوصون بشكل أعمق في الفقر".
وجاء في بيان المفوضية أيضًا أنّ:"معظم اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا - التي مضى عليها أربع سنوات - يقيمون في تركيا ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر. وتضم تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين، إذ يصل عددهم فيها إلى 1.8 مليون لاجئ"، وبحسب التقارير فإن تركيا تستعد لتدفق موجة جديدة من اللاجئين مع تصاعد القتال في المناطق قرب الحدود بين البلدين.
وورد في بيان المفوضية أنّ "حوالي 86 في المئة من 630 ألف لاجيء سوري في الأردن يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.2 دولارات يوميا". وأضاف البيان أن "أكثر من نصف السوريين اللاجئين في لبنان، وعدهم 1.173 مليون يعيشون في أماكن إيواء دون المستوى المطلوب. وهناك 270 ألف سوري آخر طلبوا اللجوء في أوروبا".
وأشارت المفوضية إلى أنه "إذا تواصل تدفق اللاجئين السوريين على هذه الوتيرة فمن المتوقع زيادة عددهم في دول الجوار السوري ليصل إلى 4.27 مليون لاجئ بحلول نهاية 2015". ولم تتسلم المفوضية سوى أقل من ربع مبلغ 5.5 مليار دولار التي تقول إنها تحتاجه لمساعدة اللاجئين السوريين والدول التي تضيفهم".
وضع مرعب
وفي حديث لشبكة "بي بي سي"، قال انطونيو غوتيريس إنه "ينبغي على أوروبا أن تقدم المزيد من المساعدة مع زيادة سوء الأزمة". وأضاف "نشعر بالرعب من أننا لا نعرف ماذا نفعل مع تدفق المزيد والمزيد من المدنيين الذين يجازفون بأرواحهم، ويتحركون قدما". وتابع:"إنها دراما إنسانية، إنه وضع مريع للمنطقة، ولكنه بات أيضا شيئا نطالب جميعا أوروبا بأن تتولى مسؤولياتها إزاءه بشكل كامل".
طفل سوري لاجئ في مخيم الزعتري في الأردن