غَطَّ طفلٌ رضيعٌ وديعٌ
اسْمُهُ علي في سُبَاتٍ عميق
كان ملاكًا حين يذهبُ للنوم
وكان ملاكًا حينَ يستفيق
الفراشَاتُ كانت تحومُ لتَرْشُفَ
من الوردِ الغافي الرَّحِيق
الى حلو اغْفَاءَتِهِ رَافَقَتْهُ
حَرارةُ قبلات
دِفءُ همسات
وحَنانُ لمسات
قبل أنْ يَغُوصَ في نومٍ أنيق
لم يَسْعَ الحُلْمُ بَعْدُ إليه
الكابوسُ إليه كان في الطريق
العصافير زقزقت لِتُنَبِّهَ الطفلَ
عن خطرٍ مُحْرِقٍ مُحِيق
جاءَ حريقٌ الى الطفلِ
الطفل لم يأتِ الى الحريق
النار أُضْرِمَت لِتَحْرقَ دارًا
فرغبت النارُ أنْ لا تكونَ نارًا
وإذْ المحروق طفلاً رقيق
كانت على وجهه معالم براءةٍ
كان في عينيه بريق
الطفل أحْرِقَ وهو لا يعرف
العدو من الصديق
بانْتِظارِهِ ظلّت ضَحْكَتُهُ وألعابُهُ
لِتَلْعَبَ مَعَهُ حين يُفِيق !
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net