الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 02:02

ساجدة زعبي- ليدي: البحث العلمي يفتح امامنا الطرق لتحقيق اهدافنا

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 18/08/15 13:20,  حُتلن: 16:40

ساجدة محمد زعبي الى ليدي:

في محيطنا تتواجد العديد من المواد غير المدروسة بدراسات عميقة، الامر الذي يجعل معرفتها واتخاذ القرار بخصوص استخدامها صعبا جدا، ولكن بالتالي هذا الامر يفتح المجال امام العديد من الاسئلة للبحث

ليدي - إن اهمية البحث العلمي في حياة الطالب العربي تكمن في أنه البوابة التي ستفتح له افاق الحياة، فاذا لم يبحث الطالب العربي ويستكشف فلن يجد من يفتح له تلك البوابة، لذلك فإن البحث العلمي يشكل مرحلة تكوين وتطور الوعي والقدرات العقلية، كما أنه حلقة الوصل بين ما تعلمه الطالب وتطبيقه وتوسيعه" - هذا ما قالته الطالبة الباحثة ساجدة محمد زعبي من مدرسة اورط بستان المرج الشاملة في لقاء خاص مع ليدي، وذلك على شرف اجرائها بحث علمي يتمركز حول فرضية أن مادة تنغستات الزركينيوم تتسبب في تطور الخلايا السرطانية في جسم الانسان.

ساجدة زعبي

الطالبة ساجدة زعبي تبني مشوارها العلمي منذ صغرها بجد واجتهاد وهي تحمل حلمًا كبيرًا تعمل على تحقيقه.

ليدي: بداية عرفينا على نفسك؟
ساجدة محمد زعبي، اتعلم في الصف الحادي عشر "1" بمدرسة اورط بستان المرج الشاملة.

ليدي: ما هو تخصصك وأي موضوع تتعلمين؟
ساجدة: اتعلم موضوع هندسة الآلات الطبية اضافة للفيزياء والرياضيات واللغات العربية، العبرية والانجليزية.

ليدي: البحث الذي قمت به؟
ساجدة: كان يتمركز حول فرضية أن مادة تنغستات الزركينيوم تتسبب في تطور الخلايا السرطانية في جسم الانسان.
اذ أن مادة تنغستات الزركينيوم هي مادة مكونة من اوكسيد الزركينيوم واوكسيد التنغستين تستخدم في صناعة شاشات البلازما، الاجهزة الالكترونية و البلاستيك المستخدم في عمليات منع تقدم العمر.

 من خلال هذه المعلومات الضئيلة قمت ببحث اكليني لمجموعة موجودة في اطار التعرض لسرطان بسبب تنغستات الزركينيوم، وبحث مختبري كان قد اجري على كائنات حية ضئيلة تعرضت لتنغستات الزركينيوم. وحسب النتائج اثبتت الفرضية خطورة مادة تنغستات الزركينيوم و دعمها لتطور خلايا سرطانية.

ليدي: ما هي الرسالة التي تحملينها من خلال هذا البحث؟
ساجدة: احد اهم الامور التي تعلمتها من خلال هذا البحث هو أنه في محيطنا تتواجد العديد من المواد غير المدروسة بدراسات عميقة، الامر الذي يجعل معرفتها واتخاذ القرار بخصوص استخدامها صعبا جدا، ولكن بالتالي هذا الامر يفتح المجال امام العديد من الاسئلة للبحث.

يجب على كل شخص منا أن يستخدم حبه للمعرفة وأن يبحث عن اجوبة للأسئلة، فرغم التقدم العلمي والتكنولوجي الكبيرين في الآونة الاخيرة الا أن الغموض ما زال يجتاح هذا الكون الهائل وعلينا أن نكرس انفسنا للكشف عن هذا الغموض لتطورنا بشكل افضل. كما أن البحث والمعرفة ليسا حكرا على احد، فاذا تواجدت الارادة والهدف فكل السبل والطرق تصبح سهلة نحو التنفيذ والتحقيق.

ليدي: حسب خبرتك - ما هي اهمية البحث العلمي والعلوم في حياة الطالب العربي؟
ساجدة: اهمية البحث العلمي في حياة الطالب العربي تكمن في أنه البوابة التي ستفتح له افاق الحياة، فاذا لم يبحث الطالب العربي ويستكشف فلن يوجد من يفتح له تلك البوابة، لذلك فإن البحث العلمي يشكل مرحلة تكوين وتطور الوعي والقدرات العقلية، كما أنه حلقة الوصل بين ما تعلمه الطالب وتطبيقه وتوسيعه.

ليدي: كيف يمكن لبحث علمي أن يؤثر على الطلاب من الناحية التعليمية وأيضًا على شخصية الطالب؟
ساجدة: البحث العلمي هو تذويث للمهارات والعلوم المكتسبة من المدرسة، كما أنه يجعل الطالب تواقا للمعرفة والاستطلاع اكثر فاكثر ويعطيه حافزًا للتقدم، في الحقيقة البحث العلمي مؤسسة تزخرف شخصية الطالب وتلونها برؤى عديدة وطريفة، فيها الطالب لا يتلقى فقط بل يناقش، يحلل ويقرر وهذه طرق تصنع قادة تفكر وتصنع.

ليدي: المدارس العربية حققت تطورا في هذا المجال؟
ساجدة: "اجابتي بالتأكيد هي نعم، هنالك وعي وارشاد كبيرين تدرجا على هذا المجال، اذ أن المدارس العربية في الآونة الاخيرة اصبحت تزرع في عقول الطلاب صفات الباحث وهذا نذير خير. طبعا التطور والتقدم لا يحدثان في ليلة و ضحاها بل يتطلب ذلك مسيرة دعم و عمل دؤوب، كما أنه على جميع الاطراف في الطاقم التربوي انجاح هذا التطور في زيادتهم له اهمية ودعمًا، لأن ذلك سيؤتي ثماره بالتأكيد خصوصًا إن كان العمل مخلصًا ووفيًا".



ليدي: ماذا توجهين للطلاب الذي يفتشون عن العلم والعلوم والبحث العلمي؟
ساجدة: يجب أن نرفع الرؤوس فخرا بهم، اذ أنهم اعمدة وقوام المجتمع ويجب عليهم أن لا يتوقفوا يومًا في رحلة الاستكشاف هذه لأنها من افضل واجمل الرحلات في الكون، وعليهم دومًا أن لا يتوقفوا عن السؤال او محاولة الاجابة عنه، فليس المهم فقط أن نكتشف مشكلة او شيئا يحتاج للتطوير و لكن الاهم أن نبحث عن الاجوبة ونؤكدها.

أن العلم في هذه الايام هو بوابة التواصل والتقدم والعلم بكل انواعه، و كما قالوا "أعط العلم كلك يعطيك بعضه، وأعط العلم بعضك لا يعطيك شيئاً"، لذلك يجب أن يكونوا صادقين في المبتغى ومتفائلين وعندها كل الامور ستكون سهلة وبوابة العلم لها مدخل لا مخرج. واتمنى لكل من يكرس ذاته لعلم ذي مبتغى أن يبسط له المولى كل السبل وييسر له اموره فالعلم افضل الجهاد.

ليدي: كلمة اخيرة تقولينها؟
ساجدة: اقول هيا نبتكر ابجدية علمية تكنولوجية جديدة ولنذوب في عشق المعرفة والعلم فهي تصنع لنا كياننا. اشكر المولى لما أنا فيه الآن، فبفضله تيسرت لي الامور وما زالت، كما أنني اشكر كل من قدم لي أي شكل من اشكال المساعدة خصوصًا هيئة مدرسة اورط بستان المرج الشاملة و عائلتي و كل من قدم لي يد العون في هذه المرحلة، فذكرهم دائما في القلب اذ أن ذكر القلوب افضل من ذكر الالسنة.
 

مقالات متعلقة