*"ذاكرة المكان " يضم العديد من المقالات المهنية حول تسلسل الأحداث التاريخية، حسب الصور والمستندات التي وجدت والتي تعكس بشكل فريد وشيق هذا التاريخ المشرف.

*يأتي هذا المعرض نتيجة لعمل مكثف لطاقم مهني، عمل على مدار عام في داخل البلاد وخارجها باحثا عن صور ووثائق تاريخية ترجع بتاريخها لكل نقطة في منطقة.

*المعرض هو الفصل الأول لبناء الأرشيف وان الكتاب القيم الذي تم طباعته هو جزء واحد من ثلاثة أجزاء يتم العمل على جمع المواد والمعلومات للجزئيين المتبقيين.

احتفلت صالة العرض للفنون في مدينة ام الفحم ،بحضور المئات من سكان ام الفحم ووادي عارة وجميع أنحاء البلاد الذين توافدوا إلى القاعة للمشاركة  بافتتاح أول أرشيف فلسطيني مصور من سنة 1903 حتى يومنا هذا حيث عرضت جميع الصور الفوتوغرافية وعددها حوالي 500 صورة في صالة العرض للفنون في معرض مميز وخاص تحت عنوان " ذاكرة المكان " .
يأتي هذا المعرض نتيجة لعمل مكثف لطاقم مهني, عمل على مدار عام في داخل البلاد وخارجها باحثا عن صور ووثائق تاريخية ترجع بتاريخها لكل نقطة في منطقة وادي  وبمدينة ام الفحم بشكل خاص  ,

كما أصدرت صالة العرض كتاب خاص عن تاريخ منطقة وادي عارة تحت عنوان " ذاكرة المكان " ويضم العديد من المقالات المهنية حول تسلسل الأحداث التاريخية, حسب الصور والمستندات التي وجدت والتي تعكس بشكل فريد وشيق هذا التاريخ المشرف.
يشمل المعرض العديد من الزوايا التاريخية الهامة مثل التصوير لجميع القرى المهجرة ، تاريخ كرة القدم وتطوره والعديد من أفلام الفيديو التي توثق الأعراس الشعبية قبل 60 سنة وكذلك زاوية خاصة لكبار السن .
الشيخ هاشم عبد الرحمن أثنى في كلمة الأفتتاح على صالة العرض ودورها الكبير في تطور الحركة الثقافية في مدينة أم الفحم ودفعها إلى الأمام وأهمية هذا المعرض والأرشيف الأول من نوعه داخل إسرائيل وأيضا في قطاع غزة والضفة الغربية ، وقد أكد الشيخ على  أهمية هذا المعرض والأرشيف تكمن في تجميع شظايا التاريخ التي كانت مبعثرة بين الأرشيفات المتعددة في البلاد وخارجها وأيضا بين الأهالي اللذين حافظوا عليها بكل صدق وأمانة
هذا وتوافد إلى المعرض عشرات من المسنين والمسنات إلى المعرض الذي كان وعلى ما يبدو يحي الفترة والذاكرة الجميلة من حياتهم منذ عام 1903.

وفي حديث لنا مع مركز المشروع السيد محمود اغبارية عن المعرض قال
إن أهمية المعرض تأتي كونه عمل على توثيق مصور لمدينة أم الفحم ومنطقة وادي عاره منذ عام 1903 إلى يومنا هذا ، كما يشمل المعرض صور حديثة لاماكن تاريخية ومهمة في منطقة وادي عاره والتي بلا شك من تاريخ المكان بعد 50 عام .
كما عملنا على إجراء مقابلات شفوية مع المسنين في منطقة وادي عاره من خلال حديثنا مع الأجداد عن النكبة و عن ذكريات شخصية لبعضهم  ولكن ما فاجئنا خلال العمل الميداني هو انه هناك عدد من المسنين يحاولوا إخفاء بعض الأمور عن المحاورين خوف من السلطات ويعتبرها تدخل في السياسة  ،وأضاف أن المشروع لم ينتهي بعد إنما أنجز منه 20% فقط وان هناك معارض ستضم أرشيف أخر وصور أخرى توثق تاريخ أم الفحم ووادي عاره .

وفي حديث لنا مع احد المشاركات في العمل الميداني ياسمين فاعور: إن متعة البحث في ذاكرة أجدادنا ومحاولة أحيائها لا تضاهيها إلا متعة شعورك إن تقوم بعمل هام وهو توثيق تاريخ الاجداد ونقلها لجيل الأبناء ، اضافة إلى متعة الاستماع إلى ذكريات سعيدة احيانا وحزينة أيضا ، وان تقاسم شعور ألم الذكرى لاجدادنا الذين لم يخفوا تاثرهم ببعض الذكريات رغم مرور ما يقارب 60 عام من الحدث .
وفي حديث مع مدير قاعة العرض والفنون سعيد ابوشقرة أشار إلى ان هذا المعرض هو الفصل الأول لبناء الأرشيف وان الكتاب القيم الذي تم طباعته هو جزء واحد من ثلاثة أجزاء يتم العمل على جمع المواد والمعلومات للجزئيين المتبقيين ، وان العمل على جمع المواد التاريخية سوف يستمر بلا توقف ولا تردد ونناشد جميع الأهالي ومحبي الخير التعاون وتسليم المواد التاريخية كي يتم حفظها لتكون بمتناول يد الجميع.