تحت رعاية المركز الجماهيري الحوارنة وقسم الثقافة في مجلس كفرقرع المحلي وجمعية ابن خلدون للبحث والتطوير, غضت قاعة المؤتمرات في المركز الجماهيري الحوارنة في كفرقرع بمئات الحضور من جمهور النساء اللواتي شاركن في مشروع نساء قياديات في المجتمع العربي بتركيز ومبادرة جمعية ابن خلدون بالإضافة إلى جمهور النساء الناشطات سياسيا واجتماعيات من منطقتي الشمال والمثلث .
تولت عرافة القسم الأول من المؤتمر مها مصالحة مدير قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في مجلس كفرقرع والتي حيت بدورها السيدات والسادة الحضور من جميع البلدان قائلة:"اهلا وسهلا بكم في كفرقرع الغالية والتي باتت عاصمة للثقافة العربية في البلاد على عدة منحي وأطوار".
هذا وافتتح زهير يحيى كلمته بتقديم التحية والمباركة لجميع الحضور والمشاركات في المؤتمرة قائلا - أهلا وسهلا بضيوفنا جميعا من جميع البلدان المشاركة في مشروع "نساء قياديات نحو مجتمع أفضل", أهلا بضيوفنا من باقة الغربية, سخنين ,كفرمندا,طمره,شفاعمرو,المكر, أبو سنان, أم الفحم, الرينة والحبيبة كفرقرع وكل من حضرت معنا اليوم, وأضاف:" حينما نسمع, نُدعى,وننظم أيام دراسية ومؤتمرات حول عالم المرأة والتغيير الاجتماعي المتنامي وعالم الجمعيات المنادية بحقوق المرأة ومزجها وتزاوجها بالحداثة المتغلغلة في مجتمعنا, حينما نخلق بيدينا الحاجة للتغيير, وبما أن التغيير لا يحدث في الغرف المغلقة, بل وانه مقرون حتميا بتحطيم أسوار وجدران من الفكر الظالم, والى جانب جهودنا الجبارة كمجتمع وكقيادة للتجسير بين العوالم وجهود المرأة المضاعفة للتجسير بين عوالمها والقفز بينها ومنها واليها والقفز من دائرة العمل إلى دائرة الأمومة وبالعكس وانتماء الفرد منا لدوائر مجتمعية وأسرية وقطرية عديدة, وأنا هنا ابعد فقط لأقرب ".
واختتم رئيس المجلس المحلي كلمته :"يجب علينا الإنصاف للاخرية , واحترام الذات والغير وتذويت الاقتناع بنية التغيير.
فعلا نساء قياديات نحو مجتمع أفضل, ترنو به سعادة الغد على بؤس الأمس البعيد,وربما الأمس المستمر بظلمته ومخالبه على بعض النساء وبعض العائلات,نؤمن ونرصع رؤيانا بهذا الإيمان العميق والمبرمج لبيارات برتقال تشرينية مفعمة بالأمل, وبأن مكانة المرأة وتعزيز مكانتها وقدرتها على معاركة حلبة اتخاذ القرارات وتحديد مصيرها وتصويب أهدافها وإدراك هذه الأهداف بالأساس,هي الرافعة العليا والحاسمة لإحداث التغيير الاجتماعي المنشود".
وفي كلمته حيى الدكتور أسعد غانم رئيس إدارة جمعية ابن خلدون هذا اليوم الدراسي الذي يحمل بين طياته رؤيا عميقة وفعلية صادقة لتمكين مجموعات نسائية تتمتع بإدارة عملية ومهنية تحتاج إلى صقل وإكساب آليات لتمكين وتدعيم مكانة المرأة من خلال المشاريع الثقافية والبرامج المجتمعية الهامة .
ومن ثم تسلمت هوازن يونس مركزة مشروع نساء قياديات في جمعية ابن خلدون إدارة المؤتمر بحيث استعرضت عمل الجمعيات والمجموعات النسائية المشاركة في مشروع تمكين نساء قياديات في المجتمع العربي , واعتلت المنصة مندوبات عن عشرة مجموعات مشاركة في المشروع المجتمعي , وتم عرض برامج المشاريع الخاصة بكل مجموعة أمام الحضور من خلال استعراض شامل وواسع لجميع المشاريع والبرامج والخطط المستقبلية .
مهند مصطفى تولى عرافة الجلسة الأخيرة التي تحدث فيها كل من , محمد قسوم مدير ماطي الجليل , محمد مرزوق مدير فرع شتيل المثلث , لورا حوا منسقة إعلامية بجمعية أجندة , صبحي صغير ممثل جمعية الأهالي , مركز التنمية الجماهيرية , وقد دار في الجلسة حوار مفتوح وطرح آراء وأفكار حول مشروع نساء قياديات نحو مجتمع أفضل .
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر كان زاخرا بالمعارض الثقافية وشمل معرض الكتاب لـ أ.دار الهدى لصاحبها عبد الفتاح زحالقة , ودار الفتى لصاحبها إياد يحيى , وتم عرض كتب حول المجتمع النسائي ومؤلفات لمعالم نسائية مثل فاطمة المرنيسي , نوال السعداوي , هيفاء البيطار , ومعالم أخرى , بالإضافة إلى ادوارد سعيد , محمود درويش وغسان كنفاني ومؤلفات أخرى.
كما وتم عرض منتجات وبواكير إنتاج المجموعات النسائية المشاركة .