إبراهيم عبدالله صرصور في مقاله:
سلطة رام الله أصبحت مطية تقودها إسرائيل لتحقق من خلالها مصالح الاحتلال تحت غطاء مفاوضات واتفاقات باتت غطاء فاضحا لتمرير مؤامرات إسرائيل وخططها
كانت النتيجة الحتمية لهذا الوضع أن السلطة الفلسطينية ورئيسها في الضفة الغربية تواجه واحدة من اكبر التحديات منذ إقامتها حسب ( اتفاقية اوسلو ) في العام 1993 وحتى الان
لقد تراجع الوضع الفلسطيني منذ التوقيع على ( اتفاق أوسلو ) في العام 1993 كثيرا وعلى جميع المستويات حتى ما عاد هنالك أمل في أن تقوم دولة فلسطينية بالصورة التي يحلم بها الشعب الفلسطيني
كَثُرَ الجدل حول ما على السلطة الفلسطينية أن تفعله حيال ما يجري والذي يعني ضياع الحلم الوطني الفلسطيني أمام نظر وسمع الجميع
لم تشعر إسرائيل يوما بالارتياح كما تشعر في هذه المرحلة من تاريخها ... انهيار عربي شبه كامل جعل من اغلب الأنظمة العربية – بوعي وبغير وعي – شريكا لإسرائيل ودول الاستكبار العالمي في ذبح الحاضر والمستقبل العربي عموما والقضية الفلسطينية خصوصا ..
سلطة رام الله أصبحت مطية تقودها إسرائيل لتحقق من خلالها مصالح الاحتلال تحت غطاء مفاوضات واتفاقات باتت غطاء فاضحا لتمرير مؤامرات إسرائيل وخططها .. ساعد في ذلك طغيان نَفَسِ الاستبداد والفساد الذي استفحل حتى سكن كل مفصل من مفاصل هذه السلطة ، ابتداء من انغلاق الأفق السياسي مع إسرائيل ، مرورا بتحول السلطة الى مجرد وكيل لإسرائيل في إدارة احتلالها في فلسطين من خلال أجهزة تعفنت بسبب سوء الإدارة والفساد الإداري والذممي ، واصابَتِها بعقدة النقص بسبب قلة حيلتها حيال الاحتلال الصهيوني الذي اطلق لنفسه العنان في تنفيذ ما يشاء من سياسات تخدم مصالحة دون ادنى اعتبار مهما كان نوعه لمصالح الشعب الفلسطيني الكبرى والصغرى ، وانتهاء بقرار الرئيس ( أبو مازن ) تحويل فلسطين الى إمارة او إقطاعية خاصة له ولفصيله السياسي ، حتى ما عادت هنالك مؤسسات معتبرة لا تشريعية ولا تنفيذية ولا قضائية ولا أهلية ، الأمر الذي حول فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي - العباسي الى نسخة طبق الأصل من أسوأ نظام عربي قمعي ومستبد في الشرق الأوسط ..
كانت النتيجة الحتمية لهذا الوضع ان السلطة الفلسطينية ورئيسها في الضفة الغربية تواجه واحدة من اكبر التحديات منذ إقامتها حسب ( اتفاقية اوسلو ) في العام 1993 وحتى الان ... حالة الململة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والحراك السياسي والمطلبي الذي أصبح سِمَةً ملازمة للوضع في مدن الضفة الغربية المحتلة وقراها في الفترة الأخيرة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة وارتفاع نسب الفقر والبطالة ، وانسداد أفق الحل وعجز السلطة عن القيام بمهامها ، واشتداد اعتداءت المستوطنين واستفحال جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته ، يعبر بلا شك عن حالة فلسطينية جديدة من المفروض أن تضع الرئيس ( أبو مازن ) ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ، أمام مسؤولياتهم الوطنية ليس فقط بهدف حل الأزمات الاقتصادية المتفاقمة ، ولكن من أجل مصارحة الشعب الفلسطيني حول أسباب هذا التفاقم على ضوء فشل ( اتفاق أوسلو ) في تحقيق شيء مما توقعه أكثر المتفائلين بهذا الاتفاق ...
( 1 )
لقد تراجع الوضع الفلسطيني منذ التوقيع على ( اتفاق أوسلو ) في العام 1993 كثيرا وعلى جميع المستويات ، حتى ما عاد هنالك أمل في أن تقوم دولة فلسطينية بالصورة التي يحلم بها الشعب الفلسطيني ... أسباب ذلك في اغلبها متعلق بسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والتي تسعى إلى أرباك الجانب الفلسطيني من خلال إشغاله بعدد كبير من الإشكالات الحياتية ، في الوقت الذي تسعى فيه هذه الحكومات إلى السيطرة الكاملة على الأرض بتوسيع الاستيطان ، وتغييب مدينة القدس عاصمة فلسطين العتيدة من خلال ضمها بتشريع منذ العام 1982 ، والعمل على تنفيذ مشايع عملاقة بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي - الإسلامي فيها ، وضخ عشرات الآلاف من المستوطنين الجدد في أنحائها المختلفة ، وإقامة عشرات المستوطنات ، وتفتيت الوحدة الجغرافية والسكانية للمدينة المقدسة من خلال بناء الجدار العنصري ، إلى غير ذلك من الإجراءات المنتهكة للقانون والقرارات الدولية ذات العلاقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشريف .
( 2 )
كَثُرَ الجدل حول ما على السلطة الفلسطينية أن تفعله حيال ما يجري والذي يعني ضياع الحلم الوطني الفلسطيني أمام نظر وسمع الجميع ... يحلو للبعض أن يُحَمِّلَ السلطة الفلسطينية كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في فلسطين من جهة ، كما يحلو للبعض الآخر أن يبرئ السلطة من أية مسؤولية عما جرى حتى الآن من الجهة الأخرى ...
الواقع أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن كل هذا الوضع الذي يمكن أن يهددَ بقاؤُهُ الأمنَ والاستقرارَ الدوليين .. هذه حقيقة يمكننا أن نُجمع عليها .. لكن أين يبدأ الخلاف ؟؟!!! في رأيي أن الخلاف يبدأ من حيث تختلف الإجابات عن السؤال : كيف علينا أن نتصرف حيال الحقيقة أن الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية وحده ؟ الإجابة عن هذا السؤال تدفعنا دفعا إلى فتح الملف على مصراعيه ، ومنه مصير (اتفاق أوسلو) على ضوء نتائجه التي يكتوي بها شعبنا وقضيتنا .
( 3 )
بات واضحا في نظري أن الوضع الذي نشا على أرضية ( أوسلو ) لم يعد صالحا كمدخل لتحقيق الأماني الوطنية الفلسطينية في حدها الأدنى المنصوص عليها في قرارات ما يسمى الشرعية الدولية .. هذا يعني البحث عن بدائل أخرى ، أو العمل على إقناع العالم بالتدخل القوي لإجبار إسرائيل على تنفيذ الاتفاق بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية كما يتصورها شعبنا ، الأمر الذي بات مستحيلا في ظل الوضع العربي المنهار حاليا ، وغياب القضية الفلسطينية عن اجندة المجتمع الدولي ، حتى بِتُّ اخالُ ان العالم قرر شطب الرقم الفلسطيني من قاموسه تدريجيا كما شطب سابقا ارقام شعوب اكثر منا عدة واعز نفرا كالاكراد والأبخاز والشيشان وكشمير وغيرها من الحالات المشابهة ، رغم الفوارق التي لا تخفى وعلى راسها ان فلسطين قضية اقصى وقدس مهوى قلوب المليار ونصف المليار من المسلمين ، ارض المحشر والمنشر وقاعدة الخلافة في آخر الزمان .. فهي عصية على كل مؤامرات العالم لأن ملفها سماوي رباني ... ا
الذي نتحدث عنه الان هو وضع فلسطيني في ظل الظروف الراهنة ، حيث لم تعد الأرض المقدسة بأوصافها التي ذكرت تحظى بأي نوع من الاهتمام الحقيقي الذي يتجاوز عبارات الشجب والاستنكار والتنديد ، او خطب التعاطف والتأييد المنابري فقط ، لا عند من يدعون حملهم لهمومها كسلطة رام الله ، ولا اغلب الأنظمة العربية التي انفلت اعلامها يلعب دورا مكملا لاحتلال إسرائيل وسياساته .. هذا بالإضافة الى الخلل الواضح في موازين القوى لمصلحة إسرائيل ، حيث الدعم الأمريكي غير المحدود عسكريا وسياسيا واقتصاديا ، والسكوت الأوروبي والدولي المريب الذي اثبت في اكثر من منعطف خطير انه لا يسمع الا صوتَ القوي وان كان ظالما بشكل صارخ وفاضح ، ويشيح بوجهه الكالح عن الضعيف وان كان صاحب حق واضح .
( 4 )
ماذا بقي أمامنا ؟
البديل الأول - حل السلطة الفلسطينية وإلقاء الملف الفلسطيني من جديد في ملعب الاحتلال ... هذا بديل خطير ، فقد يؤدي إلى ضياع القضية الفلسطينية بالكامل كما ضاعت في العام 1948 ، كما سَيُسَهِّلُ هذا السيناريو على الاحتلال استكمال مشروعه التوسعي للسيطرة على كامل فلسطين التاريخية دون منازع ..
البديل الثاني - الإبقاء على السلطة الفلسطينية كما هي اليوم وبنفس طريقة عملها .. هذا البديل خطير بنفس خطر البديل الأول ... بقاء السلطة بتنسيقها الأمني وحمايتها للاحتلال بحجة استحقاقات الاتفاقات ألموقعه ، في الوقت الذي تدوس فيه إسرائيل كل الحقوق الفلسطينية ، أمر لا يمكن القبول به ، ويجعل من الاحتلال الأقل تكلفة ، الأمر الذي يريح إسرائيل كثيرا ..
البديل الثالث - الإبقاء على السلطة الفلسطينية ولكن على قاعدة رؤية عمل جديدة تجمع بين الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحويل الاحتلال إلى كابوس مكلف للمحتل ... القيادة الحالية للسلطة لا يمكنها أن تقوم بهذه المهمة خصوصا ما نسمعه ونرصده خطابات وسياسات معلنة من الرئيس ( أبو مازن ) ، والتي تأتي كلها مخيبة للآمال حتى في تلك الأوساط الأكثر تفهما له ولسياساته ...
( 5 )
ليس غريبا على ضوء هذا أن يشترك ( الشاباك ) (والاستخبارات العسكرية ) ورئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية (الجنرال احتياط عاموس جلعاد) ، في تحذير بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشدة من تدهور الأوضاع إلى مرحلة الصفر في أراضي السلطة ، والذي يعني – في رأيهم - إعادة الكرة إلى ملعب إسرائيل لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني أمام العالم باعتبارها دولة محتلة ، معتبرين سياسات نتنياهو اتجاه السلطة بأنها غير مسؤولة . كما أشاروا إلى أن استمرار الوضع يمكن أن يدفع الفلسطينيين في لحظة يأس إلى توجيه ثورتهم باتجاه المستوطنين بشكل عنيف لا يتوقعه احد . لم تنس هذه الجهات طبعا من التحذير من أن استمرار هذه الوضع يمكن أن يهيئ الفرصة – على حد قولهم - لسيطرة حماس على مقاليد الأمور بالضفة الغربية بشكل هادئ ..
واضح من هذا الاستعراض أن إسرائيل مستريحة جدا من استمرار السلطة الفلسطينية بوضعها الحالي في الحكم ، بل لا يمانعون في أن تزودها إسرائيل ببعض المُسَكِّنات ، كالمفاوضات الصورية والعبثية الجارية اليوم ، التي تُمَكِّنُها من السيطرة على الأوضاع والاستمرار في إدارة الشؤون الفلسطينية المحلية ، لأن ذلك سيعمق حالة السُبات الدولية حيال سياسات إسرائيل الهادفة إلى القضاء المبرم على حلم الدولة الفلسطينية المستقلة ، ومنحها الوقت الكافي لاستكمال مخططها ...
لذلك لا بد من عقد مؤتمر لإنقاذ فلسطين يلتقي تحت سقفه كل ممثلي الشعب لاختيار قيادة جديدة ( ليس المؤتمر الوطني الفلسطيني بتشكيلته الحالية طبعا ) والذي لم ينعقد منذ عشرين عاما ، ثم يستفيق ( أبو مازن ) من غيبوبته ليطالب مؤخرا بانعقاد المؤتمر الوطني الفلسطيني في مسرحية تعتبر الأسوأ على الاطلاق ، مما حدى بكثير من مكوناتها كالجبهة الشعبية ان تعلن مقاطعتها مما أوقع قيادة رام الله في حرج شديد اجل بسببها عقد المؤتمر لثلاثة اشهر قادمة ..
عقد المؤتمر لإنقاذ فلسطين الذي نعنيه يقف في جوهر اجندته وضع برنامج سياسي جديد يرفض التعامل مع الاحتلال إلا في الحد الأدنى ، ويقود الشعب الفلسطيني في تحرك شعبي منظم يكلف الاحتلال ثمنا باهظا ماديا ومعنويا وسياسيا ، مع التأكيد على العمل العربي والإسلامي والدولي المشترك لتحريك المجتمع الدولي ونقله من حالته السلبية إلى مرحلة أخرى أكثر ضغطا على إسرائيل ...
( 6 )
الوضع العربي والدولي الراهن قد لا يساعد في تحقيق هذا الهدف ، لكن لا خيار أمام الشعب الفلسطيني وقياداته بعد تنحي فريق ( أوسلو ) عن السلطة كما يطالب الكثير من مثقفي الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ، إلا أن يتوحد على قاعدة نسيان إسرائيل وأمريكا في كل ما له علاقة بالمصلحة العليا لفلسطين لأنهما يشكلان النقيض لهذه المصلحة ، وعليه فما دام ( أو مازن ) يرقص على إيقاعات الأمريكان والإسرائيليين فلن يحقق شيئا لا على المستوى السياسي ولا على مستوى الوحدة الفلسطينية التي أصبحت مطلبا ملحا بالذات في هذه الفترة ...
كما أن على ( أبو مازن ) خصوصا ، وحركة ( فتح ) عموما ، أن ينسوا وَهْمَ الدويلة الفلسطينية لأن شعبنا الفلسطيني يرفضها بكل قوة ، كما عليهم أن ينسوا الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ظل الأوضاع الحالية والتي لن تكون إلا انتخابات مزيفة تتغذى من مصانع الأحقاد والتآمر في القاهرة والعواصم الخليجية ، وأن يفهموا أن الإسلاميين في فلسطين والذين فازوا في انتخابات ديمقراطية لن يقعوا في الفخ الذي وقع فيه إسلاميو مصر حينما ظنوا أن العمل السياسي وحده – وإن كان من القصور الجمهورية - من غير هَدٍّ لكل كيانات الدولة العميقة وخصوصا في الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية ، وامتلاك القوة من خلال مؤسسات جيش وشرطة لا تدين بالولاء إلا لأهداف الثورة ، لن يحقق النتائج ، وهذا ما حدث فعلا في مصر ....... لم يكن كافيا إجراء انتخابات ديمقراطية كأساس لدولة حديثة مع بقاء مكونات الدولة العميقة تعمل بأقصى قوتها كما حدث في فلسطين بعد انتخابات 2006 ، وفي مصر بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في العام 2012.....
يجب أن نعترف أن ( حماس ) بحكم تجربتها وحسها الأمني كانت أكثر وعيا لهذه الحقيقة في فلسطين من الإسلاميين في مصر ، وهذا ما جعلها قادرة على مواجهة مؤامرة محمد دحلان وعصاباته ( أجهزته الأمنية ) ، وحسم المعركة معه ومنع انقلاب في فلسطين على الحكومة الشرعية كان يمكن أن يؤدي إلى نتائج أسوأ مما نراه اليوم في مصر ...
( 7 )
على ( فتح ) وغيرها أن تفهم أن بناء فلسطين لن يكون على ( خبث !!!! ) ، ولكن على (نظيف).. معنى ذلك : أولا – شراكة حقيقة مع ضمانات لا ( يخر منها الماء !!! ) على المستويين الداخلي والدولي ، تضمن انتخابات حقيقية ،واعتراف مسبق محلي وإسرائيلي وإقليمي ودولي بنتائج الانتخابات حتى لو جاءت بحركة حماس مجددا . ثانيا – أن ينسى أبو مازن وحركة فتح ، أمريكا وإسرائيل عند جلوسهم إلى طاولة مفاوضات الوحدة الوطنية ، والذي يعني التحرر من الضغوطات التي لطالما أفشلت هذه المفاوضات ، وتقديم المصلحة الفلسطينية العليا وإن أدت إلى أن ( تضرب أمريكا وإسرائيل رأسيهما في الحيط !!!! ) . ثالثا – أن تتحمل الأمة العربية المسؤولية الكاملة عما سيترتب على هذا التوجه من نتائج مالية وسياسية . رابعا – تجديد البيعة للثوابت الفلسطينية وتحديد جدول زمني لتحقيقها ، والا فيجب ان يكون الشعب الفلسطيني ( خطة بديلة ) تقلب الطاولة في وجه الاحتلال الإسرائيلي ، وتفرض قواعد لعبة جديدة ترسم خريطة الشرق الأوسط من جديد ..
إذا لم يتحقق كل ذلك ، فلينسى الفلسطينيون ( أوسلو ) ، ولينتظروا الفرج الذي يعيد لهم الحق كاملا غير منقوص ، ولو بعد حين. ولنا في تاريخ هذه البلاد المقدسة أصدق شاهد على ما قلت .. والله غالب على أمره.
* الشيخ ابراهيم صرصور- قيادي في الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر ورئيسها سابقا ، نائب برلماني سابق
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net