الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 16:01

هدوء مشوب بالحذر يسود القدس بعد مواجهات في الذكرى الـ15 لهبة الأقصى

كل العرب
نُشر: 28/09/15 18:05,  حُتلن: 22:24

المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى كيوبرس:

 يؤكد اقتحام أكثر من 300 عنصر من قوات الشرطة الخاصة للأقصى، واعتدائهم على المصلين فيه بالضرب ورشق القنابل الصوتية والمطاطية وإخراجهم من ساحاته، على أن أطماع المؤسسة الاسرائيلية في المسجد في ازدياد

جاء في بيان صادر عن المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى كيوبرس:"لم تتغير الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، عن ما عاشه من أحداث في اليوم الأول لانتفاضة الأقصى التي كانت شعلتها اقتحام رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أريئل شارون للمسجد، ففي الذكرى الخامسة عشرة لانتفاضة الأقصى - التي تصادف اليوم - عاش المسجد الأقصى أحداثا مشابهة لما شهده في تلك الأيام. الأحداث التي عاشها الأقصى اليوم تدل على أن سياسة اسرائيل المنتهجة لم تتغير كثيرا، بل زادت حدتها ووتيرتها، إذ يؤكد اقتحام أكثر من 300 عنصر من قوات الشرطة الخاصة للأقصى، واعتدائهم على المصلين فيه بالضرب ورشق القنابل الصوتية والمطاطية وإخراجهم من ساحاته، على أن أطماع المؤسسة الاسرائيلية في المسجد في ازدياد"، بحسب البيان.

واضاف البيان:"إلا أنه رغم منع قوات الشرطة من هم دون الخمسين عاما دخول المسجد الأقصى المبارك منذ مساء أمس الأحد، والاجراءات القمعية التي قامت بها داخل الأقصى ومحيطه في سبيل تأمين اقتحامات المستوطنين في ظل ما يسمى عيد العرش التوراتي؛ إلا أنها لم تتمكن من تأمين اقتحام أكثر من 28 مستوطنا في الفترة الصباحية التي امتدت من الساعة 7:30 حتى 11:00 صباحا. وفي خطوة جريئة وغير مسبوقة، أدخلت قوات الشرطة حائطا مصفحا إلى المسجد الأقصى المبارك، ونصبته عند مدخل مصلى الجنائز – أحد أبواب المصلى القبلي- وأخذ الجنود برشق المصلين الذين تواجدوا داخل المصلى القبلي بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية وهم يحتمون بذلك الحائط، كما وقامت القوات ذاتها بإدخال حفارات كهربائية واستخدمتها في تحطيم النوافذ الشرقية والعلوية للمصلى القبلي، مما أدى إلى تحطيم نوافذ أثرية يعود عمرها إلى سنوات طويلة، لقنص المعتكفين فيه، ولم تكتف قوات الشرطة بتحطيم بعض نوافذ المسجد، إلا أنها حطمت أجزاء من أبوابه عندما غرست بها السلاسل الحديدية، التي استخدمتها كأقفال لمنع خروج المصلين من داخل المصلى القبلي".

وتابع:"انتشار قوات الشرطة واقتحامها له، لم يكن مشابها للاقتحامات التي شهدها الأقصى من قبل، فقد اقتحم جنود اسرائيل المسجد من بابي المغاربة والسلسلة وانتشروا في ساحته جميعها سواء الملاصقة للمصلى القبلي أو المتطرفة عنه، حيث وصلوا إلى منطقة باب الرحمة التي تقع إلى الشرق من الأقصى. واعتلا قناصة الشرطة الاسرائيلية أسطحة الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وكذلك سطح المصلى القبلي وباشروا والجنود الذين احتشدوا عند بوابة الجنائز اعتداءاتهم على المصلين بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي مما تسبب ب (22) اصابة نقل منها (3) إلى المستشفى وعولجت الأخرى ميدانيا - بحسب طواقم الاسعاف. وطالت اعتداءات قوات الشرطة المسلمين الذين منعتهم من دخول المسجد الأقصى، بعد أن نصبت حواجزها على أبوابه، فأصيب العشرات اصابات متفاوتة بشظايا القنابل الصوتية، عولجوا على اثرها ميدانيا. كما وشملت اعتداءات قوات الشرطة الصحفيين المقدسيين حيث منعت من كان منهم داخل المسجد الأقصى من تصوير الأحداث وأخرجتهم منه، واعتدت بالضرب والقنابل الصوتية على من تواجد منهم في محيط الأقصى عرف منهم المصوران الصحفيان رامي الخطيب ومحمد عشو والباحث الميداني أحمد صب لبن. ولتفريغ محيط الأقصى من المسلمين، لاحقت قوات الشرطة 6 حافلات ممن أقلّت فلسطينيو الداخل المحتل عند منطقة باب العامود واعتدت على من فيهم ولاحقتهم، كما حررت مخالفات لسائقيها بحجج واهية؛ هدفها منعهم من الوصول إلى الأقصى.
وتعقيبا على ما جرى في المسجد الأقصى اليوم، قال رئيس مجلس الأوقاف عبد العظيم سلهب لـ"كيوبرس" إن السلطات الاسرائيلية تعمد على تحطيم أثاث المسجد الأقصى المبارك؛ لتغيير الوضع التاريخي للمسجد، مؤكدا على وجوب حمايته من الغطرسة الصهيونية التي تستهدفه وتستهدف عقيدة المسلمين ومسرى نبيهم".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
360760.12
BTC
0.51
CNY