حكمت المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم (الأحد) بمؤبدين وثماني سنوات سجن على شريف زياده (37 عامًا)، المكنى أبو عمر، القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين – الذراع المسلح للمقاومة الشعبية، وذلك بعد إدانته بعدد كبير من التهم من بينها التخطيط لنقل الخبرات العسكرية وتصنيع العبوات والصواريخ وإرسالها إلى الضفة الغربية.
ويعتبر جهاز الأمن الإسرائيلي زياده الرجل الثاني في ألوية الناصر، حيث اعتقل بعد أن تسلل من مصر في اكتوبر-تشرين الأول 2005 ومعه كاظم ذيب وكمال عيسى.
ووجهت لزياده التهم التالية: الانتماء لمنظمة إرهابية، زرع عبوات ناسفة جانبية، مسئولاً عن قيادة الألوية في منطقة غزة والشمال، تدريب آخرين على استخدام السلاح، المشاركة في زرع عبوة ناسفة على طريق نتساريم وتفجيرها مما أدى إلى قتل ثلاثة جنود وإصابة الرابع، التخطيط لوضع عبوة ناسفة في مبنى يوجد فيه مضخة ماء في نتساريم بهدف تفجيرها وقتل الإسرائيليين الذين يصلون إلى نفس المكان، إطلاق صواريخ "الناصر" على مستوطنة نتساريم بهدف قتل الإسرائيليين، زرع عبوة ناسفة تزن 150 كلغم في تقاطع مستوطنة نتساريم وتفجيرها إثناء مرور قافلة سيارات إسرائيلية، إطلاق 3 صواريخ من نوع "الناصر" على مستوطنة دوغيت، إطلاق 3 صواريخ من مخيم البريج على مستوطنة نتساريم، إطلاق صواريخ على قافلة إسرائيلية في منطقة كارني، إطلاق صواريخ على قاعدة عسكرية بالقرب من ناحل عوز، وإطلاق صواريخ على مستوطنة دوغيت عام 2004، وإطلاق صواريخ على مستوطنة نيسانيت، تصنيع صواريخ وتخزينها ثم توزيعها على ناشطين لإطلاقها على المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة قبل الانسحاب الإسرائيلي، تجنيد انتحاري بهدف تنفيذ عملية وقتل يهود، التنسيق مع كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات انتحارية، المشاركة مع آخرين لتصنيع "منطاد هليوم" يحتوي على عبوة ناسفة وتفجيره، وإنتاج وتصنيع مدفع لإصابة الطائرات الصغيرة بدون طيار.
وزياده، من مخيم البريج بقطاع غزة، متزوج وله أربعة أطفال هم: أسيل، سارة، مرح وعمر.
وعقبت ألوية الناصر صلاح الدين على قرار الحكم بالقول: "نؤكد أن هذا الحكم الجائر لن يثنينا عن مواصلة الطريق الذي سلكه القائد أبو عمر وسنستمر في العطاء حتى ننال إحدى الحسنيين - الشهادة أو النصر. نستنكر مطالبة محمود عباس بعدم الإفراج عن اسري محكومياتهم عالية وذلك خوفًا من تسجيل نصر للمقاومة وعلى رأسها حركة حماس. نؤكد أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني ومقاومته بل تمثل حفنة من أصحاب العلاقات العامة الفاشلة مع العدو الصهيوني. نؤكد أن عمليات خطف الجنود الصهاينة هي السبيل الوحيد لإخراج أسرانا من سجون العدو الصهيوني".