سوزان رفيق مديرة ومرشدة طاقم:
لا شك أن مدرسة إبن سينا مرت بحادث مؤسف وغير مسبوق ولا شك أنه سيلقي بظلاله سلبا، للأسف الشديد، على طلابنا، من هنا جاء تدخلنا اليوم
رائد أبو خليفة رئيس لجنة الآباء في مدرسة ابن سينا:
استنكر حادثة إطلاق النار على مدرستنا واعتبر هذا العمل عملا مستهجنا ودنيء ويشكل خطرًا على ابنائنا الطلبة الذين يجب ان يكونوا خارج اطار أي دائرة من دوائر العنف
قامت العديد من أقسام بلدية أم الفحم، قسم الخدمات الإجتماعية والنفسية وبعض المستشارين التربويين "بتدخل" مهني لدى تلاميذ مدرسة إبن سينا التي تعرضت يوم الخميس الماضي الى عملية اطلاق نار. هذا، وبدأ عشرات من الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمستشارين صباح يوم الأحد بالتوافد الى المدرسة حيث بدأوا يومهم بإرشادات وتوجيهات قدمها الدكتور محمود كساب محاميد مدير قسم الخدمات النفسية في بلدية أم الفحم.
جانب من طلاب المدرسة
ومن التوجيهات التي قدمها الدكتور محمود كساب محاميد للتعامل مع تلاميد المدرسة:
1- مرحلة الحقائق – يجب منح الطالب معلومات موضوعية، دقيقة، واضحة ومختصرة عن الحدث دون الاستناد على الإشاعات.
2- مرحلة المشاعر- افتح المجال امام الطلاب بل وشجعهم على التعبير عن مشاعرهم عند سماعهم لدوي الرصاص المنتشر في المدينة (خوف، حزن، غضب .....) وذلك من خلال الاتاحة والاصغاء لهم.
3- مرحلة الافكار- استفسر من الطلاب ما هي الافكار التي تراودتهم عند سماعهم لاطلاق الرصاص.
4- استفسر من الطلاب اذا كان صوت وابل الرصاص تذكرهم بحادثة شخصية حدثت معهم في حياتهم.
5- طرق المواجهة – استفسر منهم ماذا يفعلون عند سماعهم اصوات الرصاص في اماكن سكناهم/الاعراس.....( خوف، الاحتماء بجدران البيت ...).
6- اطلب منالطلاب كتابة رسالة/رسم يعبر بها عن مشاعره وأفكاره يوجهها للشرطة، البلديه، مطلقي الرصاص.
7- التأكيد بأن الجميع يشعر بمشاعر متشابهة تجاه الحدث: خوف، حزن، غضب.
8- التأكيد بأن الاحداث الدائرة في هذه الفترة هي أحداث مؤقتة وعابرة.
10- عدم تهويل الاحداث من خلال تحويلها لاحداث دراماتيكية غير قابلة للسيطرة من قبل الجهات المعنية.
11- ان الشرطة ومعها البلدية ولجنة الاباء ستسعى جاهدة لمنع تكرار هذه الحدث المقيت والمرفوض اجتماعيا، اخلاقيا ودينيا.
وبدورها قامت مديرة وحدة "علاج الفرد" هيلانة جبارين بتوزيع الحضور على الصفوف والبساتين وإلتزم الأخصائيون بالتوجيهات المشار إليها آنفا، كما وإستمعوا الى التلاميذ الذين عبروا عن مشاعرهم وآرائهم بالإعتداء الذي تعرضت له مدرستهم.
وفي السياق، قالت الحاجة فتحية اغبارية مديرة قسم الخدمات الاجتماعية عن هذا النشاط: "بداية أجد هذا المنبر فرصة لأعبر عن شجبي وإستنكاري لهذا الإعتداء الآثم والشاذ عن سلوكنا العربي والفحماوي. ما قام به قسمنا اليوم جزء مهم في عملنا الإجتماعي، فتعاملنا مع الأفراد والجماعات في مثل هذه المواقف يندرج في صلب العمل الاجتماعي، اليوم شارك العشرات من الأخصائيين الإجتماعيين ووظفوا كل مهاراتهم وقدراتهم المهنية التي إكتسبوها في علمهم وتجربتهم، أتمنى أن نكون قد نجحنا في التخفيف من الحالة النفسية والإجتماعية التي مر بها أبنائنا الطلبة على إثر هذا الإعتداء، وهذا بطبيعة الحال أقل واجب نقدمه لأبنائنا الطلبة".
وبدورها علقت سوزان رفيق، مديرة ومرشدة طاقم، على الموضوع بقولها: "لا شك أن مدرسة إبن سينا مرت بحادث مؤسف وغير مسبوق، ولا شك أنه سيلقي بظلاله سلبا، للأسف الشديد، على طلابنا، من هنا جاء تدخلنا اليوم، هذا التدخل بتقديري سيكون له أثر ايجابي على الطلاب سيما من الناحية النفسية والاجتماعية، ولقد حاولنا جاهدين غرس الكثير من القيم والمحفزات داخل نفوس الطلاب، كلي أمل ان يتكلل عملنا هذا بالنجاح الذي أرجح أن يظهر خلال الفترة القصيرة القادمة بعون الله ، كما اننا نملك تصورا لبناء برامج وخطط عملية تنظمها لجنة مهنية قيد التشكل".
هذا، وقال رئيس لجنة الآباء في مدرسة ابن سينا رائد أبو خليفة: "اولا؛ استنكر حادثة اطلاق النار على مدرستنا واعتبر هذا العمل عملا مستهجنا ودنيء ويشكل خطرًا على ابنائنا الطلبة الذين يجب ان يكونوا خارج اطار أي دائرة من دوائر العنف واعتقد انه لا يمكن قبول اي مبرر لفاعل هذا العمل الآثم".
وأضاف: "بخصوص تدخل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، انا اشعر بقمة الإعتزاز بهم وبعملهم فلقد أبدوا قدرة كبيرة على التجند والتنظيم هذا فضلا عن كفائتهم في تقديم المساعدة للطلبة وإرشادهم ورفع حالتهم المعنوية التي تردت جراء الصدمة التي تعرضوا لها بسبب الحادث، انا اقدر مهنية الاخصائيين وأتمنى عليهم الإستمرار في هذا العمل ليشمل كل المدارس لان العنف ينتشر في كل أم الفحم ويوميا يسمع ابنائنا صوت اطلاق النار مما يستدعي تدخلا مباشرا من كل الجهات المعنية".
وتجدر الإشارة الى أن الدكتور محمود زهدي مدير جناح المعارف في بلدية أم الفحم قد شارك وأشرف على هذا اليوم حتى نهايته.