الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 27 / نوفمبر 08:02

ريم تعانق العلياء/بقلم:عبور درويش‎

كل العرب
نُشر: 22/11/15 09:01,  حُتلن: 09:03

 ريم تعانق العلياء..

خرجت صباحًا من شرفة الحياة
تاركة رماح الأنين تخترق رحم الآه

ريم كانت ككــل فتــاة
تفرح تحزن تبكي تضحك
تقول أف بين الفينة والأخرى
وقبيل انسدال الجفن كانت تشكر الله

ريم كانت ككٌـــل البـنات
تعلق الأحلام بين طيات الغمام
وتحلق دومًا على أجنحة الأمنيات

كان ذلــك قبل أن يخطفها شبح الممات !!

ريم ..يانعة ..نضرة ..كباقي أترابها
تخطو بعفوية بين دروب الحيــاة
مبكرًا كـــان وقــت قطـــافـــها
غادرت بلا تردد ..ملبية نداء الإله

ريم غادرت بصمت تلك الليلة
لم تلوح لأمها بمنديل الوداع
لم تلق على والدها آخـــر تحية
لم تكمل واجباتها المدرسية
لم تكتب حتــى .. وصية !!

ريم كانت بنت عادية
تتلألأ في عينها نظرة طفولية
كأي شاب وأية صبية
تارة شقية تارة جدية
لكنها كانت مفعمة بالحياة

ما عاد شيء كما كان
ما عادت تلك الصغيرة
.. تنظر لمرآتها كـــ الأميرة

لن تحمل ريم حقيبتها
لن تكلم حتى صديقتها
لن توشوش سرًا لشقيقتها
ولن تعانق أخاها بعد الآن!!
وحيد بقي مقعدها
... تكسوه شموع الذكريات
ولّت ريم دون استئذان
تاركة سريرها ووسادة باردة
وصدى صوت يؤجج المكان
لم تشبع ريم من الحياة
لكنها استسلمت لقضاء الله !!!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة