شاركت اليوم رئيسة لجنة حقوق الطفل عضو الكنيست ناديا حلو في جلسة اللجنة البرلمانية الخاصة لدعم مكانة جلسة والتي تركز موضوعها حول البحث في سبل تحسين ظروف النساء العاملات وفحص المعوقات الأساسية كانعدام أطر للعناية بالأطفال أثناء وجود الأمهات في العمل.
خلال مداخلتها قامت النائبة حلو بطرح المعطيات والاشكاليات الصعبة التي تتعلق بالأطفال العرب والمطالبة بأهمية تخصيص ميزانيات لأطر الأطفال في الوسط العربي، حيث عرضت معطيات مقلقة حول الفوارق بين الأطفال العرب مقارنة مع الأطفال اليهود وقالت : أنه حوالي 4% فقط من الأطفال في الوسط العربي يعالجون في حضانات الجيل المبكر المعترف بها في الوسط العربي، مقابل حوالي 18% من الوسط اليهودي، بالاضافة الى ذلك فان 70% من الأمهات العربيات اللواتي يبقين في البيوت مع الأولاد ولا يعملن، مقابل 24% من الأمهات في الوسط اليهودي يبقين في البيت لتربية الأولاد، وذلك وفقاً لرغبتهن وليس نتيجة دوافع اجبارية تلزمهن بذلك.
وأضافت حلو أن الاحصائيات تطرح لمدى سنين طويلة ودوافع المشكلة بدون طرح حلول على ارض الواقع ودون اتخاذ خطوات فعلية وجدية، حيث يفتقر المجتمع العربي بشدة لمراكز الطفولة المبكرة بما فيه الخدمات الصحية والتربوية للأطفال مما يجعل الامكانيات محصورة ومحددة أمام النساء، لذلك طالبت حلو على التواصل لمتابعة هذا الموضوع وتجنيد الميزانيات لزيادة عدد الحضانات والخدمات في مجال الطفولة المبكرة وحقوق الطفل في جميع أرجاء الوسط العربي.
وأنهت حلو كلمتها بأنه على المكاتب الحكومية تولي مسؤولية هذا الامر وأن المجتمع العربي مل من الوعود وطرح العوائق المتكررين بل يطالب بتنفيذ فعلي لرصد ميزانيات خاصة للبدء في تغيير النهج وبناية مثل هذه المراكز دون الاشتراط بالاعتماد على ميزانيات السلطات المحلية بهدف التعجيز، كما طالبت رئيسة اللجنة ببعث استجواب عاجل لمكتب رئيس الحكومة تطالبه بتفسيرات عن تغيب ممثليهم لبحث هذه القضايا التي تخص مجتمعنا، اضافةً الى حاجة المشاركين الذين يخصهم الأمر لسماع وجهة نظرهم في الموضوع وكونهم من يحرك في مصير هذه الأمور.