جاء في البيان:
دعا جرليتس إلى وضع خطة نضالية للتصدي للمس بالحيز العام، مشيرا إلى أن الخطوة القادمة لليمين ستكون بسن قانون يمنع المحكمة العليا من إلغاء قرارات لجنة الانتخابات المركزية
وصل الى موقع العرب بيان من جمعية "سيكوي"، جاء فيه: "شارك وفد عن "سيكوي- الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة المدنية في البلاد" في الاجتماع الاحتجاجي الذي عقدته القائمة المشتركة، في الكنيست، أمس الثلاثاء، احتجاجا على إصدار الحكومة الإسرائيلية لقرار حظر الحركة الإسلامية الشمالية".
خلال الاجتماع
وأضاف البيان: "وكان رون جرليتس، المدير العام المشارك لـ "سيكوي" قد تحدث في الاجتماع واصفا القرار بالخطر والتمييزي، موضحا أن "الحكومة تتيح للمواطنين اليهود مجالا واسعا لإبداء مواقفهم وآرائهم ونشاطاتهم السياسية، في حين تضيق الخناق أمام المواطنين العرب، حتى في مجال طرح المواقف المشروعة." وأشار جرليتس، إلى أن استهداف الحركة الإسلامية يتناقض مع المصالح الحقيقية للمواطنين العرب واليهود في البلاد على حد سواء، محذّرا "أن هذا المسلسل لن ينتهي هنا!"
ودعا جرليتس إلى وضع خطة نضالية للتصدي للمس بالحيز العام، مشيرا إلى أن الخطوة القادمة لليمين ستكون بسن قانون يمنع المحكمة العليا من إلغاء قرارات لجنة الانتخابات المركزية –علما أنها لجنة سياسية وفيها أغلبية مطلقة للائتلاف الحكومي وأحزابه اليمينية- وبذلك قد تتمكن المركزية من اتخاذ قرار يؤدي إلى إخراج النواب العرب من الكنيست، وهي حالة وصفها جرليتس بالكارثية".
وتابع البيان: "من الجدير بالذكر بأن "سيكوي" كانت من أوائل مؤسسات المجتمع المدني التي رفعت صوتها ضد حظر الإسلامية، وأصدرت بيانا فور إصدار القرار، جاء فيه: هذا القرار يشكل حلقة أخرى في مسلسل ملاحقة الجماهير العربية وقياداتها وأحزابها، وبهذا ما يؤدي إلى تأجيج التوتر بين الدولة والمواطنين العرب ويضرب ثقة المواطنين العرب بالعمل السياسي القانوني والسلمي، كأداة ناجعة في نضالهم الشرعي، كما أن محاولة الحكومة قمع الحركة الاسلامية من خلال هذه الخطوة المرفوضة قد يسهم بتحويل الصراع القائم إلى صراع ديني، وهذه خطوة بمنتهى الخطورة وعليها أن تقلق كل من يهمه مستقبل العلاقات بين المواطنين العرب واليهود في البلاد.
وفي أعقاب تسجيل هذا الموقف، تعرضت لانتقادت حادة من قبل بعض الجهات اليمينية المتطرفة في إسرائيل، إلا أنها أكدت "تمسكها بموقفها هذا من منطلقات مبدئية راسخة".