العقيد رياض الأسعد- مؤسس الجيش السوري الحر:
أهداف اتفاقيات "فيينا" هي الإبقاء على الأسد في الحكم، وكذلك إبقاء مؤسسات بشار الأسد العسكرية والأمنية
لابد أن نعلن وقوفنا صفا واحدا كجيش حر وفصائل اسلامية، وأن نبلغ كل العالم أن كل من يقاتل النظام والميليشيات هو معنا ونحن معه جسدا واحدا بروح واحدة باستثناء من ادار سلاحه تجاهنا واستنزفنا وغدر بنا.
لابد أن نرفض وجود بشار الأسد لأي فترة دائمة أو انتقالية وأن نرفض الإبقاء على جيش بشار وأجهزة مخابرات بشار باي صيغة كانت
أكد العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش السوري الحر، من خلال بيان له اليوم الاثنين، أنّه "يرفض جميع توصيات اجتماعات "فيينا"، بشأن الازمة السورية"، حيث حذّر من نوايا الدول الكبرى التي لا تهمها معاناة السوريين، مشيرًا إلى أنّ "هذه الشروط والاختيارات وُضعت في غياب كامل للسوريين المعنيين بالامر أصلًا، وقد تمّ الاتفاق عليها ليكون السوريين تحت نظرهم وبمسميات وفق قياساتهم"، على حد قوله.
العقيد رياض الأسعد- مؤسس الجيش السوري الحر
وقال العقيد الأسعد في بيانه:"لقد اختاروا لسوريا هويتها وسيختارون مستقبلها كما يحلو لهم وبما يضمن مصالحهم. ومن المؤكد أنهم يخططون ليضعوا في السلطة من ينسق معهم ويأتمر بأمرهم ولا مجال للكلام عن قيادة فعلية سورية مستقلة. وستكون سوريا إن رضخت لهم منتدبة مستعبدة من عدة دول بآن واحد كالعبد يتحكم به شركاء متشاكسون".
وحذّر مؤسس الجيش الحر من أنّ "أهداف اتفاقيات "فيينا" هي الإبقاء على الأسد في الحكم، وكذلك إبقاء مؤسسات بشار الأسد العسكرية والأمنية"، مشيرًا إلى أنها:"مؤسسة جيش بشار المجرم وفروع المخابرات المجرمة أي سيبقون على كل مؤسسات القمع والإرهاب. ومن المؤكد أن أي انتخابات سيجرونها بوجود الجيش والمخابرات ورموز السلطة الأسدية ستجعل الناس في خوف ورعب يقوداهما إلى انتخاب بشار أو بديلة بدون تزوير أو فبركة لأن شبح الانتقام والتعذيب سيبقى قائما وأعظم مما كان سابقا. من المؤكد أنهم سيضغطون على كل الدول والمجموعات المانحة لتمنع أي دعم عن الذين لا يستجيبون لخياراتهم"، على حد تعبيره.
وحدة الصف والإطاحة بالأسد
وناشد الأسعد السوريين بالوحدة ورفض بقاء نظام الأسد ومؤسساته"، وجاء في بيانه للسوريين:"إنّ الأمور صعبة جدا نعم ولكنها مفهومة وواضحة وما يجب فعله واضح، وليس أمامنا سواه إرضاءا لله وحفاظا على ثورتنا ووفاءا للشهداء وأمانة في أعناقنا للأجيال القادمة :
- في الجانب الداخلي الجهادي : لابد أن نعلن وقوفنا صفا واحدا كجيش حر وفصائل اسلامية، وأن نبلغ كل العالم أن كل من يقاتل النظام والميليشيات هو معنا ونحن معه جسدا واحدا بروح واحدة باستثناء من ادار سلاحه تجاهنا واستنزفنا وغدر بنا.
- تحرير سورية من القوات الغازية والميليشيات والتنظيمات التي تعبث بوحدة سورية ارضا وشعبا وحماية حدودها السياسية .
- في الجانب السياسي: لابد أن نرفض وجود بشار الأسد لأي فترة دائمة أو انتقالية .
- أن نرفض الإبقاء على جيش بشار وأجهزة مخابرات بشار باي صيغة كانت.
- أن نشكل مكتبا سياسيا جامعا يمثل كل الفصائل المقاتلة على الأرض بما فيها الفصائل الاسلامية.
- أن يدرس ويصدر المكتب السياسي الجامع طرحا سياسيا شاملا للداخل والخارج وفيه المشروع المستقبلي الذي يطرحه الثوار لسوريا وما يتعلق بالعلاقات مع كل الدول الاقليمية والكبرى"، وفقًا لما ورد في بيان الأسعد.
وإختتم الأسعد بيانه بالقول:"أيها الإخوة إذا وقفنا في هذه المرحلة بنيانا مرصوصا أمام كل من يضمر الأذى لنا ولبلدنا وصبرنا على ذلك فسيضطر كثيرون أن ينشقوا عن إرادة روسيا وأميركا وإيران وأن يمدوا يد العون والحشد...ولا يجب أن ننسى أبدا أننا نقاتل نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية ولن يكلنا الله جل شأنه... وإنها لثورة سورية عظمى ليس كمثلها ثورة منذ قرون....سلام على شهدائها والله أكبر."، بحسب ما ورد على لسان رياض الأسعد.
الرئيس السوري بشّار الأسد (رويترز)