*رئيس مجلس القضاء الأعلى السعودي :أيمن الظواهري شاذ لم تسعه بلاده فذهب للمناطق المضطربة،وقال ان زعيم التنظيم أسامة بن لادن "من دعاة الشر والفساد".
* "زعيم تنظيم القاعدة بعمله وبما يقوم به ليس من دعاة الصلاح والفلاح بل من دعاة الشر والفساد والذي يتبع ما يدعو اليه بن لادن هذا فهو يتبع الفساد".
*اعتقال 520 إسلاميًا من جنسيات مختلفة كانوا يخططون لضرب منشآت نفطية.
شن رئيس مجلس القضاء الأعلى السعودي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان هجوما حادا على تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن، واصفا تحريض القاعدة لعناصرها داخل المملكة باستهداف منشآت النفط ومقاتلة رجال الأمن، بأنها دعوة إجرام وافساد.
وكانت السلطات السعودية أعلنت الشهر الماضي أنها اعتقلت مجموعة تنتمي إلى القاعدة كانت تخطط لاستهداف منشآت نفطية وحيوية في المملكة.
ودعى اللحيدان إلى وجوب معاقبة كل إنسان ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي فكرا وعملا، واصفا في حديث نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية الرجل الثاني في التنظيم الدكتور أيمن الظواهري، بأنه "شاذ لم تسعه بلاده فذهب للمناطق المضطربة"، فيما قال ان زعيم التنظيم أسامة بن لادن "من دعاة الشر والفساد".
زعيم التنظيم أسامة بن لادن
وأشار اللحيدان الى أن "من يتبع ما يدعو اليه بن لادن فهو يتبع الفساد"، قائلا "لو أن إنسانا جلس وصار يصلي الليل ويتهجد ويدعو إلى شق عصا الطاعة لقيل هذا مجرم لا ينفعنا ولا يتبع طاعة الله وتقاه فكيف اذا كان يحث على أن يدمر أطهر دولة في العالم".
وأضاف: "الذي لا شك فيه أن خير دولة على وجه الأرض هي المملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى أن من يدعو إلى "زعزعة أمنها وضرب منشآتها ومصادر أساس اقتصادها..مجرم".
وأشاد اللحيدان بضربات قوات الأمن السعودية "الاستباقية" للقضاء على منابع الشر وقطع دابر تغذية العناصر الارهابية من خارج السعودية، داعيا إلى عدم الاستجابة الى رسالة الظواهري التي يدعو فيها الى جمع التبرعات لأن التبرع لتنظيم القاعدة "اجرام بحق البلاد والعباد".
وشدد الشيخ اللحيدان على أن صيانة عقول الشباب مسؤولية مشتركة تبدأ من التعليم وصولا الى البيت والمجتمع مركزا على وسائل الاعلام التي يجب ان تقوم بدور متعاظم في توعيتهم بالمخاطر.
الدكتور أيمن الظواهري
وحول حكم الانتماء لتنظيم القاعدة قال الشيخ اللحيدان "ان زعيم تنظيم القاعدة بعمله وبما يقوم به ليس من دعاة الصلاح والفلاح بل من دعاة الشر والفساد والذي يتبع ما يدعو اليه بن لادن هذا فهو يتبع الفساد".
كانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في نهاية الشهر الماضي اعتقال 520 إسلاميًا من جنسيات مختلفة كانوا يخططون لضرب منشآت نفطية, مشيرةً إلى أن عناصرها تمكنت من ضبط أسلحة متنوعة وذخائر ومبالغ مالية ومستندات تكشف عن دعم مالي لهذه الأنشطة الإرهابية.
وأكدت الوزارة أن هذه الجماعات كانت تهدف إلى التخطيط والتجنيد والتجهيز على إعادة إحياء الأنشطة الإجرامية بكافة مناطق المملكة, وتوفير الأموال وبأية وسيلة كانت حتى ولو من خلال السرقة والخداع لدعم الأنشطة الإرهابية بالداخل والخارج.
وأشارت إلى أن المعتقلين شرعوا في نشر الفكر التكفيري ضمن الأوساط التي يختلطون بها وقيامهم بجمع التبرعات وإرسالها للخارج بطريقة غير نظامية، وضبط مع أحدهم والذي يتزعم هذه الخلية رسالة من أيمن الظواهري يحثه فيها على جمع الأموال وأنه سيقوم بتوفير الأفراد له من خلال من أسماهم بـ"المجاهدين".
ويقول خبراء في مجال النفط، إن اعتداء إرهابيا أو حتى مجرد محاولة اعتداء على القطاع النفطي في السعودية سيكون له وقع كارثي على الأسواق النفطية العالمية.
ويؤكد الخبراء إن العالم سوف يتأثر كثيرا في حالة حدوث هجوم من هذا النوع في السعودية وهي البلد الوحيد تقريبا الذي يملك قدرات انتاجية احتياطية في وقت تسجل فيه أسعار الخام مستويات قياسية وأصبحت امكانية زيادة الانتاج العالمي شبه معدومة.
يذكر أن المملكة شهدت في مايو/ ايار 2003 موجة اعتداءات نفذها عناصر مرتبطون بالقاعدة أسفرت عن أكثر من مائة قتيل. ولكن هذه الموجة ما لبثت أن انحسرت.