محمد بركة رئيس لجنة المتابعة : 

لن ينجحوا في تصنيفينا إلى إيجابيين وسلبيين كما فعلوا في الخمسينات، فالمؤسسة الإسرائيلية تريد إخراج كل حر ووطني فلسطيني شب عن الطوق، لانها تعادي وجودنا

نحن لا نملك إلا الامل والارادة والعزيمة والحق، وللباطل جولات وللحق دولة، نحن لا نعادي اليهود لكن نحن اعداء للعنصرية الاسرائيلية وللظلم ومحبون للحرية والعدالة والسلام

الشيخ رائد صلاح :

نحن قادمون إلى حيفا وتل أبيب والقدس وكل مكان من أرضنا، حتى نكسر العنصرية الإسرائيلية، وإن ظنوا أنهم سيفرضون علينا ظلاما سنصنع من الحرية فجرنا بإذن الله رب العالمين، ومن السجن سنصنع حرية ومن الاحتلال سنصنع استقلالا

تظاهر بعد ظهر اليوم السبت، في بلدة كفركنا الآلاف من مختلف المدن والقرى في الداخل الفلسطيني، نصرة للأيتام وضد حظر مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون، بمشاركة قيادات الجماهير العربية من مختلف القوى والأحزاب.

 

وانطلقت المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، من أمام مسجد “عثمان ابن عفان” في كفر كنا وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بحظر “الاغاثة” والمناصرة للأيتام، وقد تقدم المظاهرة عشرات الأيتام من الضفة الغربية، ممن حرمتهم المؤسسة الإسرائيلية من كافليهم.وكفلت مؤسسة لجنة الاغاثة المحظورة إسرائيليا، نحو 23 ألف يتيم، كما دعمت العديد من المشاريع الداعمة للعائلات الفقرة والأرامل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وانتهت المسيرة في منطقة العين ، بمهرجان خطابي، تولى عرافته المحامي زاهي نجيدات، واستهلت الفقرات بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثم ألقت الطفلة مايا الهدار، من الخليل قصيدة خاطبت فيها الذي حرمها من كافلها وهي اليتيمة التي كانت ترى في الكفالة والكافل رعاية مادية ومعنوية تعوضها قليلا عن فقدان الوالد المعيل.كما ألقى الشاعر صالح أحمد، من عرابة قصيدة، عبّر فيها عن مشاعره ككافل يتيم بعدما حظرت المؤسسة الإسرائيلية الإغاثة.

المحامي حسين أبو حسين، من مدينة أم الفحم وهو كافل يتيم، ألقى كلمة، ندّد فيها بالعنصرية الإسرائيلية وحظرها مؤسسة الإغاثة.
وثمّن الدور الذي قامت به المؤسسة، قائلا: "ربما نحن بحاجة إلى تعليق وسام فخر واعتزاز على صدر مؤسسة الاغاثة التي منحت لنا هذا الشرف بكفالة الايتام، فلقد شرفتنا هذه الجمعية حين توجهت إلينا وطلبت ان نكفل يتيما كان ضحية للإحتلال".واكد أن حظر المؤسسة، سيزيد أهدافها التي عملت عليها عنفوانا، مذكرا بإغلاق مؤسسة “الإغاثة” عام 2003 وقد كانت عدد الأيتام المكفولين نحو 13 ألف، وها هم اليوم في عام 2015 يصلون إلى 23 ألفا.وقال إن ملاحقة الحركة الإسلامية للحركة الإسلامية وقياداتها وأبنائها، تتم فقط بسبب دورهم المبارك والمناصر للأقصى والقدس وقضايا شعبنا، مؤكدا أن هذه الملاحقات منذ ملف “رهائن” الأقصى وحتى اليوم لم تزد الحركة إلا إيمانا وتمسكا بأهدافها.وبعث أبو حسين، تحياته واعتزازه إلى قيادات الحركة الاسلامية وأبنائها والعاملين على نصرة القدس والأقصى وشد الرحال إليه في الليل والنهار، ودعاهم إلى المزيد من العمل والنضال، لأن ذلك “هو ما يغيظهم ويزعجهم". كما قال.وخاطب يعلون وأركان الحكومة الإسرائيلية: "نحن لا نعول على القضاء الاسرائيلي، والقضاء هو قضاء عسكري ولن ينصفنا، وعدلهم ان رأته الشمس ذاب، ولن نعتبر ان هناك امل او نور، لكننا نحن الشعب الخلاق، نخرج من كل ظلام وظلم، إلى بصيص أمل".ودعا أبو حسين كل مكونات شعبنا إلى الوحدة في مواجهة الفاشية الإسرائيلية، وتوجه إلى الحركة الإسلامية بالقول: “نحن معكم طالما انكم ترفعون راية الاقصى، وطالما تسيرون الحافلات نحن منكم في مناصرة قضايا شعبنا، ولن تكونوا وحدكم أبدا”.

بركة: معركتنا مع الفاشية الإسرائيلية طويلة
محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، اعلن في مستهل كلمته عن كفالته ليتيم ضمن مشروع كفالة الأيتام، تأكيدا على دعمه للمشروع والأهداف التي عملت من أجلها مؤسسة “الإغاثة”.وتحدث بركة عن طول المعركة مع الفاشية الإسرائيلية، لأنها لم تبدأ بالحركة الإسلامية ولن تنتهي بها كما يبدو، في إشارة إلى ما يتعرض له التجمع الوطني من تهديدات إسرائيلية بحظره.

وقال بركة، إنهم "لن ينجحوا في تصنيفينا إلى إيجابيين وسلبيين كما فعلوا في الخمسينات، فالمؤسسة الإسرائيلية تريد إخراج كل حر ووطني فلسطيني شب عن الطوق، لانها تعادي وجودنا، ونحن لا نملك إلا الامل والارادة والعزيمة والحق، وللباطل جولات وللحق دولة، نحن لا نعادي اليهود لكن نحن اعداء للعنصرية الاسرائيلية وللظلم ومحبون للحرية والعدالة والسلام".وتطرق إلى حملة عالمية ومحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أقرتها لجنة المتابعة ستكون في السادس عشر من يناير، ودعا كل مكونات شعبنا إلى دعم الحملة وانجاح فعالياتها، بهدف التصدي إلى كل التحديات التي تواجه الجماهير العربية في الداخل.

الشيخ رائد صلاح: نحن قادمون إلى حيفا والقدس وتل أبيب لنكسر العنصرية الإسرائيلية
وكانت الكلمة الختامية، للشيخ رائد صلاح وتطرق إلى قيمة كفالة الأيتام وبعدها الديني في الرسائل السماوية الثلاث، مؤكدا أن “من يحارب هذه القيمة فهو يحارب القرآن والإنجيل والتوراة”.وأشار إلى وجود كفلاء من المسلمين والمسيحيين والدروز، ما يعني أن حظر المشروع مس بكل اطياف المجتمع الفلسطيني.
وخاطب أيتام الضفة والقطاع والقدس: "إن جاعت بيوتنا فستجوعون، ولو فرض بيننا وبينكم الاحتلال الإسرائيلي ألف حصار، سنخترق الألف حصار حتى نحتضنكم بإذن الله رب العالمين".واعلن الشيخ باسم أمه وبعض أفراد عائلته، عن كفالة 6 أيتام، ردا على حظر الاغاثة.وأضاف أن المؤسسة الإسرائيلية بدأت تضيق ذرعا بالفعاليات المناهضة لحظر الحركة الإسلامية، وان الشرطة نصبت حواجزها في منطقة كفر كنا، ومنعت العديد من القادمين إلى المظاهرة من الاستمرار في سفرهم سلفا، لكن ذلك قال الشيخ “لا يعني التراجع أبدا”.
وأعلن عن فعاليات قريبة ستكون في كل مكان في حيفا ويافا وعكا وقال: "نحن قادمون إلى حيفا وتل أبيب والقدس وكل مكان من أرضنا، حتى نكسر العنصرية الإسرائيلية، وإن ظنوا أنهم سيفرضون علينا ظلاما سنصنع من الحرية فجرنا بإذن الله رب العالمين، ومن السجن سنصنع حرية ومن الاحتلال سنصنع استقلالا".وخاطب العنصرية الإسرائيلية قائلا: “ايتها العنصرية الاسرائيلية بعد تجبركم على اليتيم وحليبه وعلى حقيبته المدرسة وطعامه ورغيف خبزه، أقول لكم كلمة واحدة “يا عيب عليكم” ورغم هذه الوحشية، فإن عنصريتكم تبشر بأن زوال الاحتلال قد اقترب".وأضاف: "اقولها بصراحة ايتها العنصرية، إن ظننتم انكم اعلنتم حربا على ايتامنا وحليبهم، ان ظننتم أنكم أعلنتم حربا علينا طامعين بأن تجندوا قسما من شعبنا في دائرة العمالة لكم باسم الفقر والحقيبة المدرسية، فأنتم واهمون، والواقع يثبت ذلك، فأطفال الثمانينات من شعبنا هم من صنعوا انتفاضة الحجارة، ثم ان اطفال شعبنا المحاصرين في التسعينات هم من صنعوا انتفاضة الاقصى، ثم ان المحاصرين من ابناء شعبنا هذا العام هم من صنعوا انتفاضة القدس".وختم الشيخ رائد كلمته مشيرا إلى أن ما حدث من حظر للحركة الإسلامية، وحّد كل القوى السياسية، ولا يمكن شكر المؤسسة العنصرية على ذلك، مؤكدا: “إذا حاولتم أن تنالوا من التجمع الوطني فلن نتردد بالقول كلنا تجمع".