الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 03:01

على أبواب تعيين قضاة شرعيين جدد/ بقلم: المحامية أميمة حامد

كل العرب
نُشر: 11/01/16 16:01,  حُتلن: 17:34

المحامية أميمة حامد في مقالها:

استمراريةُ وجودِ هذا الجهاز منوط بحاجةِ المتقاضين إليه، وبمدى نجاعته وخدمته لجمهور المتقاضين

حمايةُ هذا الجهاز هي واجب وطني بالدرجة الأولى وواجب ديني

حماة هذا الجهاز فهم أولا جميع العاملين فيه والقائمين عليه من داخل الجهاز ابتداء بالموظفين والإدارة والقضاة، وثانيًا جمهور المحامين والمرافعين الشرعيين المختصين العاملين في المجال

نحن على أبواب تعيينات جديدة لملكات قضاة بداية واستئناف في المحاكم الشرعية، نتمنى أن تكون هذه التعيينات موضوعية، مِهنية وخالية من التأثيرات والضغوطات السياسية وتليق بمستوى الجهاز وتساهم في رفع مكانته وتثبيت ثقتنا به

{فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} [الأعلى‏:‏ 9 - 12‏]‏‏.‏ {فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ‏} ‏[‏الذاريات‏:‏55‏]‏‏

المحاكم الشرعية هي جهاز قضائي عربي مسلم، يُعتبر آخر معاقِلنا ومؤسساتِنا العربية المستقلة في البلاد. واستمراريةُ وجودِ هذا الجهاز منوط بحاجةِ المتقاضين إليه، وبمدى نجاعته وخدمته لجمهور المتقاضين.

مستوى الخِدمات ونجاعة الجهاز تتعلق بأداء أصحاب المناصب، قضاة الشرع والموظفين الذين يقومون على تقديم الخدمات لجمهور المتقاضين، ما يظهر على مستويين : الأول متعلق بالقرارات القضائية، مضمونها، توجهها، مدى ملائمتها لواقع الحياة والرؤية المستقبلية للعائلة والمجتمع والسرعة في إصدار القرارات.
أما المستوى الثاني فيتعلق بالأمور الإدارية من حيث الإتاحة وإمكانية الوصول للجهاز، طريقة تقديم الطلبات والدعاوى ومعالجتها على يد الموظفين، السرعة في تعيين الجلسات وعدم تأخير إرسال القرارات وما إلى ذلك.


حمايةُ هذا الجهاز هي واجب وطني بالدرجة الأولى وواجب ديني. أما حماة هذا الجهاز فهم أولا جميع العاملين فيه والقائمين عليه من داخل الجهاز ابتداء بالموظفين والإدارة والقضاة، وثانيًا جمهور المحامين والمرافعين الشرعيين المختصين العاملين في المجال. رفع المستوى المهني لجميع العاملين والمتعاملين مع المحاكم الشرعية سواء من داخل الجهاز أو خارجه يَصْب في رفع مكانة المحاكم الشرعي وترسيخها في المجتمع العربي.

ونحن على أبواب تعيينات جديدة لملكات قضاة بداية واستئناف في المحاكم الشرعية، نتمنى أن تكون هذه التعيينات موضوعية، مِهنية وخالية من التأثيرات والضغوطات السياسية وتليق بمستوى الجهاز وتساهم في رفع مكانته وتثبيت ثقتنا به.
نتمنى لجميع المرشحين التوفيق وبعون الله يتمُ اختيارُ من هو الأفضل والمناسب لهذا المنصب، وأختم قولي هذا بحديث رسولنا الكريم...

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْقُضَاةُ ثَلاَثَةٌ: قَاضِيَانِ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ، رَجُلٌ قَضَى بِغَيْرِ الْحَقِّ فَعَلِمَ ذَاكَ فَذَاكَ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ لاَ يَعْلَمُ فَأَهْلَكَ حُقُوقَ النَّاسِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ قَضَى بِالْحَقِّ فَذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ»
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة