باحثون نرويجيون:

شخص من بين 9 بالغين حول العالم مصاب بالسكري المرتبط بالأساس بالسمنة والتقدم في العمر

المستويات المرتفعة للجلوكوز في الدم هي المرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ما يستدعي المراعاة والحيطة والحذر

أفادت دراسة أعدها باحثون نرويجيون أن "الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من السكر في الدم، حتى وإن لم يصابوا بعد بمرض السكري، يزيد احتمال إصابتهم بمشاكل في وظائف الكلى، إذ بينت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات غير اعتيادية، من السكر في الدم، يعانون من مشاكل في الكلى وارتفاع مستوى بروتين الألبومين في البول واضطراب في تنقية الدم، مقارنة مع الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات طبيعية من الجلوكوز في الدم".

ولفتت الدراسة إلى أن "شخصًا واحدا من بين 9 بالغين، حول العالم، مصاب بالسكري المرتبط بالأساس بالسمنة والتقدم في العمر". وبيّنت الدراسة أن "العلاقة بين السكري وأمراض الكلى، لطالما كانت معروفة، وأن المستويات المرتفعة للجلوكوز في الدم، هي المرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، ما يستدعي المراعاة والحيطة والحذر".

وقام د. تورالف ميلسوم من جامعة شمال النرويج، أحد معدي الدراسة، ببحث مؤشرات الكلى لدى 1261 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 50-62 عامًا، من غير المصابين بالسكري، من بينهم 595 مشاركًا يعانون من ارتفاع طفيف في السكر بالدم عن المعدلات الطبيعية، ليتضح بعد خمس سنوات من الدراسة أنهم واجهوا صعوبة في تنقية الدم التي تسهم في متاعب الكلى".

بدورها، لفتت د. لورا روسيلا الباحثة في الصحة العامة في جامعة تورونتو والتي لم تشارك في إعداد الدراسة، في تعليق لها على نتائجها: "هذا البحث يجب أن يلفت إنتباه أطباء العائلة إلى الاهتمام بمرضاهم الذين يعانون من زيادة نسبة السكر في الدم، وحثّهم على تغيير أسلوب حياتهم والعمل على خسارة الوزن واتباع حمية غذائية تفاديًا للإصابة بمرض السكري لاحقًا".