* جماعة الاخوان المسلمين في سورية: "الاستقبال الكبير الذي حظي به الرئيس السوري في فرنسا، هو إساءة كبيرة للشعب السوري، وخطوة لا تخدم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط على المدى البعيد"
إنتقد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني الترحاب الكبير الذي لقيه الرئيس بشار الأسد في العاصمة الفرنسية باريس، واعتبر أنه خطوة لا تخدم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط على المدى البعيد باعتباره تجاهل مصلحة الشعب السوري في المطالبة بالحريات والتحول نحو الديمقراطية.
وأعرب البيانوني عن أسفه للاستقبال الكبير الذي حظي به الرئيس السوري في فرنسا، وقال "لا شك أن أي انفتاح دولي على النظام السوري هو إساءة كبيرة للشعب السوري، ونحن نسجل تجاهل فرنسا لمصالح الشعب السوري، فهذه الدول ترجح مصالحها الآنية القريبة على المصلحة الاستراتيجية، ذلك أن الحديث عن خروقات حقوق الإنسان والاستبداد السياسي ودوره في زيادة الاحتقان في المنطقة كلها قيم ضربت بها فرنسا عرض الحائط، ومع ذلك نحن نعتقد أن النظام السوري ميؤوس منه ليس على مستوى الإصلاح الداخلي والانفتاح السياسي وإنما أيضا حتى في علاقته بالعالم".
علي صدر الدين البيانوني - المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية
وعما إذا كان يرى في هذا الاستقبال الفرنسي ضربة للمعارضة السورية ولقواها المطالبة بالتغيير الديمقراطي، قال البيانوني "نحن يصعب علينا تفسير مثل هذه المواقف تجاه النظام السوري ونعتقد أنها لا يمكن أن تعود إيجابيا لا على الانفتاح الداخلي ولا على الاستقرار في المنطقة، وقد واجهنا هذه الخطوات الفرنسية باعتصامات في العاصمة الفرنسية باريس للاحتجاج سلميًا على إستقبال ديكتاور مستبد في فرنسا، ونأمل أن تكون الرسالة قد وصلت إلى مراكز القرار الغربي".