الرئيس محمود عباس:

نحن جاهزون للذهاب إلى المفاوضات إذا أوقف الاستيطان وأطلق الجانب الإسرائيلي سراح الدفعة الرابعة من الأسرى ولكننا لسنا مع المفاوضات من أجل المفاوضات

دعا الرئيس محمود عباس الشعب الفلسطيني الى الاعتصام بالامل والصبر والصمود،باعتباره شعار المرحلة المقبلة في ظل انغلاق الافق السياسي امام اية حلول للقضية الفلسطينية بسبب المواقف الاسرائيلية الرافضة للجهود الدولية.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

واكد الرئيس عباس يقينيه بحتمية أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال "ليس منا من يقبل بالدولة دون القدس عاصمة لها".وأقر الرئيس خلال لقائه في مقر الرئاسة برام الله ، مساء السبت، عددا من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والعربية ورؤساء تحرير الصحف وكتاب الاعمدة بأن الوضع صعب، داعيا الى الالتفات الى الاوضاع الداخلية لوضع الخطط والبرامج التي تكفل النهوض بمجالات الصحة والتعليم والابداع.

وكشف الرئيس ان السلطة الوطنية بصدد اتخاذ اجراءات لوقف تطبيق نحو عشرين اتفاقية موقعة مع اسرائيل في حال واصلت الحكومة الاسرائيلية تجاهل تطبيق الاتفاقات الموقعة معها.وقال " لن نقبل باستمرار هذا الوضع ولن نقبل بالحلول الجزئية .. اما حل كامل والا فلا ". واشاد الرئيس عباس بالدور الفرنسي الذي تبنى الدعوة الى عقد مؤتمر دولي للسلام يضع حدا للاحتلال، داعيا الى وضع اليات لانهاء الصراع كتلك التي وضعت لمعالجة عدة أزمات دولية.وكشف الرئيس عن تشكيل لجنة عربية رباعية تضم في عضويتها كلا من مصر والاردن والمغرب وفلسطين وهناك جهود لانضمام السعودية اليها لتكون مرجعية للقرارات المتعلقة باي اتفاقيات يمكن التوصل اليها مع اسرائيل.

ودعا الرئيس عباس حركة "حماس" للمشاركة في حكومة وحدة وطنية تتولى الاعداد لاجراء انتخابات بعد ثلاثة اشهر من تشكيلها.وردا على سؤال حول موعد انعقاد المؤتمر السابع لحركة "فتح" وتعيين نائب للرئيس، قال الرئيس عباس ان الشهرين المقبلين سيحملان تطورات هامة على صعيد إعادة ترتيب الاوضاع الداخلية، خصوصا لجهة التحضيرات والترتيبات الجارية لعقد المؤتمر السابع لحركة "فتح" وعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني.واضاف : "لن نعلن عن موعد انعقاد مؤتمر (فتح) الا بعد استمكال كافة الترتيبات".كما ثمن الرئيس دور وجهود الاعلام والاعلاميين، داعيا الى اعلام وطني ينحاز الى اوجاع الناس ومعاناتهم.

واكد الرئيس عباس تمسكه بالسلام رغم ما يقوم به الاسرائيليون من اجراءات واعتداءات، مشددا في الوقت ذاته على "ان لا دولة بدون القدس" وعلى ضرورة الصبر والصمود والتمسك بالامل.وحذر الرئيس من المحاولات الاسرائيلية الرامية الى تحويل الصراع الى صراع ديني، مجددا الدعوة الى مواصلة الهبة الجماهيرية السلمية ورفض اي محاولة لعسكرتها.وبشأن التنسيق الامني، قال الرئيس عباس" انه وحتى اللحظة فان التنسيق الامني متواصل وبتعليمات مباشرة منه"، مشيدا بدور الاجهزة الامنية بالحفاظ على أمن المواطنين وحماية الاطفال من القتل الذي يستهدفهم عند نقاط المواجهة.واضاف " نقوم بواجبنا في حماية اطفالنا ولا نريد ان ندخل في مصير اسود". وبشأن قيام بعض السماسرة ببيع وتسريب الاراضي والممتلكات للمستوطنين، طالب الرئيس عباس بالتعامل معهم باعتبارهم خونة. وقال "خائن من يبيع سنتمتر واحد ويجب ان ينزل به العقاب كخائن لوطنه وشعبه".