الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

الصالون الأدبي في المركز الجماهيري يافة: مناقشة رواية دنيا للأديب عودة

كل العرب
نُشر: 18/02/16 09:06,  حُتلن: 21:06

تطرقت عبور طه رزق الى دور المركز الجماهيري في تشجيع البرامج الثقافية والأدبية في البلدة من خلال المبادرة اليها والمساهمة بتنظيمها

إستضاف المركز الجماهيري في يافة الناصرة هذا الأسبوع، وذلك ضمن فعاليات الصالون الأدبي في قسم الثقافة، ندوة بمناسبة صدور رواية "دنيا" للأديب والكاتب الصحفي عودة بشارات، ابن بلدة يافة الناصرة. وقد شهدت الأمسية حضورًا واسعًا من مختلف الشرائح لأهالي يافة الناصرة وبحضور رئيس وأعضاء المجلس المحلي والعديد من الشخصيات الفاعلة على الساحة الأدبية والعامة في المجتمع الفلسطيني في البلاد.


خلال الأمسية 

تولت عرافة الأمسية المربية نجوى سليمان التي أبدعت إدارة الندوة، فهنات في كلمتها الكاتب على صدور روايته التي اختزلت قضية شعبٍ عانى من التخبطات والتناقضات في العديد من محاور حياته. وتطرقت الى براعة الكاتب في تصوير واقعنا في قالب روائي مشوّق يُظهر تشابك الاحداث والعلاقات في المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد. بعد ذلك قدم رئيس المجلس، المحامي عمران كنانة، تحية أشاد فيها بالأديب ابن يافة الناصرة الذي طالما ابهرنا كقُرّاء في أسلوبه الممتع في سرد الواقع القريب لمجتمعنا العربي الفلسطيني على مدار تاريخه، بجوانيه المختلفة، وان كانت مؤلمة.

وبدورها شكرت مديرة المركز الجماهيري، عبور طه رزق، الجمهور على حضوره ودعمه للكاتب في مشواره الأدبي وتحدّثت عن عودة بشارات كمثال لها منذ طفولتها وتطرقت لأهمية المقالات السياسية التي يكتبها واعتبرتها مصدرا لتوسيع ثقافتها السياسية وتعزيز مواقفها الوطنية كأبنة لهذا الشعب في هذه البلاد.
وتطرقت عبور طه رزق الى دور المركز الجماهيري في تشجيع البرامج الثقافية والأدبية في البلدة من خلال المبادرة اليها والمساهمة بتنظيمها. هذا وقد دعت الحضور للمشاركة في كافة البرامج والفعاليات التي يُقيمها المركز لمختلف الشرائح في يافة.
بعدها دُعي الكاتب والناقد الأدبي الدكتور محمد هيبي لإلقاء كلمته وطرح تحليله ونقده الأدبي حول الرواية. قال الدكتور هيبي إن الكاتب إستطاع تصوير حالة شعبنا بتفاصيل متسلسلة ومتشعبة عن طريق أحداث وشخصيات ممتدة من فترة ما بعد النكبة مرورًا بالأحداث المركزية ومفارق الطرق المهمة لشعبنا الفلسطيني وصولا الى أيامنا هذه.
وقد أشاد الدكتور هيبي بالكاتب بوصفه الدقيق للشخصيات، حيث تمثّل كلٌّ منها حياة شعب بقي في ارضه وعلاقاته مع السلطة وحتى علاقاته الاجتماعية. كما أشاد بإجادة الكاتب بتناول دور الحزب الإشتراكي الديمقراطي المهم والمؤثر على نضال وبقاء وثقافة العرب في الدولة. وقال إن الكاتب ذو معرفة دقيقة بتفاصيل الحياة لمجتمعنا وساهم مساهمة واضحة وجليّة في تثبيت وتوثيق ومضات جميلة وأصيلة في تراثنا الشفوي، الذي تجلّى بذكر والتقاط العديد من المفردات والجُمل الشعبية ذات الدلالات الخاصة بمجتمعنا المحلي والمنتشرة في كل فصول الرواية.

وكان آخر المتحدثين الأديب عودة بشارات فشكر المركز الجماهيري على إستضافته للندوة، وعبر عن عميق شكره للمتحدثين، وقال: "إن هنالك الكثير مما يمكنه الإستفادة من طروحاتهم". وطرح بشارات عددًا من القضايا المركّبة والمتشعّبة الواردة في روايته مُظهرا سؤالًا صارخًا حول مفهوم الإنتماء للمكان وأن هنالك من بين شبابنا من يهرب من واقعه المرير وبذلك يثبتون سلبيتهم وعجزهم من إمكانية إحداث التغيير أو حتى السعي نحو تحقيق الآمال على تراب وطنهم.
ويُذكر أن الحضور أثنوا على الأمسية ومضمونها ودور القائمين عليها في المركز الجماهيري يافة الناصرة الذي يؤكّد بدوره يوما بعد يوم على هدفه البارز في توفير كافة الإمكانيات من أجل التقدّم نحو مجتمع مثقّف، راقٍ ومبدع. وذلك من خلال إقامة برامج وفعاليات اجتماعية وثقافية لكافة شرائح المجتمع اليافاوي.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY