* منطقة باب المغاربة تشهد نشاطاً احتلالياً محموماً للسيطرة عليها وتهويدها بالكامل ..
أصدرت محكمة الشؤون البلدية في القدس مؤخرا أمراً يبطل قراراً للبلدية العبرية في القدس ، أُتخذ قبل سنوات بنزع التصرف بخمس قطعٍ من أراضي وادي حلوة في قرية سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وبالقرب من باب المغاربة، الذي يشهد نشاطاً احتلالياً محموماً للسيطرة عليه وتهويده بالكامل ، وبهذا فقد اتخذت المحكمة قرارا بإبطال قرار سابق للبلدية العبرية في القدس ينزع حقوق مواطنين فلسطينيين من منطقة واد حلوة، في سلوان، بالتصرف في خمس قطع من اراضيهم في تلك المنطقة لصالح محطة وقوف للمركبات العامة هناك .
وقال المحامي سامي ارشيد الذي يتولى الدفاع في تلك القضية ان المحكمة قبلت بالادعاءات التي عرضها باسم اصحاب الاراضي وبناء عليه قررت ان تبقى الملكية والتصرف في الاراضي بأيدي أصحابها، معتبرة ان قرار مجلس بلدية القدس ورئيس البلدية في نزع التصرف يشوبه اجراءات غير قانونية ومجحفة بحق المواطنين الذين تمنعهم البلدية نفسها منذ اكثر من 30 عاما من استغلال اراضيهم للبناء بسبب تصنيفها في المخطط الهيكلي كمناطق مفتوحة ،واعتبر المحامي ارشيد القرار بأنه سابقة قانونية ما يمنع من مصادرة اراضي المنطقة وسينعكس على المخطط الجديد لواد حلوة الذي تنفذه البلدية تحت ذريعة ترميم الشارع هناك.
جواد صيام
وكانت البلدية العبرية في القدس قررت قبل اكثر من عام ونصف مصادرة اراض في وادي حلوة بغرض اقامة محطة كراجات عامة تخدم بالأساس المستوطنين اليهود في البؤر الاستيطانية بالمنطقة .
وفي تعقيب للسيد جواد صيام – من اهالي وادي حلوة - على قرار المحكمة قال :" القرار الأخير إيجابي ولكنه غير مكتمل، فلقد كان من واجب المحكمة الإعتراف بالظلم الذي لحق بنا على مدار عشرات السنوات، وإعطائنا حق التصرف في الأرض بحيث نستطيع بناء المدارس او المؤسسات العامة التي تعود فائدتها لعموم اهالي بلدة سلوان ، ولكن القرار وان كنا لا نثق حتى الآن بالمحاكم الإسرائيلية فهو مشجع لنا لمواصلة عملنا والتصدي بالطرق الشعبية لمخططات الإستيطان والتهويد في منطقة سلوان، إذ نعتقد ان الفعاليات والنشاطات الجماهيرية التي قمنا بها خلال الأشهر الأخيرة في خيمة الإعتصام في حي وادي حلوة كان لها تأثير على مجمل قرار المحكمة الأخير، ونحن نلاحظ في الفترة الأخيرة التفاف جماهيري حول خيمة الإعتصام، خاصة وأن القرار الأخير يلغي أيضا تنفيذ مصادرة أرض كان من المخطط ان يشق من خلالها شارع استيطاني يؤدي الى هدم عدة بيوت مقدسية في سلوان وبالتالي ترحيل عشرات السكان من بيوتهم .