والد الشاب المرحوم:
أي قانون هذا الذي يسمح بقتل نفس بصورة متعمدة. هذه القضية يجب أن تصل إلى أعلى المستويات حتّى يتمّ معاقبة من وقف وراء جريمة مقتل ابننا الغالي سند
تسود حالة من الغضب والألم في مدينة الطيبة اثر مقتل الشاب سند حاج يحيى (26 عامًا) الذي قتل يوم أمس السبت رميًا بالرّصاص على يد رجال الشّرطة، وذلك وبحسب رواية الشرطة "بعد أن حاول المرحوم طعن شرطي وشكّل خطرا على حياته".
هذا وقد طالب الكثيرون من سكان الطيبة العمل على إقامة لجنة لمتابعة ملف حادثة مقتل حاج يحيى، مشيرين إلى "أنّ الضحية قتل بدم بارد وبصورة متعمدة".
والدة المرحوم أعربت عن ألمها وحزنها لفقدانها ابنها، وقد جلست بعد مراسيم الجنازة بجانب ضريحه وقالت وهي تتألم: "ابني سند كان عزيزًا على قلبي وقلوبنا جميعا، لن أنساك أبدًا وستبقى ذكراك راسخة بيننا. لن نتحمل فراقك وبعدك عنا، فأنت كنت زهرة البيت والعائلة، وكم كنت أفرح عندما أجدك بجانبي تتحدث إليّ. أنت كنت سندي في حياتي، لا أعرف كيف سأواصل حياتي دونك. نسأل الله أن يلهمنا الصّبر والسّلوان".
ثم قالت: "لقد قتلوك بدم بارد. لماذا فعلوا ذلك؟، فقد كان بإمكانهم إصابتك في رجلك لا أن يطلقوا الرّصاص عليك حتّى الموت. سنبقى مشتاقين إليك حتّى آخر أنفاسنا، وكم كنت أتمنّى أن ترى طفلك قبل أن تفارق الحياة".
والد المرحوم قال: "لقد قتلوك بدم بارد. أي قانون هذا الذي يسمح بقتل نفس بصورة متعمدة. هذه القضية يجب أن تصل إلى أعلى المستويات حتّى يتمّ معاقبة من وقف وراء جريمة مقتل ابننا الغالي سند. رجال شرطة الذين يقتلون لا مكان لهم بيننا".