عمار محمود إغبارية في مقاله:
لم يكن مستغربًا أن يصنف مجلس التعاون الخليجي، حزب الله على لائحة إرهابه كما لم يكن أغرب من أن تصنف وتصف جامعة الدول العربية تنظيم حزب الله بالإرهابي
ألم تكن السعودية هي العدو الرئيسي للأمة العربية وهي التي ذات يوم سمحت لأميركا بإسقاط نظام صدام حسين عبر أجواءها وبحرها والقواعد العسكرية داخلها ولإيران باستباحة العراق ومقدراته والسيطرة عليه
ألستم أنتم من مول المسلحين بالمال والعتاد في سوريا حتى وصلنا لداعش وجبهة النصرة، لتشاركوا أنتم والنظام وداعش في تدمير سوريا عن بكرة أبيه وإرجاعه لما قبل التاريخ
لم يكن مستغربًا أن يصنف مجلس التعاون الخليجي، حزب الله على لائحة إرهابه، كما لم يكن أغرب من أن تصنف وتصف جامعة الدول العربية، تنظيم حزب الله بالإرهابي، بسبب ما أسماها "النشاطات المكشوفة للحزب في العراق وسوريا واليمن ودعم التطرف الديني"، ليصبح بنظرها العدو الأول للعرب لا إسرائيل التي لا نستغرب إتهامها لحزب الله بالإرهاب والذين يصفون المقاومين الفلسطينيين بأنهم "مخربون".
ألم تكن السعودية هي العدو الرئيسي للأمة العربية، وهي التي ذات يوم سمحت لأميركا بإسقاط نظام صدام حسين عبر أجواءها وبحرها والقواعد العسكرية داخلها، ولإيران باستباحة العراق ومقدراته والسيطرة عليه، صدام الذي خاض حربًا مع عدو السعودية اللدود - ليست إسرائيل- من أجل عدم سيطرة إيران على الأراضي العراقية وإيقاف التمدد الإيراني في المنطقة، أليس هذا إرهابَا يا آل سعود.
ألم تكن السعودية ذاتها، التي وقفت في خندق إسرائيل ضد المقاومة اللبنانية نعم المقاومة، بحجة تدمير الحزب للبنية التحتية اللبنانية أبان حرب تموز عام 2006 وافتعال حزب الله للحروب، وخرج الحزب منتصرًا على آلة التدمير الإسرائيلية وآلة الفتنة العربية عذرًا لستم من العرب في شيء.
ألستم أنتم من مول المسلحين بالمال والعتاد في سوريا حتى وصلنا لداعش وجبهة النصرة، لتشاركوا أنتم والنظام وداعش في تدمير سوريا عن بكرة أبيه وإرجاعه لما قبل التاريخ.
السعودية التي بدأت التقارير الإسرائيلية تشير إلى مدى التقارب السعودي الإسرائيلي في وجهات النظر، أليست هي نفسها التي أبادت ثورة البحرين، وأرسلت درع الجزيرة لتقضي عليها.
ألم تكن هي التي طرحت المبادرة الخليجية، لخروج آمن لعلي عبد الله صالح من السلطة في اليمن لتجلب مكانه الهادي عبد ربه منصور، لتقضي على آمال الشعب اليمني في ثورته، خاصة مع بدء عاصفة الحزم لتباشر بقتل الشعب اليمني للحفاظ على الشرعية السنية، لتدمر ما تبقى من اليمن السعيد.
عن أي إرهاب تتحدثون، وهي التي جلبت النظام البوليسي لعبد الفتاح السيسي، ودعمته بالمال والمنح، لتطيح بأول رئيس منتخب في مصر الرئيس محمد مرسي- رغم تحفظي على أدائه-
حزب الله ربما يكون أخطأ في دخوله إلى جانب النظام في الحرب السورية ومشاركته في تدمير سوريا، لكن لم ولن يكون إرهابيًا أبدًا رغم أنوفكم، التي تستنشق طائفية.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net