الناشط السياسي والاجتماعي عبد الستار شاهين حاج يحيى:
اللجنة الشعبية لا تقوم بأي نشاط جماهيري كما عهدناها في فترة اللجنة المعينة
عندما هدم بيت إبراهيم زبارقة وفي حادثة مقتل الشاب سند حاج يحيى على يد رجال الشرطة، لم تعلن اللجنة الشعبية عن موقفها ولو حتى من خلال بيان قصير، وهذا عمليا أمر غير طبيعي، ويتطلب من اعضاء اللجنة اعطاء تفسير واضح لما يحصل
البلدية هي مؤسسة حكومية ولا يمكن لها أن تواجه ساسية القمع والظلم والهدم من خلال النضال الجماهيري والشعبي، لذلك لا بد وأن تكون لجنة شعبية تبادر لمثل هذه الخطوات
في أعقاب التقرير الذي نشر قبل ايام في موقع العرب حول عدم قيام اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة بالاعلان عن مواقفها بشأن هدم البيت الاخير في المدينة ومقتل الشاب سند حاج يحيى على يد رجال الشرطة وقضايا اخرى، طالب الناشط السياسي والاجتماعي عبد الستار شاهين حاج يحيى "إيجاد إطار جديد في حال لم تجدد اللجنة الشعبية نشاطها كما كانت في السنوات الاخيرة"، كما قال.
عبد الستار شاهين حاج يحيى
وقال شاهين:"في الاشهر الاخيرة نلمس أنّ اللجنة الشعبية لا تقوم بأي نشاط جماهيري كما عهدناها في فترة اللجنة المعينة. على سبيل المثال عندما هدم بيت إبراهيم زبارقة وفي حادثة مقتل الشاب سند حاج يحيى على يد رجال الشرطة، لم تعلن اللجنة الشعبية عن موقفها ولو حتى من خلال بيان قصير، وهذا عمليا أمر غير طبيعي، ويتطلب من اعضاء اللجنة اعطاء تفسير واضح لما يحصل". ثم قال:"في فترة اللجنة المعينة كانت اللجنة الشعبية تواجه سياسة الهدم والعنف والاعتداء على الاقصى وعزة والعديد من القضايا الشائكة التي تمس بالجماهير العربية، بينما اليوم لا علم لنا ما هو سر هذا التهرب الذي لا مبرر له. حتى عشية يوم الأرض الذي يصادف بعد يومين لم نر أي برنامج خاص لاحياء هذه المناسبة الهامة، مع العلم أن منطقتنا تواجه سياسات عنصرية من اعتداءات واوامر هدم بيوت ومد خط غاز على حساب الاراضي العربية"، على حد قوله.
وتابع شاهين:"أسمع الكثيرين ممن يقولون أن البلدية المنتخبة هي بديل للجنة الشعبية، وهذا بحسب رأيي تفكير ليس في مكانه، لأن البلدية هي مؤسسة حكومية ولا يمكن لها أن تواجه ساسية القمع والظلم والهدم من خلال النضال الجماهيري والشعبي، لذلك لا بد وأن تكون لجنة شعبية تبادر لمثل هذه الخطوات، حتى يكون لها تأثير على ارض الواقع لاحداث التغيير، ووقف كل المؤامرات التي تحاك ضدنا في قضية الارض والمسكن على وجه التحديد".
واختتم عبد الستار شاهين حديثه بالقول:"إنني أقدّر عمل اللجنة الشعبية خلال السنوات الماضية، لكن إذا لم نر أي تفاعل منها فإنّه من الأفضل إقامة جسم جديد ليدافع عن حقوقنا الكاملة، وليتصدى لأي محاولة قد تمس بكياننا ووجودنا، وحتى نحيي جميع المناسبات الوطنية بالشكل اللازم وبدون اي تردد"، على حدّ تعبيره.