دعا الكاتب عبد عنبتاوي الى "إنقاذ جريدة " السّفير" اللبنانية العريقة من الإغلاق والغِياب بسبب أزمة مالية حادة تمرّ بها مُؤخراً
الكاتب عبد عنبتاوي:
إنقاذ "السّفير" يعني محاولة لإنقاذ الوعي قُبيل الضُّمور
في مبادرة ذاتية ، يُشير صاحبها أنها غير شخصية ، ومن الجليل تحديداً ، دعا الكاتب عبد عنبتاوي الى "إنقاذ جريدة " السّفير" اللبنانية العريقة من الإغلاق والغِياب بسبب أزمة مالية حادة تمرّ بها مُؤخراً"، داعياً "جميع الكتاب والصحفيين الوطنيين والتقدميين والثوريين الحقيقين الى بذل كل جهد فرديّ وجماعي لإنقاذ هذه الصحيفة العريقة والمتميِّزة ، ومن خلالها محاولة إنقاذ الصحافة الورقية المكتوبة الجِديّة ، كمحاولة لإنقاذ الوعي والإدراك قُبيل الإضمحلال والضُّمور"، على حَدِّ تعبير عنبتاوي.
عبد عنبتاوي
وأكد عنبتاوي، في بيان خاصّ، أنّه "على استعداد للتبرع "المادي"، وفق أقصى إمكاناته المتواضعة، بقيمة 200 يورو أي نحو (1000 شيكل) شهريا لدعم بقاء، بل وإرتقاء، صحيفة "السفير" اللبنانية، ومن أجل استمرار تدفُّق هذه الصحيفة المقاوِمَة بل وكلّ صحيفة مكتوبة ورقية، تسعى لنقل الحقيقة، أو ظِلالها، شريطة أن تكون وطنية وتقدمية وثورية حقيقية، فكرياً وثقافياً وسياسياً، وتواجِه تحدِّيات التطوُّر"العلمي" التكنولوجي الوَهْميّ والبائِس، ودِفاعاً عن العقل والعلم والحقيقة". كما دعا عنبتاوي مسؤولي ومحرِّري الصحافة ووسائل الإعلام التقدمية المكتوبة الى "التحرُّك أيضاً في هذا الإتجاه، دفاعا عن السفير وعن ذاتها، في مواجهة المَدّ التكنولوجي من ناحية ، والمَدَد المالي المشبوه للصحافة التابعة من ناحية اُخرى، ومن أجل حرية واستقلالية الصحافة بالأساس، بمَنْأى عن ازدياد تلوُّثِها بأموال مَزارع الخليج وقبيلة آل سعود".
واستهجن عنبتاوي، دون أن يستغرِب، "صمت وسُكون معظم الكُتاب والإعلاميين، خُصوصاً الذين نشروا في صحيفة "السفير"، واحتضنتهم "السفير"، رغم انتهازية ورَكاكة بعضهم، دون أن يهبّوا الى نجدتها في أزمتها الرّاهنة ، خلال الأسابيع الأخيرة!"، وقال عنبتاوي في هذا الصَّدد:"لم تنشر لي صحيفة " السفير" اللبنانية أي "مادة " أو موقف أو مقالة، ولم أعرف إن كان ذلك بسبب المراسلين أو لسياسة ما لدى المحرِّرين ، ولا علاقة شخصية معهم ، لكن ذلك لا يعنيني ولا يهمني، فإنني أعرف جيِّداً أنني محاصرٌ بل في حالة حصار ومغضوب عليه، لا لشخصي فحسب (!؟) بل لِما أحمله من مواقف وفكر واعتقاد، وأنا أتفهَّم ذلك ، في عصر الإنتهازية والسَّطحية، دون أن أقبله ، وبالرّغم من ذلك ، فإن غياب " السفير"، أو محاولة تغييبها، يعني إنسداد إحدى غُرف القلب وأحد شرايين العقل .. ولأن التخلّي عن " السفير" كالتخلّي عن فيروز..وقد يختلف المرء مع السَّفير، لكن لا اختلاف على قيمتها وضرورتها، ولذلك، أدعو الكُتّاب، والقرّاء أيضاً ، لتنظيم حملة دعم عَملانية لصحيفة "السّفير"، ولنُثْبِت أنه رغم فقرنا "الماديّ" نحن أغنى وأقوى من أموالهم السّوداء، ولأنَّها صحيفة أبعد من حَيِّز لبنان ، كما هي المقاوَمَة"، بحسب عنبتاوي.