وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب رثاء كتبه المحامي مراد مفرع خريج مدرسة راهبات ماريوسف عن الراهبة الأم مريم دهبر رئيسة ادارة المدرسة التي توفيت مساء يوم أمس:"لست ادري هل حقاً فارقتينا راهبتنا العزيزة والغالية سير مريم، كلما اذكر لحظات أنفاسك الأخيرة في غرفة الانعاش لحظات وجيزة قبل فراقك تطفر الدمعة من عيني؟! وكيف لا !!! نصف ساعة قبل وداعنا فتحت عيناك كأنما تريدين القول لنا جميعاً أحبكم ولكن حان وقت الوداع الأخير قبل نطقك بكلماتك الأخيرة".

والدتي الثانية العزيزة الغالية التي حضنتني منذ سنوات تعليمي الاولى في مدرسة مار يوسف، كيف لي ان لا اذرف الدمع على انسانة حضنتني في غربتي وانا ما زلت لا اتعدى 12 عامًا، كيف لي ان لا اقف الى جانبك راهبتي العزيزة في دقائقك الاخيرة وانت التي مددتي لي يد العون في الكثير من المواقف وانا بعيد عن بيتي واهلي في قرية سولم.
لقد عهدتك محبة للحياة لا بل، عاشقة لها، هادئة كما الحمام، متواضعة كما السنابل الزاخرة بالقمح بسيطة كعشاء الفقراء، مخلصة في حبك لنا، عظيمة الهمة نظيفة القلب واليد واللسان! فكيف دب جسمك دبيب الفناء ونحن ننتظر بفارغ الصبر يوم 20.05 الذي الذي عيناه لتكريمك؟! كيف انطلقت الى الرفيق الاعلى ونحن رفاقك ما زلنا نتوق للقياك وللحديث اليك؟!هل مللت الاقامة في هذه الدنيا الفانية فاشتاقت نفسك الى حياة الآخرة؟! انت من علمتينا على اضاءة الطريق، طريق الخير والعطاء، طريق النور والمعرفة للاجيال القادمة من بعدهم، هؤلاء المربون قليلون وقليلون جدا وانت كنت واحدة منهم!!
لقد كان لي الشرف راهبتي العزيزة كيف اقدمت على تسجيل ابنتي للمدرسه بقولك لي لنا الافتخار بابنتك ايها الخريج العزيز لعلها تنجح في اتمام رسالتك السامية التي افتخر بها يا مراد. ولن انسى لحظات مرضك الاولى قبل شهرين وانا جالس الى جانبك بمستشفى العفولة بقسم الامراض الباطنيه ج عندما خططنا لافتتاح صفحة الخريجين على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بعد قبولك برحابة صدر للفكر. وكيف كانت مقابلتي الاولى لك فاتحة خير لصفحتنا الذي جمعنا وجمع الكثير من ابنائك راهبتي العزيزة ولكن يد الموت سبقتنا جميعا" قبل اجتماعنا لتكريمك وتكريم اعمالك لنجتمع لفراقك ولكن هذا قضاء الله وقدره