أحمد عارف لوباني في مقاله:
شيخنا المجاهد هنيئا لك ما تحملته من الأذى وهنيئا لك بما تحملته من ظلم الظالمين وأنت صابر متوجه إلى الله سبحانه وتعالى كي يتقبل منك جهادك ونضالك
عزيزي الشيخ الفاضل... ليس غريبا عليك أن تمتلك تلك الصفات وكأنك لا تختلف بشيء عن أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما. احدهما يميل إلى الرحمة واللين والثاني يميل للشدة والحزم
ماذا يمكن ان نقول لأصحاب الفخامة والرئاسة الذي قرروا سابقا بدعم القدس بمبلغ 500 مليون دولار؟ المبلغ الذي لا يساوي ما دفعه نجل حاكم البحرين ثمن فريق انجليزي ومع ذلك لم يصل القدس من ذلك المبلغ حتى دولارا واحدا
الخبر: ايام قليلة تفصل بين الشيخ الفاضل رائد صلاح حين يبدأ بقضاء مدة الحكم الذي صدر عليه السجن الفعلي لمدة 9 أشهر وذلك على خلفية ما بات يعرف "اعلاميا" "ملف خطبة وادي الجوز" من العام 2007. على أن يبدا بتنفيذ الحكم يوم 8/5/2016.
التعليق: عزيزي شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخي أنت حر وراء السدود
أخي أنت حر بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما
فما يضيرك كيد العبيد؟
صبرا عزيزي الشيخ الفاضل المؤمن الصادق. حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم". عزيزي الشيخ لقد سمعتك اكثر من مرة تردد تلك الاقوال التي امنت بها وعملت بفحواها ومعناها. اني اعوذ بالله عز وجل من فتنة العمل. واني اعلم علم اليقين ان الله سبحانه وتعالى حكم عدل. وانه لا يظلم مثقال ذرة كما إني أؤمن أنكم لا تملكون لانفسكم ضرا ولا نفعا. ولا تملكون موتا ولا حياة ولا نشورا فان كنتم لا تملكون ذلك لانفسكم فانا لكم تملكون لغيركم.
يا جبل ما يهزك ريح، الشيخ المناضل شيخ الاقصى للمرة الرابعة يدخل السجن بعد ايام قليلة شامخا صلبا وكأن لسان حاله يقول: "اهلا بخلوتي"، سجنوه ظلما وعدوانا مما زاده تمسكا لما وهب نفسه للدفاع عنه بصلابة. وهو القائل: "لقد طلقت الدنيا بالثلاثة من زمان! ولم يعد يهمني امرها". ايها المناضل الصلب من مثلك يقول مثلما قلته قبل دخولك سجنك "خلوتك" مرحبا بالسجن اذا كان لا بد منه. فالسجن نستقبله بنفوس راضية كثمن حق ومناصر للمسجد الاقصى المبارك. هل من مثل هذه الاقوال لها صداها عند اعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي التي اتخذت مقرا لها عند آل سعود داخل شبه الجزيرة العربية. ماذا يمكن ان نقول لهؤلاء الأعضاء الذين يمثلون دولا إسلامية و70% من تلك الدول تقيم علاقة تجارية وعسكرية وسياسية وعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل! و90% منهم داخل أراضيهم قواعد اما أمريكية وإما بريطانية وإما فرنسية. كل ما يصدر عنهم بعد مؤتمراتهم "مؤامراتهم" نشجب ونستنكر وندين . حتى الأموال التي كانت تجمع لحماية الأقصى وقدسه لم تعد كما كانت. ناهيك أنها تصل للعنوان غير الصحيح ليتقاسموها لملذاتهم .تجاهلوا قرار سجن الشيخ الشريف الشامخ الصلب وكأن سجنه رضاء لهم يتملقون بوصف الامور وهم اشد نفاقا على تحقيقها او العمل بموجبها.
ماذا يمكن ان نقول لأصحاب الفخامة والرئاسة الذي قرروا سابقا بدعم القدس بمبلغ 500 مليون دولار؟ المبلغ الذي لا يساوي ما دفعه نجل حاكم البحرين ثمن فريق انجليزي ومع ذلك لم يصل القدس من ذلك المبلغ حتى دولارا واحدا. عزيزي الشيخ الصابر لقد اثبت أنت ومن معك أن المؤمن الحق لا يعتبر مسؤولا عن نفسه وأهله وحدهم بل هو مسؤول عن كل ضعيف ومسكين محتاج، ومسؤول عن جيرانه حتى سابع جار. هو أب اليتامى وكفيلهم بل هو عون الإنسانية كلها إذا لأجل ذلك سجنوك؟
عزيزي الشيخ الفاضل... ليس غريبا عليك أن تمتلك تلك الصفات وكأنك لا تختلف بشيء عن أبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما. احدهما يميل إلى الرحمة واللين والثاني يميل للشدة والحزم .عزيزي الشيخ الفاضل لقد فهمت واقع المسلمين. لقد أدركت أن أهم ما يميز واقع المسلمين اليوم هو ضعفهم وهوانهم وتمزقهم. فكان لا بد لك ومن معك من معاهدة الله، أن تنهضوا لتضموا سببا من أسباب القوة قوة العمل لترميم وصيانة وحماية الأماكن المقدسة أماكن العبادة ليصبح شكلا من أشكال العزيمة والدفع والبناء ألأجل ذلك رقموك السجين حامل رقم كذا وكذا؟ سيدي الشيخ لقد عاهدت رب العباد بحماية الأقصى المبارك واعماره، عاهدت برعاية الأيتام والمحتاجين. إن هذا العهد وعد الإنسان العبد المخلوق مع الله ربه وخالقه ومولاه. والعهد والميثاق ليس أمرا بشريا ... انه أمر رباني لكل ناحية من النواحي. هو عهد بين الإنسان وربه أخذه الله على خلقه، انه جزء من الإيمان لا يتجزأ "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتَلون وعدًا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن. ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم" صدق الله العظيم.
ألأجل ذلك سجنوك؟ سيدي الشيخ العزيز لقد علمت ومن أجدر منك بذلك أن العهد مع الله عهد قوة وعزيمة عهد نهج وصراط مستقيم عهد بذل وعطاء عهد صدق ووفاء انه عهد يمضي به المؤمنون في عسرهم ويسرهم. شيخنا المجاهد هنيئا لك ما تحملته من الأذى وهنيئا لك بما تحملته من ظلم الظالمين وأنت صابر متوجه إلى الله سبحانه وتعالى كي يتقبل منك جهادك ونضالك فأنت من اولائك الذين ولدت الدعوة عندهم مع الإيمان. ولدت كبيرا مع أن كل شيء يولد صغيرا..إلا الإيمان ومن يتبع الإيمان.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net