الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 03:02

أم من الطيبة: المدرسة عاقبت إبني وتركته في الحر الشديد ومنعته من شرب الماء

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 17/05/16 12:52,  حُتلن: 17:49

 أم من الطيبة: 

توجهت للعيادة الطبية كي أجري له فحوصات طبية ومن هناك تم تحويله لمستشفى شنايدر وتبين أن ما تعرض له داخل المدرسة سبب له ضغوطات نفسية شديدة

عندما توجهت للمدرسة تحدث معي المدير بأسلوب غاضب ورفض حتى أن يسمع أقوال إبني كي يدافع عن نفسه حتى أنه قال لي إن القانون يسمح بمعاقبة إبني لمدة عدة أيام

لا يعقل أن يُترك طفل خارج الصف في الحر الشديد ويُمنع من شرب الماء واستخدام الحمام لا سيما أن هنالك بعض الأهالي الذين دخلوا المدرسة ولاحظوا التعب على إبني وأعطوه ماء كي يشرب

المعارف:

مدير المدرسة قام بدعوة الطلاب الى محادثة مع أهاليهم فجميعهم حضروا ما عدا والد الطالب المذكور وقاموا بالاعتراف بما فعلوا وتفاصيل الجلسة موثقة في المدرسة

مفتش المدرسة طلب من مدير المدرسة تقديم تقرير مفصل عن الموضوع وعن الادعاء بأنه قام بمعاقبة الطالب المذكور والذي أدى كما ذكر الى نقله الى المستشفى وكذلك دعوة أهل الطالب الى جلسة لمعالجة الموضوع وفق الأنظمة المتبعة

 الشرطة:

لا نوايا لدينا بالخوض في تفاصيل تحقيقات جارية

قدمت سيدة من سكان مدينة الطيبة شكوى لشرطة كدما ضد إدارة احدى المدارس، مدعية بأن "مدير المدرسة عاقب إبنها في الصف السادس وقام بإخراجه من الصف من الساعة الثامنة صباحًا حتى الساعة الثانية ظهرا، طالبا منه الجلوس عند مدخل المدرسة تحت العريشة، في الوقت الذي كان به الطقس حارًا وجافًا جدًا، الأمر الذي سبب للطفل حالة مرضية جعلته يتعالج في مستشفى شنايدر"، وفقا لأقوالها.



وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع والدة الطفل قالت: "يوم الأحد دخل إبني المدرسة، وإذ باحدى المعلمات تطلب منه الانتظار في الخارج حتى يأتي مدير المدرسة، وعندما حضر المدير أخبر إبني بأنه معاقب، وطلب منه عدم دخول الصف وأن يبقى في مدخل المدرسة تحت العريشة بجانب غرفة الحارس من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثانية ظهرًا، كما منعه من استخدام الحمام وشرب الماء، مع العلم أن الطقس كان حارًا وجافًا جدًّا ومن الصعب أن يتحمل أي انسان هذه الاجواء الخماسينية".

وتابعت حديثها قائلة: "عندما انتهى اليوم التعليمي عاد إبني من المدرسة ولاحظت بأن ملامح وجهه لم تكن طبيعية، وشعر بالتعب، وأبلغني بما حصل، وبسبب قلقي عليه توجهت للعيادة الطبية كي أجري له فحوصات طبية، ومن هناك تم تحويله لمستشفى شنايدر، حيث تبين أن ما تعرض له داخل المدرسة سبب له ضغوطات نفسية شديدة".

ومضت وهي تقول: "عندما سألت إبني عن سبب معاملة ادارة المدرسة له بهذا الشكل، قال لي "تم اتهامي بأنني قمت يوم الاربعاء بتكسير دلو النفايات داخل الصف، مع أنني لم اقم بهذا العمل، بل تواجدت هناك حتى أشرب، وقد شاهدت طلابا آخرين وهم من قاموا بأعمال تخريب، وعندما عدنا للمدرسة عاقبوني ولم يصدقوا بأنني لم اشارك بأعمال التخريب".

وأردفت الوالدة وهي تقول: "عندما توجهت للمدرسة تحدث معي مدير المدرسة بأسلوب غاضب، ورفض حتى أن يسمع أقوال إبني كي يدافع عن نفسه، حتى أنه قال لي إن القانون يسمح له بمعاقبة إبني لمدة عدة أيام. حتّى لو أن إبني ارتكب خطأ ما، فهذا لا يعني أن يعاقب بهذه الطريقة غير مسؤولة ، بل من المفروض التحدث معه بصورة لبقة وبتفاهم كما ينص عليه القانون وتعليمات وزارة المعارف، فلا يعقل أن يُترك طفل خارج الصف في الحر الشديد ويُمنع من شرب الماء واستخدام الحمام، لا سيما أن هنالك بعض الأهالي الذين دخلوا المدرسة ولاحظوا التعب على إبني وأعطوه ماء كي يشرب".


من اليمين: الفتى ووالدته

 
وقالت الوالدة أيضا: "أنا شخصيا لم أسكت على ما جرى، بل توجهت للشرطة وقدمت شكوى ضد ادارة المدرسة، وتوجهت أيضا لمفتش المدرسة، والآن أنا بصدد التوجه لوزارة المعارف في مدينة القدس حتى أعرض القضية أمام الجهات المسؤولة لمعالجتها، فأنا لا أقبل بأن يتعرض أي طفل لما تعرض له إبني، بل أطالب بأن تعالج مثل هذه القضايا بصورة مهنية وتربوية، وليس بطرق تخلق لدى الطلبة الحقد والكراهية والعنف، فكيف يمكن أن نبني مجتمعًا سليمًا ومسالمًا اذا لم يتلقّ أطفالنا تربية صحيحة".

وقالت في نهاية حديثها: "إبني اليوم رفض التوجه للمدرسة من شدة خوفه وقلقه، وقال لي "أمي أفضل عدم العودة للدراسة هناك، فأنا أخاف أن تواصل ادارة المدرسة بمعاقبتي وأخشى حتى من الاهانات في حال وإن شاركت في الحصص التعليمية". للأسف الشديد هناك إثنان أو ثلاثة من المعلمين يتعاملون مع إبني بطرق تمس به وتسبب له الاحراج، فسبق وأن قامت إحدى المعلمات بضربه، ومعلمة أخرى قالت له أمام طلاب صفه "هل تناولت اليوم الحبوب". مع الأسف دائما يضعون إبني في قفص الاتهام، وأثناء المواجهة تظهر لهم الحقيقة بأن لا علاقة له بكل ما ينسب له من ادعاءات، بل أشعر بأن هنالك محاولات للتعامل معه بأسلوب لا يتناسب مع أسس وقواعد التعليم والتربية". 


تعقيب وزارة المعارف
وعقب الناطق الرسمي بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي كمال عطيلة وقال: "قام عدة طلاب من المدرسة ومن بينهم الطالب المذكور بالدخول الى غرفة الحاسوب وأقفلوا الباب بإحكام وقاموا بعمليات تخريب في الممتلكات. مدير المدرسة قام بدعوة الطلاب الى محادثة مع أهاليهم فجميعهم حضروا ما عدا والد الطالب المذكور وقاموا بالاعتراف بما فعلوا وتفاصيل الجلسة موثقة في المدرسة. مفتش المدرسة طلب من مدير المدرسة تقديم تقرير مفصل عن الموضوع وعن الادعاء بأنه قام بمعاقبة الطالب المذكور والذي أدى كما ذكر الى نقله الى المستشفى كذلك دعوة أهل الطالب الى جلسة لمعالجة الموضوع وفق الأنظمة المتبعة".

تعقيب الشرطة
من جانبها، عقبت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا سمري وقالت: "لا نوايا لدينا بالخوض في تفاصيل تحقيقات جارية".

مصدر كبير في المعارف
وقال مصدر كبير ومطلع في وزارة المعارف لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "معاقبة أي طالب أو فصله، اجراء له قوانين خاصة، لكن مدير المدرسة ليس له الحق ولا بأي شكل من الاشكال بأن يعاقب الطفل من الطيبة بهذا الشكل، بل يتوجب عليه أن يجد له بديلا للعقاب داخل المدرسة لتفعيل الطالب وتقديم شرح وافٍ له لما ارتكبه من اخطاء. أعتقد أن تعامل ادارة المدرسة تتطلب بأن تكون هناك جلسة استماع حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.95
EUR
4.76
GBP
336787.31
BTC
0.52
CNY