* جيورا آيلند : "إننا غير قادرين على هزيمة حزب الله ما ظلت تؤيده لبنان، وإذا حصل إعتداء جديد فلن يكون بوسع إسرائيل سوى محاربة الدولة التي تشجع فعلياً هذا العدوان"

دعا كاتب إسرائيلي دولته إلى شن حرب واسعة على لبنان تشمل الدولة اللبنانية وسكانها وليس حزب الله فحسب.
وتحت عنوان " وصفة للنصر في الحرب المقبلة: اضربوا دولة لبنان... وسكّانه"، خلص جيورا آيلند بمقال له في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن ضرب السكان هو الوسيلة الأنجح لكسب الحرب في لبنان.
وبرر الصحفي دعوته بقوله إن "حزب الله منظمة عصابات فعالة تعمل من داخل دولة أخرى وتتمتع بتأييدها الكامل، فيما تبقى هذه الدولة محصنة في وجه أي رد إسرائيلي".

ضحايا أحد المجازر التي إرتكبتها إسرائيل في حربها الأخيرة بلبنان

وقال: "إذا كانت هذه أيضاً هي مميزات الحرب المقبلة، فسنخسر. سنخسر لأننا سنوافق على المشاركة في لعبة تخدم قواعدها الجميع: حزب الله، الحكومة اللبنانية، الأمم المتحدة وفرنسا، لكنها لا تخدمنا نحن".
وإستطرد: "الواقع هو أن حزب الله ومناوئيه ينسقون الأمر جيدًا بينهم بحيث يأخذ هو دور "الأشرار" وتبدو حكومة لبنان في مظهر "الأخيار".
ومضى الكاتب بالقول: "في حالة الحرب، فإنه يحل لإسرائيل أن تحارب الأشرار فقط، من دون أن تمس بمصالح الأخيار.. لذلك، ليس مسموحًا التعرض لدولة لبنان في سياق محاربة حزب الله".
ويخلص الكاتب إلى أن "السبيل الوحيدة لمنع حرب أخرى هي أن نوضح أنه إذا نشبت، فسوف يُدمر لبنان. ليس فقط حكومة لبنان ستخشى من ذلك، بل إن حزب الله، أيضًا، المعني جدًا بشرعيته سيحجم إذا فهم أن هجومه سيفضي إلى دمار يثير السكان عليه".

وينهي مقاله بالقول: "يجب على إسرائيل أن توضح ذلك قبل كل شيء لأصدقائها، أجدى السبل للإقناع قول الحقيقة، والحقيقة أننا غير قادرين على هزيمة حزب الله ما ظلت تؤيده دولة لبنان. لهذا، إذا حصل إعتداء جديد من جانب لبنان، فلن يكون بوسع إسرائيل سوى محاربة الدولة التي تشجع فعلياً هذا العدوان".