د.زياد محاميد:
تبني اصدار البائية القدسية ليس صدفة، فهي قصيدة معبرة بصدق كبير وتفصيل دقيق عن القدس تاريخا وجغرافيا وهوية وطنية ودينية والقدس اصبحت رمزًا من رموز الصمود
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مؤسسة نغم للثقافة جاء فيه ما يلي: "برعاية مؤسسة نغم للثقافة والاتحاد الوطني للشعراء والكتاب في الداخل الفلسطيني –فداك- صدرت "البائيَّة القدسيَّة" للشاعر العَروضيّ محمود مرعي في كتاب-ديوان شعري خاص في 74 صفحة من الحجم المتوسط، وغرافيكا خاصة بأسوار القدس العتيقة".
الغلاف
وأضاف البيان: "وقد أشرف على الإصدار الشاعر والطبيب الفحماوي د.زياد محاميد. والبائية القدسية قصيدة عمودية من مطولات الشعر العربي في عصرنا الحديث، بلغ عدد أبياتها 533 بيتًا، وهي إلى جانب كونها قصيدة وشعريتها، فهي أيضًا قصيدة توثيقية تروي تاريخ مدينة القدس من بداية إنشائها حتَّى يومنا، مع الوقوف على المفاصل الهامَّة في تاريخ القدس الطَّويل، بنائها ثم خرابها ثم إعادة البناء وهكذا دواليك، حتَّى تصل إلى اللنبي سنة 1917 ومقولته الشهيرة (الآن انتهت الحروب الصليبية) ,ثم الاحتلال الإسرائيلي للقدس، ثم انتفاضة الأقصى وأسبابها المعروفة، ثم تزاحم الوسط العربي للرباط في المسجد الأقصى ومسيرة البيارق الَّتي أصبحت من معالم الرباط في هٰذهِ المرحلة، ودور الشيخ رائد صلاح- شيخ الأقصى- وكل الأهل في تعزيز مكانة الأقصى وقدسيته".
وتابع البيان: "وحين تتحدث القدس عن نفسها وأصلها وفصلها فهي تفند كل زعم يدعي غير عروبتها من البداية للنهاية وتقول:
اَلْعُرْبُ أَصْلي وَما لي غَيْرُهُمْ نَسَبٌ.. يَبوسُ وَٱلْأَصْلُ كَنْعانٌ مِنَ ٱلْعَرَبِ
مُذْ جاءَ كَنْعانُ مِنْ أَرْضِ ٱلْحِجازِ عَلَتْ.. أَسْوارُ مَمْلَكَتي مَوْصولَةَ الطُّنُبِ
وتمضي القصيدة تسرد ما مر بها من أحداث وما يجري اليوم، ثم نراها تستشرف المستقبل المشع بالنور والنصر على الظلم، لأن عمر الظلم ساعة وعمر العدل إلى قيام الساعة: إِنْ عَمَّرَ الظُّلْمُ رَدْحًا وَٱسْتَوى زَمَنًا.. ﻓَﭑلْعَدْلُ عُمْرٌ عَصِيُّ ٱلْـمَوْتِ وَالشَّطِبِ".
واختتم البيان: "وفي تصريح له قال د.زياد محاميد إنّ تبني اصدار البائية القدسية ليس صدفة، فهي قصيدة معبرة بصدق كبير وتفصيل دقيق عن القدس تاريخا وجغرافيا وهوية وطنية ودينية والقدس اصبحت رمزًا من رموز الصمود والتحدي للاحتلال وهي العاصمة العتيدة لدولة فلسطين المستقلة. والقصيدة تعتبر انتاجا شعريا عبقريا لشاعر متميز ومعروف بتميزه،فكان من الطبيعي ان نتبناها حيث سياسة نغم والاتحاد الوطني للشعراء والكتاب، ورسالتيهما هي تنمية ودعم الثقافة الوطنية الراقية، ويهمنا ان تصل كل بيت وكل قارئ، وهذا جزء من عملنا في نشر ورعاية الادب والثقافة الملتزمة" إلى هنا نصّ البيان.