النيابة:
إتهام الشاب بمحاولة السفر من البلاد بطريقة غير قانونية، ومحاولة الإنضمام إلى تنظيم إرهابي
أحد أفراد العائلة:
نفضل عدم التطرق إلى هذا الموضوع في الوقت الحالي ولكننا ننفي كافة الادعاءات
الشاباك:
قبل ذهابه إلى تركيا ترك إغبارية رسالة خطية لعائلته كشف فيها عن اعتزامه الانضمام إلى الجهاد وكان عدد من أصدقائه على علم عن نواياه وهم حتى دعموا تلك الفكرة
إغبارية أفاد في التحقيق معه بأنه شاهد خلال الأشهر الأخيرة أشرطة فيديو أنتجها تنظيم الدولة الإسلامية وبناء عليها بات يتعاطف مع الإيديولوجية الجهادية التي يعتنقها هذا التنظيم ومع عملياته وقرر السفر إلى سوريّة بهدف الانضمام إلى صفوفه
عممت النيابة بيانا جاء فيه: "قدمت في محكمة الصلح في الخضيرة، اليوم، لائحة اتهام ضد الشاب إبراهيم إغبارية (23 عامًا) من أم الفحم بتهمة محاولة السفر من البلاد بطريقة غير قانونية، ومحاولة الإنضمام إلى تنظيم إرهابي، حيث قرر المتهم وفقًا للائحة الإتّهام، وخلال شهر أيار الماضي، السفر إلى سورية، عن طريق تركيا، بنية الإنضمام إلى صفوف داعش، ومساعدتهم في القتال بطرق مختلفة".
إبراهيم إغبارية خلال المحكمة اليوم
وجاء في البيان: "المتهم قام يوم 27.05.2016 بتفكيك شريحة قرص ذاكرة الحاسوب ووضعها في ماسورة بلاستيكية وبداخلها مياه، بنية إبادتها لحذف الفيديوهات التي حفظت عليها لمشاهدة فيديوهات داعش، وحذَفَ المواقع التي قام بزيارتها بهذا الشأن، وفي اليوم نفسه سافر من إسرائيل إلى إسطنبول في تركيّا بنية الوصول إلى سوريّة، وبحوزته 2300 دولار و750 شيكل، حوّلها إلى العملة التركية في مطار بن غوريون، وبعد وصوله إلى اسطنبول، سافر إلى مدينة غازيانتيب على بعد 50 كم من الحدود السورية، وكل هذا بهدف اجتياز الحدود والإنضمام إلى داعش في سورية" بحسب لائحة الإتهام.
ولفتت لائحة الإتّهام، إلى أنه "ومع وصول المتهم يوم 29 من شهر أيار الماضي، إلى غازيانتيب، إلتقى صدفة مع شخص قال إن إسمه صالح، فأخبره المتهم بنواياه، وعندها عرض عليه صالح اجتياز الحدود والوصول إلى مدينة إدلب ومن هناك الإنضمام إلى جبهة النصرة، وأعلمه حول كيفية القيام بذلك، وما عليه فعله للإنضمام إلى جبهة النصرة وداعش. وقام المتهم بعدها بالتوجه إلى المحطة للسفر إلى الحدود ولكن السلطات التركية اعتقلته وبعدها بأيّام تمت إعادته إلى إسرائيل، قبل أن يتمكن من التسلل إلى سورية والإنضمام إلى صفوف داعش" كما ورد في لائحة الإتّهام.
العائلة: ننفي كافة الادعاءات
وقال أحد أفراد العائلة: "نفضل عدم التطرق إلى هذا الموضوع في الوقت الحالي، ولكننا ننفي كافة الادعاءات التي وردت في لائحة الاتهام، ولا نعرف كيف توصلوا إلى كل هذه الإتّهامات".
بيان الشاباك
وعمّم أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، بيانا جاء فيه: "سمح بالنشر بأن جهاز الأمن العام (الشاباك) اعتقل يوم 10.6.2016 بمساعدة الشرطة في مطار بن غوريون المواطن إبراهيم حسن يوسف إغبارية، من سكان أم الفحم ومواليد عام 1993، بعد أن حاول السفر إلى سوريّة والانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وأفاد إغبارية في التحقيق معه بأنه شاهد خلال الأشهر الأخيرة أشرطة فيديو أنتجها تنظيم الدولة الإسلامية وبناء عليها بات يتعاطف مع الإيديولوجية الجهادية التي يعتنقها هذا التنظيم ومع عملياته وقرر السفر إلى سوريّة بهدف الانضمام إلى صفوفه" بحسب البيان.
وتابع البيان: "وبعد أن قام بجمع المعلومات حول امكانية السفر إلى سوريّة غادر إغبارية البلاد إلى إسطنبول ثم وصل إلى مدينة غازيانتيب التركية المتاخمة للحدود السورية. وأثناء تواجده في غازيانتيب اعتقلته الشرطة التركية التي حققت معه وطردته بعد عدة أيام من التحقيق إلى إسرائيل. وتبين في التحقيق بأن قبل ذهابه إلى تركيا ترك إغبارية رسالة خطية لعائلته كشف فيها عن اعتزامه الانضمام إلى الجهاد. وكان عدد من أصدقائه على علم عن نواياه وهم حتى دعموا تلك الفكرة" وفقًا لإدّعاءات الشاباك.
ولفت البيان: "إعتقال إغبارية يشير إلى الخطر الكبير الذي يمثله خروج مواطنين إسرائيليين إلى ساحة القتال في سوريّة التي تسيطر عليها عناصر جهادية تابعة لتنظيمات إسلامية متطرفة. المواطنون الإسرائيليون يتعرضون هناك لإيديولوجية متشددة ويقومون هناك بتدريبات عسكرية قد تستخدم لاحقا في تنفيذ عمليات إرهابية. هناك خشية حقيقية من أنه يتم استغلال هؤلاء من قبل التنظيمات الإرهابية لجمع المعلومات عن أهداف داخل إسرائيل ولتنفيذ عمليات إرهابية ضدها. هذه الحالة وحالات مماثلة أخرى تشكل تذكيرا لنتائج تعرض الشبان لمضامين ولفيديوهات الدولة الإسلامية على الانترتت. ويشار إلى أنه تم اليوم الموافق 29.6.16 تقديم لائحة اتهام خطيرة بحق المذكور أعلاه إلى المحكمة اللوائية في حيفا" وفقًا للبيان.