ضمن برنامج تنمية وتدريب الناشئة في مجال حقوق اللاجيئين الفلسطينين الذي يشرف عليه مركز بديل – المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجيئين شاركت المجموعة الطلابية من المثلث وبإشراف المرشدة الثقافية رماح مفيد بجولة استكشافية إلى مدينتي اللد والرملة والتي تأتي جزء من العديد من الجولات التي تقوم بها جمعية المهجرين إلى القرى المهجرة الفلسطينية بهدف إحياء الذاكرة الجماعية لما تعرضت له القرى الفلسطينية من تهجير وما تعرض له شعبنا الفلسطيني مجازر عام 1948 .

وبأشراف المرشد السياحي فريد حاج يحيي المرافق للمجموعة الذي قام بتعريف المشاركين من طلاب وأهالي بالقرى الفلسطينية خلال طريقهم إلى المدينتين ذهابا وإيابا , بداية من أسمائها ما قبل التحريف .
كما رافق المشاركين سيدة من مدينة اللد التي رافقتنا إلى أماكن تاريخية  في القرية ومن ابرز المحطات التي رافقتنا بها السيدة , كان جامع دهمش لتحكي لنا بمرارة عن مجزرة جامع دهمش وما تعرض له أهالي القرية على أيدي الحركة الصهيونية في عام 1948 حيث قتل في الجامع ما يقارب ال280 شخص من أهالي القرية بعد أن لجئوا إلى الجامع في اعتقاد منهم أن الجنود يحترموا  حرمة بيت الله , ولكن ما حدث هو  أن الجنود دخلوا إلى الجامع الذي لجئ إليه مئات الرجال والنساء والأطفال من أهالي القرية وقاموا  بواسطة الرشاش بقتل 280 شخص , وقد  تم احتلال الجامع فيما بعد من قبل تجار الذين قاموا بتحويله إلى محال تجارية , كما لم يقوموا بحذف أثار الجريمة وبقي الدم على الجدران الشاهد الحي لما حدث ولم يتمكن أهالي القرية من استعادة الجامع إلا بشرائه بمبالغ مضاعفة من التجار , وبشروط  منها إزالة الدماء , والتعهد بعدم ذكر المجزرة التي حدثت في الجامع .

ومن مدينة اللد إلى مدينة الرملة وهناك رافقنا احد أبناء المدينة الذي أرشدنا إلى أماكن عدة في المدينة والى تاريخ القرية وكيف تم تجير أهلها على أيدي جنود الحركة الصهيونية وما يعانيه أهالي المدينة من اضطهاد في قريتهم بعد أن وضح للمشاركين إن بقائهم دون غيرهم في المدينتين كان بحجة إن الحركة الصهيونية أبقتهم ليقوموا بأعمال شاقة , كخدم لهم , ولا زال أهالي المدينتين يواجهوا محاولات الاضطهاد ويحاولوا الحفاظ على ثوابت وقيمهم كفلسطينين .
يذكر أن المجموعة الطلابية المشاركة من قرى المثلث في الجولة هي المجموعة الأولى في البلاد التي تشارك في مخيم حق العودة والذي يقام في مدينة بيت لحم ضمن برنامج مركز بديل والذي يهدف لتمنية الشبيبة الناشئة في مجال حقوق اللاجيئين الفلسطينين  , ويشارك في هذا المخيم ما يقارب 500 طالب من مختلف القرى الفلسطينية  .
هذا وقامت الطالبة سعاد أبو عقل من قرية عرعرة بشكر المرشدين الذين رافقوا المجموعة الطلابية خلال جولتهم , لما قاموا به من  كشف لحقائق تزيد من  إثراء معلوماتهم عن تاريخ وحاضر شعبهم الفلسطيني .