*اكد المحللون ان حرب لبنان الثانية كانت الضربة القاسمة لاولمرت ، والبعض الآخر أشار إلى الأدلة التى وجهت له وتثبت تورطه في قضايا فساد ورشوة

*أكد خبراء أن وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى إذا فازت برئاسة الوزراء سترغب بالوصول لانتخابات عامة ليس من كرسى رئيس الحكومة, وإنما من كرسى وزيرة الخارجية

ثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت عن عزمه الاستقالة ردود أفعال متباينة داخل الصحف العبرية, حيث اختلف المحللون في تفسير سبب إقدامه على هذه الخطوة , فبعضهم أكد أن حرب لبنان الثانية كانت الضربة القاسمة لأولمرت, والبعض الآخر أشار إلى الأدلة التى وجهت له وتثبت تورطه في قضايا فساد ورشوة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أولمرت مات بالحرب وتم دفنه بالتحقيقات، ففى الأولى فقد جهاز المناعة الذى يحمي حتى حدود معينة كل رئيس حكومة يؤدى مهامه, والرأى العام الذى منذ البداية لم يُبد حماسا كبيرا لانتخابه انتظر العقاب من جانب لجنة تحقيق أو من جانب السماء, فالناس لم تتظاهر فى الساحات.. لقد تظاهروا قبالة التلفاز، وبأحاديث الصالونات وفى ردودهم على الاستطلاعات".

الرئيس الاسرائيلي ايهود اولمرت

وأضافت الصحيفة أن "السياسيين أعجبوا بقدرة أولمرت على البقاء إلا أن إعجاب الجمهور به كان أقل", وحول مستقبل كديما وإمكانيات تشكيل حكومة بديلة، رأى برنياع أنه إذا فاز وزير المواصلات شاؤل موفاز فى الانتخابات داخل كديما فإنه "سيكون مستعدا لدفع كل ثمن من أجل تشكيل حكومة، والخيار المطروح فى حالته هو حكومة يمين- حريديم، وخطوة كهذه من شأنها كسر كديما".

وأكد خبراء أن وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى إذا فازت برئاسة الوزراء سترغب بالوصول لانتخابات عامة ليس من كرسى رئيس الحكومة, وإنما من كرسى وزيرة الخارجية، من دون أن تقوم بمساومات ومن دون الاتساخ بتنازلات" مع أحزاب تحالف جديد.
وأجمع المحللون الإسرائيليون أنه لن يكون سهلا على خليفة أولمرت تشكيل حكومة جديدة بحلول فصل الخريف المقبل, وقال أولمرت:" لقد قررت أنى لن أتنافس فى الانتخابات الداخلية لحركة كديما.. وعندما يتم انتخاب رئيس جديد لحزب كديما سأستقيل من منصبى كرئيس للحكومة من أجل تمكين الرئيس المنتخب من تشكيل حكومة أخرى بسرعة وبنجاعة".