الظاهرة تندرج ضمن العنف الجسدي الكلامي او حتى التعرض لممتلكات المعلمين الشخصية كثقب إطارات السيارات وتكسير زجاجها

تشهد المدارس في مختلف انحاء البلاد في الفترة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في نسبة العنف، وبشكل خاص، الاعتداء على المعلمين - حيث بلغت نسبة الاعتداء على معلمي المدارس الى نحو 50 بالمائة بحسب الاحصائيات الأخيرة لهذا العام، والتي تندرج ضمن العنف الجسدي، الكلامي، او حتى التعرض لممتلكات المعلمين الشخصية، كثقب إطارات السيارات وتكسير زجاجها.

تصوير ومونتاج: تامر أيوب

وتؤدي ظواهر العنف المستشرية داخل المدارس من قبل مجموعات من الطلاب، الى انجرار طلاب آخرين لاستعمال العنف، على الرغم من أن هذه الظاهرة لا تنعكس على تصرفات جميع الطلاب، حيث نرى بعضًا منهم يفضل لغة الحوار في التعامل مع الآخرين. ولا شك أن العنف المنتشر في مجتمعنا العربي خارج اسوار المدرسة، كاستعمال السلاح وانتشار المخدرات وظواهر سلبية اخرى، له تأثير كبير على انتقال هذه الآفة الى داخل اروقة المدرسة، فقد اصبح العنف اشبة بالورم الذي يصعب استئصاله.

في ها التقرير، قمنا بطرح هذا الموضوع والقاء الضوء عليه في محاولة للتقليل من هذه الظاهرة في مدارسنا العربية. زرنا مدرسة ابراهيم نمر حسين في مدينة شفاعمرو وحاورنا مديرها الاستاذ جلال حمادة حول هذا الموضوع وفي نفس السياق قمنا بمقابلة طلاب في المرحلة الثانوية من وحدة الشبيبة في المدينة وحدّثونا عن رؤيتهم لهذه الظاهرة الخطيرة.

الاستاذ جلال حمادة مدير مدرسة ابراهيم نمر حسين في شفاعمرو