المال لا يبني حباً، بل ينتهي في أحسن الأحوال بعلاقة مصطنعة كفيلة بالانهيار أمام أول مشكلة أو عقبة
شباب وصبايا، يسعى الجميع في هذا العالم إلى هدف موحد في مرحلة معيّنة، وهو بناء أسرة بعد العثور على شريك الحياة المناسب. وليس هذا الأمر سهلًا، خاصة مع تغيّر الحياة ومتطالباتها، فبات الحبّ وحده لا يكفي لأنّ بناء بيت يحتاج للمسؤولية والاحترام والتفاهم والمال أيضًا. وما عليكم التأكد منه أنّه عندما يكون الارتباط سهل المنال، فإن الانفصال سيكون سهلاً أيضاً.
ولعّل أخطر الأمور التي قد تواجه الصبايا والشباب هو المشاكل المادية، لذلك قد يسعون إلى الارتباط المادي على أساس ضمان المستقبل. لكن في الحقيقة إنّ العلاقة العاطفية المرتكزة حصراً على المادة، من دون أية مشاعر صادقة أو حب حقيقي، ستنهار حتماً فور حصول أي نقص في المال أو الموارد المادية، فيكون الطلاق أو الانفصال مصير العلاقة.
فالمال لا يبني حباً، بل ينتهي في أحسن الأحوال بعلاقة مصطنعة كفيلة بالانهيار أمام أول مشكلة أو عقبة. لذا، عندما يرغب أحد الطرفين في التأسيس لعلاقة طويلة الأمد وبالتالي التأكد من صدق مشاعر الطرف الآخر، بصرف النظر عن أحواله المادية، يعمد إلى إخفاء وضعه المادي الحقيقي بحيث يختبر مشاعر الشخص الآخر من دون أي تأثير للماديات.