الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 04:01

العاملة الإجتماعية الكناوية نجلاء امارة مقاري: المرأة لا تقل قدرة عن الرجل

إلتقاها: إبراهيم ابوعطا-
نُشر: 29/08/16 17:33,  حُتلن: 07:25

العاملة الاجتماعية نجلاء امارة مقاري - مستشارة رئيس مجلس محلي كفركنا للنهوض بمكانة المرأة :

المرأة يمكنها أن تكون زوجة فاضلة وامرأة ناجحة في نفس الوقت

نعمل على تمكين القدرات الذاتية لدى النساء الى جانب القدرة الاقتصادية والاجتماعية

 المجلس النسائي يعمل على احتضان كل سيدة مبادرة

نحمل اراءً وافكار لمشاريع من شأنها ان تعزز وترفع مكانة المرأة الكناوية

قالت العاملة الاجتماعية نجلاء امارة مقاري، وهي مستشارة رئيس مجلس محلي كفركنا للنهوض بمكانة المرأة، إنّ "المرأة الكناوية والعربية قد حققت تطورا ملحوظا في جميع مجالات ونواحي الحياة، وهي قادرة على تحقيق المزيد من التطور والنجاحات على الصعيدين العائلي والمهني"، مؤكدة أنّ "المرأة يمكنها أن تكون زوجة فاضلة وامرأة ناجحة في نفس الوقت". وكان لليدي هذا اللقاء مع نجلاء.


نجلاء امارة مقاري

وتقول نجلاء في بداية حيثها معنا:"أعمل في المجلس المحلي كفركنا بوظيفة متفرعة لقسمين؛ القسم الأول عاملة إجتماعية وأرافق العائلات أحادية الوالدين والأرامل وأيضا العائلات التي تتواجد بقضايا قضائية، والقسم الثاني مستشارة رئيس المجلس المحلي للنهوض بمكانة المرأة".

وتابعت:"في لقائنا هذا سأقوم بالتركيز على عملي كمستشارة للنهوض بمكانة المرأة، أنا أعمل كمستشارة منذ سنة ونصف وخلال فترة وجيزة تمكنا من اقامة نواة لمجلس نسائي الذي يعمل لجانب السلطة المحلية. المجلس النسائي مكون من نساء لديهن القدرة على العطاء والمبادرة لتنظيم برنامج فعاليات لنساء كفركنا وخلال هذه الفترة وجدنا دعم من السلطة المحلية ومن رئيس المجلس المحلي السيد مجاهد عواودة وادارة المجلس"، واضافت:"كانت لدينا مبادرات لمشاريع نسائية وكانت ايضا هناك مبادرات ومشاريع مع اقسام السلطة المختلفة، مثل قسم المعارف والثقافة ومؤسسات تربوية في القرية والتي ساهمت في تعزيز ورفع مكانة المرأة الكناوية في العديد من المجالات والميادين، والتي تميزت بالمشاركة الواسعة من جمهور النساء والذي كان اساس لنجاح هذه المبادرات والمشاريع".

ليدي: هل المجلس النسائي هو الاول في تاريخ قرية كفركنا؟
نجلاء:
نعم لأول مرة يتم تأسيس مجلس النسائي يعمل بهذه الوتيرة وعلى شكل واسع لخدمة جمهور النساء بكفر كنا، وذلك بدعم من الرئيس وادارة المجلس المحلي.

ليدي: هل تم انتخاب المجلس النسائي أم تعيينه؟
نجلاء: في المرحلة الاولى كنا بحاجة لنساء فعّالات، فكانت هناك توجهات للنساء بأن كل امرأة لديها القدرة على العطاء والمبادرة والمساعدة بإنشاء المشروع الجديد الذي نتكلم عنه فأتحنا لهن هذه الفرصة، وحتى هذا اليوم هنالك مجال مفتوح لأي امرأة لديها قدرة على المساعدة والمبادرة وبناء برنامج يتناسب مع احتياجات المرأة بأن تنتسب للمجلس النسائي وتكون شريكة لنا، طبعا هناك متطلبات ومعايير متفق عليها بين المجموعة التي يجب ان تتجاوب معها ،من هنا فان المجلس النساء كفركنا يفسح المجال لكل من لديها الرغبة في العطاء والعمل على تدعيم المجلس من خلال البرامج المطروحة، وعليه فان المجلس يعمل جاهدا على احتضان كل سيدة مبادرة، نحمل اراء وافكار لمشاريع من شأنها تعزيز ورفع مكانة المرأة الكناوية.

ليدي: ما هي الرؤيا المستقبلية التي تنظرون اليها لهذا المجلس؟
نجلاء: كامرأة إبنة كفركنا واعمل في كفركنا واعيش هنا ايضا، فأنا على اطلاع كامل لكل احتياجات المرأة وبالذات في كفركنا، فولرؤيا هي تمكين وتطوير القدرات الذاتية، ماديا واجتماعيا، تمكين قدرات شخصية وتمكين اقتصادي يشمل مرافقة نساء لإيجاد فرص عمل وتعزيز قدراتهن للانخراط في سوق العمل. المرأة هي اكثر من نصف المجتمع ويجب أن تساعد في اعالة البيت ومشاركة شريك حياتها في رفع مستوى البيت كي تتمكن من توفير احتياجات ابنائها ،وايضا بمقدورها ان تحقق ذاتها وان يكون لديها نجاحات ،اضافة الى ذلك التأهيل المهني لمساعدة النساء لإيجاد فرص عمل ومرافقتهن لبناء برامج خاصة بالإرشاد ،على سبيل المثال كيفية كتابة سيرة ذاتية وكيفية التصرف عند مقابلة العمل كي نسهل عملية انخراطهن في سوق العمل، فالرؤيا هي ان كلما كانت المرأة مساعدة مع شريك حياتها في اعالة البيت كلما ارتفع مستوى المنزل وبالتالي يرتفع المستوى الاقتصادي والاسرة تكون اكثر ناجحة وايضا منظمة وذات مستوى معيشي مقبول يساهم في تنظيم حياة افضل.

أما المجال الثالث فهو تمكين اجتماعي من خلال تشجيع التمثيل النسائي في كل المجالات ،وايضا بإدارة المؤسسات التربوية الاجتماعية في كفركنا. لدينا قصص نجاح في كفر كنا ،فهناك نساء يعملن في مناصب ادارية ،مثلا هناك مديرة مكتب تشغيل ومديرة لفروع التامين الوطني، ولدينا مديرات للمدارس اللواتي اثبتن نجاحهن ،وهذا الشيء يدل على ان النساء لديهن قدرات لا تقل عن قدرات الرجال في المناصب.

ليدي: هناك الكثير من المجالس النسائية القائمة في البلاد، ما هو حسب رأيك السبب وراء هذا النهوض النسائي، وهل هو سبب لانخراط المرأة في الامور السياسية وفي المجالس المحلية؟
نجلاء: اذا اردنا ان نبحث على المستوى المحلي وعلى صعيد السلطات المحلية العربية نرى ان التمثيل النسائي قليل جدا ،فاليوم اغلب القرارات التي تنتخب من قبل ممثلين،سواء كان ادارات او اعضاء من الرجال وهذا الشيء له انعكاسات على تطبيق هذه القرارات، فاليوم نرى ان التمثيل النسائي يساعد الرجال على اكتشاف الجانب الاخر الذي يغفلونه ،وايضا عندما تساعد النساء بإتخاذ القرارات فهن يساعدن بتنفيذ هذه القرارات ،فنحن نعيش بمجتمع مكون من نساء ورجال والمشاركة يجب ان تكون في جميع المجالات فيد واحدة لا تصفق، والمشاركة هي اساس لكل شيء ناجح , من هنا ارى اهمية بل اهمية بالغة ومصلحة لمجتمعنا العربي ان يكون مجتمع النساء مشاركا حقيقيا في العمل البلدي ،فهن اصحاب قدرات ومهارات ويجب مشاركتهن ،وانا ارى اهمية بالغة في مشاركة النساء في المجالس النسائية الامر الذي من شأنه ان يساهم في تعزيز هذا الجانب ، وبالتالي هذا الانخراط يعود بالمنفعة على سلطاتنا وبلداتنا في العديد من المجالات والميادين.


ليدي: نرى اليوم ان الكثير من المجالس العربية في البلاد توظف مستشارة لدعم مكانة المرأة في الوسط العربي ،هل هذا سبب لنهوض مكانة المرأة ولأهمية انخراطها في المجالس العربية ودعمها؟
نجلاء: هناك قسم كبير من السلطات المحلية التي تدعم وترى ان هناك اهمية لتشغيل النساء في هذا المنصب، وهناك قسم اخر يشغل النساء بناء على ارشادات ومتطلبات من قبل مركز الحكم المحلي بناء على ان هناك وظائف معينة لا يشغلها الا اشخاص معينين من ذوي متطلبات خاصة ،واحد هذه المتطلبات الملزمة هي تشغيل امرأة التي تعرف بكل ما يتعلق من نهوض وتعزيز مكانة المرأة.

ليدي: كيف ترين مكانة المرأة مقارنة بالسابق وهل فعلا حققت تطورا ام لا تزال تحتاج لوقت؟
نجلاء:
هناك وضوح تام على نهضة مكانة المرأة في المجتمع العربي مقارنة مع سنوات سابقة، وكما قلنا اليوم لدينا نماذج وامثلة على نساء تشغل مناصب رفيعة في مؤسسات حكومية ومؤسسات تربوية اجتماعية ،وايضا نرى تمثيلا نسائيا في الجانب السياسي، فلهن دور فعال ان كان في احزاب مختلفة او جمعيات نسائية ،نحن نشجع المرأة لأنها لا تقل عن اي شخص اخر في هذا المجتمع.

ليدي: كونك تعملين مستشارة لدعم المرأة في المجلس المحلي ،هل ترين ان هناك تغييرا او تحسنا ملحوظ ابدعم احتياجات العائلات في اقسام الخدمات الاجتماعية ،وهل اقسام الخدمات الاجتماعية حققت تطورا في هذا المجال؟
نجلاء: مقارنة مع سنين سابقة بالتأكيد هناك تطور ولكن ينقصنا الكثير من الحقوق الاجتماعية التي نحتاج اليها.

ليدي: كيف يمكن ان ينعكس هذا التشاور على تطوير مكانة المرأة في مجتمع النساء في وسطنا العربية ،واهمية تبادل الخبرات والتجارب؟
نجلاء: تبادل الخبرات امر يعود بالمنفعة على كل النساء ، عندما نتبادل الخبرات والمشاريع لا يوجد لدينا اي مشكلة بتبادل المشاريع، مثلا لا يوجد لدي مانع في نقل مشروع من البلدة الى بلدة اخرى وأخرى لكي تستفيد منه نساء اخريات. لأننا نتكلم اليوم عن تعزيز والنهوض بمكانة المرأة في المجتمع العربي اجمع وليس فقط المرأة الكناوية.

 ليدي: كلمة تقدمينها؟
نجلاء: كلمة بسيطة للنساء أنّه بإمكانك أن تصلي الى ابعد الحدود، انظري للمستقبل فلديك القدرة أن تكوني زوجة فاضلة وامرأة ناجحة في المجتمع وشريكة أيضًا، كما بإمكانك ـن تقومي بأكثر من دور في هذا المجتمع.

مقالات متعلقة