عبد السلام رابي:
بسبب هذا الحادث فقدت نظري واصبحت اعاني من اوجاع، وكل ذلك بسبب اهمال الجهات المسؤولة في توفير وسائل آمنة لعمال البناء الذين يخاطرون بحياتهم من اجل لقمة العيش
انا متألم جدًا للظروف التي مررت بها، وبالرغم من كل الصعوبات التي واجهتها لم أر أي اهتمام بي من قبل المؤسسات الحكومية، بل يتعاملون مع هذه الحوادث كأنّها أمرًا طبيعيًّا
شارك أمس عبد السلام رابي من بلدة جلجولية وهو ضحية احد حوادث العمل، في التظاهرة التي أقيمت في منطقة راس عامر بين الطيرة والطيبة، تضامنا مع عمال البناء واحتجاجا على الاستهتار بحياتهم وسلامتهم من قبل الجهات المسؤولة.
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رابي قال: "انا شخصيا كنت مسؤولًا في ورشة بناء، وقد سقطت عن الطابق الرابع، ولم استيقظ الا وأنا في المستشفى، ولا أذكر كيف وقع الحادث بتاتًا".
وتابع: "بسبب هذا الحادث فقدت نظري وأصبحت أعاني من اوجاع، وكل ذلك بسبب اهمال الجهات المسؤولة في توفير وسائل آمنة لعمال البناء الذين يخاطرون بحياتهم من أجل لقمة العيش بينما الحكومة الاسرائيلية لا تزال تستهتر بحياتهم وكأن لا قيمة لها".
عبد السلام رابي
وأضاف بالقول: "انا متألم جدًا للظروف التي مررت بها، وبالرغم من كل الصعوبات التي واجهتها لم أر أي اهتمام بي من قبل المؤسسات الحكومية، بل يتعاملون مع هذه الحوادث كأنّها أمرًا طبيعيًّا، ومؤسف جدًّا أنّ حوادث العمل آخذة بالازدياد وهي تحصد ارواح ضحايا أبرياء ولا أحد يحرك ساكنا".
وختم حديثه قائلًأ: "آن الأوان لأن نقف وقفة واحدة ضد هذا الاستهتار المستمر، حتى ندافع عن حقوق العمال المسلوبة، واذا بقيت الاحوال على ما هي فسوف تشهد البلاد كوارث أخرى، وسيكون مصير الكثير من العمال بحالة سيئة، لهذا السبب لا بد أن تكون هنالك صرخة مدوية ضد كل من تسول له نفسه التلاعب في ارواح عمال البناء".