*إستقبلت أدارة مسرح "الميادين" وفد الحركة الإسلامية, المتمثل بالشيخ خالد حمدان والدكتور سليمان إغبارية وأيمن سليمان, الذين أثنوا على المشروع وحيوا الفنانين المشاركين

نظمت جمعية مسرح أم الفحم "الميادين", بالتعاون مع بلدية أم الفحم, هذا الأسبوع, ورشة فنية تطوعية تحت شعار "أم الفحم أجمل", تتخلص فكرتها "في تحويل المُهمل غير المرئي إلى تحفة فنية ملفته ومسرة للأنظار", وذلك من خلال الرسم على نقاط صناديق شركة "بيزك" للهواتف الموزعة في شوارع وأحياء المدينة, وذلك بترحيب ومباركة رئيس البلدية الشيخ هاشم عبد الرحمن.
وقد توزع المشاركون في العمل التطوعي إلى مجموعات عمل وتوزيع للمواد والإمدادات اللازمة والمهام الفنية بحسب نقاط الصناديق المنتشرة في المدينة بجميع أحياء أم الفحم, التي تحولت إلى ورشة عمل فنيه متكاملة يرافقها التحيات والتقدير من  الأهالي في مختلف الأحياء.

كما تحول مقر المشروع في ساحة المحروم إلى "مضافة" للأهالي والمسؤولين ورجال الأعمال, الذين أبدوا عن سعادتهم وتقديرهم للعمل والقائمين عليه. وقد إستقبلت أدارة مسرح "الميادين" وفد الحركة الإسلامية, المتمثل بالشيخ خالد حمدان والدكتور سليمان إغبارية وأيمن سليمان, الذين أثنوا على المشروع وحيوا الفنانين المشاركين, مؤكدين على ضرورة الاستمرار مثل هذه الأعمال الحضارية لجعل أم الفحم أجمل في مكانها وناسها.
وردا على سؤال عن فكرة المشروع أجاب صاحبها ومبدعها الممثل محمد مصطفى أبو ماجد:" بداية, وبشكل شخصي, أنا من أنصار الحفاظ على النظافة, إيمانا مني بان الحياة أجمل بنظافة المكان الذي نعيش فيه. من هنا تمخضت الفكرة لمشروع "أم الفحم أجمل", وأخرجت إلى حيز التنفيذ طبعا بعد طرحها على إدارة جمعية "مسرح أم الفحم – مسرح الميادين", المتمثلة بالزملاء خالد صالح محاميد وأدهم سليمان ووافي الزيتاوي وأحمد عادل وهيثم الأمين ومحمد حسين (شوشو), وحبيبنا وأخينا الكبير عامر يوسف أبو حسين (أبو الطيب) " .

وقد شارك في تنفيذ المشروع وعلى مدار يومين أكثر من 45 فنانا, كبارا وصغارا , وكان العمل بمثابة درس بالفنون للأطفال الصغار المشاركين مع الفنانين المعروفين محليا, ومنهم الفنان محمد وليد مركز الفنون في قسم الشبيبة, والفنانة حنان أبو حسين الحاصلة على جوائز عالمية ومحلية أخرها جائزة " الفنان الشاب" من وزارة الثقافة والفنون, وحمزة أبو شقرة, وسمر الدبوس, ونجاة طميش محاجنة.
وأدار المشروع الفنان وافي الزيتاوي الذي قال:"ان روعة المشروع بالنسبة لي تلخصت في عيون ابنتي صفية, عندما وقفت امام مسمكة جدها تتأمل صندوق "بيزك" القديم المهمل الوسخ, وكيف أصبح تحفة فنية لفتت انتباهها, فابتسمت نحوي مؤشرة إلى التغير الذي حصل. عندها أدركت واثقا نجاحنا في هذا المشروع الخيري, لأن أم الفحم أجمل في عيون أطفالنا".