نتنياهو:

كان هنالك إخفاقان: الأول – عدم القدرة على تشخيص الخطر في الوقت المناسب والثاني - بعدما تم تشخيص الخطر ولم يكن هناك استعداد للتعامل معه بشكل فوري

وصل بيان صحفي صادر عن أوفير جندلمان المتحدّث بإسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه: "قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المراسم لإحياء الذكرى الـ43 لحرب يوم الغفران التي أقيمت في جبل هرتزل بأورشليم: "في حياة الدولة هنالك لحظات اختبار عليا تلزم حشد جميع الطاقات الوطنية وهكذا كان الأمر قبل 43 عاما، منذ الثانية حين مزقت الصافرات صفو يوم الغفران. قد اندلعت الحرب ليس فقط بسبب نوايا أعدائنا بل أيضا بسبب إخفاقات في القيادة. كان هنالك إخفاقان: الأول – عدم القدرة على تشخيص الخطر في الوقت المناسب والثاني - بعدما تم تشخيص الخطر ولم يكن هناك استعداد للتعامل معه بشكل فوري. الفشل كان كبيرا".


صور من المكان

وتابع البيان: "ومن حسم الأمر في وجه هذا الخطر وفي تلك الساعات من الاختبار، كان مقاتلونا الشجعان الذين حاربوا في الجبهتين (السورية والمصرية). إنهم لم ينكسروا تحت وطأة الضربة المفاجئة وبذلوا جهودا عملاقة من أجل إيقاف موجات العدو في المناطق الساحلية في سيناء وفي الحقول البازلتية في الجولان. ورغم الصدمة الكبيرة التي تكبدناها التي كلفتنا ثمنا كبيرا ومؤلما كان الأكبر ضمن الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ حرب التحرير (حرب 1948)، فرغم هذا الثمن – صمدت الدولة. والدولة صمدت بفضل شيء واحد فقط – بفضل شجاعة أبنائنا وبناتنا الأعزاء الذين حاربوا كالأسود ليل ونهار. إنهم حاربوا في بداية الحرب في الدفاع ثم شنوا هجوما جريئا حتى أن أزيل التهديد علينا وذاق أولئك الذين هاجمونا طعم الهزيمة".

وأكد البيان: "وأيضًا اليوم، حين أرى الصور وأسمع الأصوات من تلك الحرب, أتأثر كثيرا وأشعر بفخر كبير بسبب الجرأة والبطولة والشجاعة التي أنقذت الشعب والدولة. وهذا هو نهج مقاتلو جيش الدفاع على مر الأجيال. أوضحت حرب يوم الغفران لجيراننا أنهم لن ينتصروا علينا بقوة السلاح. هذه الحرب مهدت الطريق أمام السلام مع مصر ثم مع الأردن. لا تزال يدنا ممدودة للسلام لأولئك الجيران الذين يريدون السلام. وحتى تحقيق السلام وأيضا عند تحقيقه، سنبقى مستعدين للدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية. وبفضل تضحيات الشهداء لا نزال نبني دولتنا في جميع المجالات وهي تشع من حولها ضوء كبيرا. وحول العتمة هذا الضوء أكبر سبعة أضعاف. وفي هذه الشعلة الواقدة تكمن الشرر التي تجسد ملامح أبنائنا الأبطال. هم الذين يضيئون لنا الطريق قدما. طيب الله ذكرى شهداء حرب يوم الغفران إلى أبد الآبدين".