الناطق بلسان حركة حماس-د.سامي ابو زهري لـ"كل العرب":
اسماعيل هنية يتواجد في قطر لترتيب الاوراق الداخلية في الحركة وسيعود الى غزة
كل ما يقال حول المصالحة أو التقدم نحو تحقيق المصالحة مجرد تصريحات اعلامية ولا اساس لذلك من الصحة
قطر من اكثر الدول المساندة للقضية الفلسطينية، ونحن نعمل بما يخدم قضيتنا دون التنازل عن خطنا الوطني
ستدفع اسرائيل ثمنا باهظا لقاء الافراج عن الاسرى ولن نكشف عن التفاصيل والأيام المقبلة ستبين مدى صدقنا
قال الناطق بلسان حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري في حديث خاص بـ"كل العرب" إن "نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ اسماعيل هنية يتواجد في قطر لدراسة بعض الامور المتعلقة بحركة حماس وترتيب بعض الاوراق الداخلية"، وأكد أبو زهري أن "الانتخابات لمؤسسات الحركة ستجرى في موعدها وأنه من السابق لأوانه أن يكشف حاليا عن موعد هذه الانتخابات وعن المرشحي"ن، ونفى أبو زهري أن "يكون رئيس المكتب السياسي خالد مشعل قد قرر اعتزال الحياة السياسية مشيرا الى أن مؤسسات الحركة ستقرر في الامور المتعلقة بالانتخابات الداخلية وبهوية المرشحين. وحول الانتقادات الموجهة للحركة بارتمائها في حضن قطر"، قال أبو زهري: "حماس حريصة على علاقات طيبة مع كل الدول العربية والإسلامية، قطر من أكثر الدول المساندة للقضية الفلسطينية، ونحن نعمل بما يخدم قضيتنا دون التنازل عن خطنا الوطني".
د.سامي أبو زهري
وأوضح أبو زهري بأن الحركة على علاقات مع إيران وأن إيران تدعم حماس والفلسطينيين لكن الحركة لا تتلقى دعما مشروطا ، فقد ضحت حماس بعلاقتها مع دمشق مع انطلاق الثورة السورية وهي تعمل بما يصب في صالح القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، قال ،بو زهري: "مسألة المصالحة مسألة اعلامية لا أكثر، أي أن كل ما يقال حول المصالحة أو التقدم نحو تحقيق المصالحة مجرد تصريحات اعلامية ولا أساس لذلك من الصحة ، لقد تم الاتفاق في الدوحة على كل البنود المتعلقة بالمصالحة من اجل تطبيقها على ارض الواقع لكن حركة فتح غير معنية بتحقيق المصالحة ولا حديث عن ذلك في الوقت الراهن".
أما فيما يخص اعادة اعمار قطاع غزة فقال إن "وتيرة العمل تسير بشكل بطيء وأن ما أنجز حتى الان غير كاف، حيث تم اعمار ثلثي ما هدمه العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع وقطر كانت أبرز الدول الداعمة لهذا الاعمار".
هذا ورفض أبو زهري التعقيب على خطاب الناطق العسكري في الحركة أبو عبيدة حول وجود مفاجآت واكتفى بالقول إن "اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لقاء الافراج عن الاسرى وإنها ، أي الحركة لن تدلي بمعلومات والأيام المقبلة ستكشف كم كنا صادقين".
وخلص أبو زهري الى القول إن "هناك تحسنا في العلاقات مع مصر وهناك مفاوضات متقدمة من أجل التوصل الى قرار يقضي بفتح معبر رفح بصورة دائمة"، وأضاف: "نحن كحركة أوضحنا لمصر أننا نعمل كل ما بوسعنا من أجل ضمان الحدود مع مصر ولا نسمح لأي طرف كان أن يقوم بعمليات تمس الأمن المصري، وعليه متوقع أن تحصل انفراجة في العلاقات وهذا ما نرجوه".