جاء في البيان: 

أكثر من 500 شهيد عمل منذ عام 2010 منهم أكثر من 40 عاملاً في العام 2016

أكثر من نصف الوفيات بفرع البناء والعمّال العرب يشكّلون أكثر من 80% من الضحايا

النقابي الجبهوي ماجد أبو يونس: لن نسمح بتواصل هذه السياسة الإجرامية ضد العمّال

وصل الى موقع العرب بيان من الحزب الشيوعي، جاء فيه: "ينظم الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية، مساء السبت القريب، تظاهرة قطرية في مدينة حيفا، احتجاجًا على تواصل حوادث العمل القاتلة، لا سيما في فرع البناء، تحت عنوان -دم العمّال مش رخيص".

ماجد أبو يونس

وأضاف البيان: "وتشير المعطيات إلى سقوط أكثر من 500 شهيد عمل منذ عام 2010، منهم أكثر من 40 عاملاً في العام 2016. وتبلغ نسبة العمّال العرب أكثر من 80% من القتلى. ويشكّل فرع البناء الأكثر خطورة وفتكًا بالعمّال، حيث سجّل ما نسبته 53% من الوفيات في حوادث العمل في الأعوام 2010-2014. وتشير المعطيات إلى قصور حكومي شديد في عدّة مستويات: إذ تشغّل وزارة الاقتصاد 5 محققين فقط في حوادث العمل، ولديها 5 مركبات فقط مخصّصة للمراقبين، ويبلغ عدد ورشات العمل حوالي 7000 ورشة في شتى أنحاء البلاد. وتبلغ نسبة الملفات التي وصلت إلى المحاكم وتمت إدانة المسؤولين فيها بموت العمّال 8% فقط".

وتابع البيان: "وقياسًا بالمعدّلات الدولية تعتبر إسرائيل من الأكثر إهمالاً في مجالات حوادث العمل في فرع البناء بين الدول المتطوّرة. وتبلغ نسبة القتلى في إسرائيل 750% من نسبتها في بريطانيا مثلاً. إذ يُقتل في إسرائيل 11.53 من بين كل 100 ألف عامل في فرع البناء، مقابل 1,6 فقط في بريطانيا. ويعزو الخبراء هذا الواقع في إسرائيل إلى ضعف وغياب آليات الإرشاد والمراقبة والتحقيق والردع، وهو ما يشير إلى سياسة إهمال حكومية متعمّدة.
وقال النقابي الجبهوي ماجد أبو يونس، عضو قيادة الهستدروت: من الواضح أن هذا الإهمال ليس مجرّد صدفة، بل سياسة إجرامية وعنصرية، ذلك أن معظم شهداء العمل من العمّال العرب من البلاد ومن الفلسطينيين من الأراضي المحتلة. العمّال ليسوا شفافين، فلكل منهم اسم وقصة وعائلات تعاني الأمرّين من غياب المحاسبة".

واختتم البيان: "وأضاف أبو يونس: يولي الحزب الشيوعي والجبهة أهمية كبرى لهذه القضية، وتعمل كتلة "الجبهة" في الهستدروت على رفع صوت هؤلاء العاملين المستضعفين. وندعو الجميع إلى المشاركة في مظاهرة حيفا مساء السبت لإيصال صرخة العائلات والمطالبة بوقف هذا السياسة الإجرامية".