مستشارة المدرسة المربية منال سرحان:
ونحن كطاقم استشاري وكإدارة سنكون آذان مصغية لكلّ اعتداء على طلابنا وخصوصا الاعتداءات الجنسية والجسدية فالاعتداء الجنسي يسيء بشكل كبير على الصعيدين الجسدي والنفسي للمعتدى عليه
في خطة بناءة ومطلوبة أقدمت إدارة مدرسة عمر بن الخطاب الجماهيرية في مجد الكروم على دعوة أولياء أمور الطلاب وخصوصاً الامهات وذلك للقاء توعية وارشاد من قبل مستشارة المدرسة المربية منال سرحان وذلك في قاعة المركز الجماهيري . وقد حضر العشرات من الامهات هذا اللقاء القيم والمطلوب حيث استمعوا الى ارشادات وتوعية لمراقبة تصرفات ابنائهم وبناتهم لمكافحة وتجنب الاعتداءات والتنكيل المختلفة . وقد حمل هذا اللقاء عنوان "سفينة الخطاب ترسو في ميناء الامان والسلام " للتأكيد على ضرورة التوقف والتفكير وفحص مشاعر الاخرين.
خلال اللقاء
وقد افتتح اللقاء بكلمة من قبل مدير المدرسة المربي نزار زرقاوي الذي اكد على أهمية هذا اللقاء وعلى أهمية التواصل ما بين إدارة المدرسة وأولياء أمور الطلاب بكل ما يتعلق بظواهر العنف والتنكيل والاعتداءات على مختلف انواعها. رئيس لجنة أولياء الامور في المدرسة عزيز مناع أثنى في الكلمة التي القاها أمام الحضور على خطوة إدارة المدرسة وأكد على أهمّيّة الاهتمام بهذا الموضوع لمصلحة ابناءنا في ظل ازدياد الاعتداءات المختلفة الجسدية والجنسية والكلامية.
وفي حديث مع مستشارة المدرسة المربية منال سرحان المبادرة لهذا اللقاء قالت: "هذا اللقاء مطلوب ومهم، وعلى الأهالي مراقبة تصرفات ابنائهم في البيوت والاصغاء لهم وحثهم على المشاركة والتعبير عن مشاعرهم والتأكيد على ان جسمهم ملكهم فقط وان لا يسمحوا لأي كان بفعل ما هو ضد رغباتهم".
واضافت المستشارة منال سرحان: "جراء أي لمسة قد يوجهها اي شخص لأجساد القاصرين تؤدي إلى شعور بالوجع وعدم الراحة او البلبلة وعليهم ان لا يترددوا بالقول لا والابتعاد عن المكان اذا كان بمقدورهم فعل ذلك، وإذا ارغموا على عمل اي امر يؤذيهم عليهم ان يتوجهوا لأي شخص راشد يثقون به وإخباره بما حصل".
وأضافت: "إذا تم الاعتداء عليهم واخبروهم بان تحفظوا الأمر بالسر فهذا امر سيء ويجب كشق هذا السر لشخص يثقون به حتى لو وعدوا بعدم البوح به. ونحن كطاقم استشاري وكإدارة سنكون آذان مصغية لكلّ اعتداء على طلابنا وخصوصا الاعتداءات الجنسية والجسدية فالاعتداء الجنسي يسيء بشكل كبير على الصعيدين الجسدي والنفسي للمعتدى عليه واذا كان هناك اعتداءات وتصرفات جنسية مرفوضة على احد الاطراف من خلال استعمال القوة او التلاعب والتضليل أو الإيذاء الجسدي أو توجيه الضغوطات والتهديدات فهذه مخالفة جنائية يعاقب عليها الفاعل".
واختتمت سرحان: "وبدورنا نتوجه للأهل للتعاون معنا ففي حالة رأيتهم او سماعهم لتعرض ابنائهم للإيذاء فعليهم اخبار المسؤولين سواء في المدرسة او في الشؤون الاجتماعية وان لا يترددوا بالتشاور والاستشارة مع الطاقم الاستشاري التربوي والاخصائي النفسي في كل مسألة أو قضية قد تحدث اذا أقتضى الامر".