الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 10:02

ليدي- نوال عوض تتحدث عن الأمراض النسوية وعلاقتها بمشاكل الإخصاب

ليدي كل العرب
نُشر: 30/11/16 12:58,  حُتلن: 16:45

نوال عوض: 

يشكل التوتر النفسي مسببا هاما لآلام الدورة الشهرية، وهو وبكل تأكيد يتسبب في مشاكل الإخصاب 

تضعف الأمراض المزمنة الجهاز الهضمي، وهي بذلك تصيب بالضرر عملية إمتصاص المواد الضرورية التي تسهم في تركيب الدم

القيح والصديد هي سوائل تشريحية يفرظها الجسد في حالات معينة ويمكن اعتبارها عوارض في أجهزة الجسم المختلفة

في أحيان كثيرة تصل إلى عيادتي نساء تشخص لديهن مشكلة الرحم البارد إن الأسباب قد تكون التعرض للبرد من خارج الجسد (كإرتداء الملابس المكشوفة في الأيام الباردة) أو السكنى في مناطق شديدة البرودة

ليدي- "أواجه في عيادتي حالات كثيرة تواجه فيها المتعالجات لدي مشاكل نسوية/ جينكولوجية على غرار: الآلام المترافقة مع الدورة الشهرية، ظهور الدورة الشهرية في أوقات مبكرة أو متأخرة، النزيف في الفترات التي لا تكون فيها هنالك عادة شهرية، وغيرها. وقد تؤدي هذه الحالات إلى مشاكل كثيرة متعلقة بالخصوبة، على غرار إلتهاب بطانة الرحم، إسقاط الجنين، الإنسداد في المبايض وغيرها"، كمال قالت نوال عوض- اخصائية خصوبة وإنجاب بطريقة الطب الصيني.


نوال عوض

وقالت نوال عوض، أدعو النساء إلى معالجة هذه المشاكل قبل محاولة الحمل، وذلك لكي يتم إختصار وقت إنتظار الدخول في الحمل بوقت قياسي ولمنع إجراء علاجات غير ضرورية كعلاجات الإخصاب خارج الجسم، والعلاجات الهرمونية الأخرى.

آلام الدورة الشهرية
لكي نفهم العلاقة بين آلام الدورة الشهرية ومشاكل الخصوبة سنحاول أولا فهم أسباب حدوث آلام الدورة الشهرية. إن هذا المصطلح الشائع يتحدث عن عوارض مختلفة تشمل آلام في المنطقة السفلى من البطن أو المنطقة السفلى من الظهر، الصداع، آلام وإنتفاخ في الصدر، وقد يصل الألم حتى الساقين.
في حالات أشد خطورة قد تكون هنالك عوارض أخرى كالغثيان والإقياء بل وحتى الإغماء. كما أن عوارضا نفسية قد تنجم عن هذه الآلام، كالإكتئاب، الحساسية الزائدة، والمزاج المتقلب وغيره.
إن العلاقة بين آلام الدورة الشهرية تتشكل نتيجة إختلال تدفق الدم في منطقة الحوض الذي يشمل الرحم والمبيض، وفي حالات معينة قد يتسبب إختلال تدفق الدم الخراجات أو حتى حالات أكثر صعوبة تتمثل في التهاب بطانة الرحم وداخل المبيض.
إن هذه الحالة تمنع تشكل الحويصلات داخل البويضة وتؤدي بذلك إلى خلق مشاكل مستقبلية تهدد الخصوبة (حيث تؤثر بكمية ونوعية البويضة الموجودة في المبيض). إن هذا الإختلال في تدفق الدم في منطقة الحوض قد يتسبب في الإضرار بمحاولات الحمل.
هنالك، في الطب الصيني، عدة تشخيصات لآلام الدورة الشهرية التي بإمكانها أن تشكل أيضا حلا وقائيا لمشاكل الخصوبة، هذه التشخيصات هي:
1. برودة الرحم: ففي أحيان كثيرة تصل إلى عيادتي نساء تشخص لديهن مشكلة الرحم البارد. إن الأسباب قد تكون التعرض للبرد من خارج الجسد (كإرتداء الملابس المكشوفة في الأيام الباردة) أو السكنى في مناطق شديدة البرودة. أو الجلوس على الأرض أو السير حافية على أرض باردة. إن كل ما سبق قد يكون سببا في دخول البرد إلى منقطة الحوض، ويتسبب البرد في تقلص الأوعية الدموية وبذا فإنه يتسبب في حدوث نوبات عنيفة من آلام الدورة الشهرية لدى النساء، ولاحقا قد يتسبب الأمر في مشاكل الخصوبة.

2. الأمراض المزمنة: تضعف الأمراض المزمنة الجهاز الهضمي، وهي بذلك تصيب بالضرر عملية إمتصاص المواد الضرورية التي تسهم في تركيب الدم.

3. القيح والصديد: إن القيح والصديد هي سوائل تشريحية يفرظها الجسد في حالات معينة ويمكن اعتبارها عوارض في أجهزة الجسم المختلفة. فعلى سبيل المثال: حين تفرز الرئتين هذه السوائل فإنها تشير إلى وجود سوائل أخرى عالقة في الرتئين وتؤدي إلى التهاب رئوي. إن وجود هذه السوائل في الوجه قت تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية. أما في الحالات التي يفرز فيها الجسم هذه السوائل في منطقة الحوض فإنها قد تخلق مشكلة تعيق عمل المهبل على امتصاص البويضة التي تخرج من المبايض في أوقات الإباضة. إن هذه السوائل تلصق الشعيرات الدموية التي من المفترض أن تساعد المهبل على شفط البويضة، وفي حالات أكثر خطورة فإن الرطوبة قد تتسبب في التهاب في المبايض ما يؤدي إلى إلى سدها وبالتالي التسبب في الإخصاب خارج الرحم

4. التوتر النفسي: يشكل التوتر النفسي مسببا هاما لآلام الدورة الشهرية، وهو وبكل تأكيد يتسبب في مشاكل الإخصاب. إن الغضب، الإحباط، التوتر النفسي المتواصل سواء بسبب التوتر في العمل أو بسبب طريقة الحياة المتوترة، يؤثران على قدرة التدفق الدموي الصحيح إلى المناطق الحيوية كالرحم، وهي بذلك تتسبب في آلام وتاليا تتسبب في نقص إمداد وتغذية جدار الرحم، ما يؤثر على الجنين.

تشمل معالجة آلام الدورة الشهرية في عيادتي الوخز بالإبر الصينية، حمية غذائية وأعشاب طبية هدفها تحسين تدفق الدم إلى الرحم وبالتالي منع وقوع آلام الدورة وتخفيض عوامل الخطر التي قد تشكل في المستقبل عاملا يهدد الخصوبة.

مقالات متعلقة