مدرسة الحياة الاعدادية في كفرقاسم في بيانها:
في البداية استقبل مدير المدرسة ومركزة اللقاء الشاعر الضيف وشرح المدير عن تطور المدرسة العلمي والاجتماعي في جميع المجالات وأكد على أهمّيّة دور المربيات والمربين في التواصل مع الطلاب
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مدرسة الحياة الاعدادية في كفرقاسم جاء فيه ما يلي: "استضافت مدرسة الحياة الاعدادية في كفرقاسم وبالتنسيق مع مجمع اللغة العربية الشاعر مفلح طبعوني، حيث قدّم للطالبات المبدعات محاضرتين: الاولى عن الادب الفلسطيني في الداخل والثانية ورشة إبداعية عن ابداعات الطالبات في المدرسة".
وأضاف البيان: "في البداية استقبل مدير المدرسة ومركزة اللقاء الشاعر الضيف وشرح المدير عن تطور المدرسة العلمي والاجتماعي في جميع المجالات وأكد على أهمّيّة دور المربيات والمربين في التواصل مع الطلاب في جميع المجالات ورفع مستوى الابداع في المدرسة. ثم انتقل الشاعر مع المربية مركزة الندوة الى قاعة المكتبة للتواصل مع إبداعات الطالبات، ومع معلّمي اللغة العربية في المدرسة".
وتابع البيان: "افتتحت المحاضرة مركزة الندوة فقالت: "نستقبل اليوم الشاعر مفلح طبعوني في مدرستنا باعتزاز وكبرياء، الذي تعامل مع النصّ الادبي ونشره على مدى خمسة عقود في الصحف والمجلات العربية والمحلية، خصوصًا في جريدة "الاتحاد" و"مجلتي" ، "الغد" و"الجديد" الحيفاوية، التي شارك في تحريرها في الماضي. وتابعت: "ولد في الناصرة عام 1949 ومنذ أيام شبابه الاولى كان نشيطًا في العمل الجماهيري الشعبي دفاعا عن حقوق شعبه، خصوصًا بعد احتلال حزيران 67. يعمل الآن في المجال الثقافي والابداعي في بلدية الناصرة. بعد هذه الكلمة الموجزة قدمت المربية الشاعر المحاضر ليفتتح المحاضرة بقصيدة " كنعانيات" وقصيدة ثانية عن كفرقاسم وأخوتها في يوم الارض" ومنها:
" يبعث الموت ويافا ....
برتقال لا يساوم ......
وجليلي وطن، والكل حارس .....
افتحوا أبوابكم عادت هدايا كفر قاسم ....
افتحوا أبوابكم عادت من الموت تقاتل ....
افتحوا باب السلامة ....
عاد كنعان من الموت منارة ....
عاد للأرض غمامة ....
وتابع البيان: "ثمّ تحدّث شاعرنا عن صقل الإبداعات بسبب الاحداث والكوارث التي حلت بشعبنا وتأثيرات على الإبداعات الفلسطينية المتنوعة، وتابع حديثه مع الطالبات عن التواصل المستمر والمندفع الى الأمام في التجربة الابداعية الفلسطينية. كما وتحدث عن حمايتنا للغتنا والحفاظ عليها من الهجمات المبرمجة والمدروسة لتغييبها ودفنها والتصدي لمحاولات زرع لغة الآخر القوي فيها لتغيب الحس الوطني النقي واضعاف مسارات الابداع بلغتنا وأدواتنا . كما وأشار الى دور القوى اليسارية والوطنية بيننا وعملها الدؤوب لحفظ اللغة في ذاكرتنا. وأكد الطبعوني على أهمية دور ابداعاتنا في صمودنا الثابت لرغم صعوبة المراحل التي مر شعبنا بها منذ نكبة الـ48 حتى هذه الايام ومرورا بالحكم العسكري. أما في المحاضرة الثانية فقط تواصل الشاعر الضيف مع ابداعات الطالبات الاتي قرآن مما كتبن ومن ثم اقيمت ورشة عن ابداعاتهن شارك فيها الشاعر الضيف ، وطاقم اللغة العربية في المدرسة من معلمات ومعلمين ، اضافة الى مشاركة الطالبات حيث أضافت الى الورشة حيوية وعطاء. وكان قد تحدث الشاعر الضيف خلال الورشة عن أهمية المطالعة حيث قال: "بعد نكبة 48 فرق شعبنا وهجر في بقاع الارض، وفرقت وغيبت معه كتب المطالعة وأدوات الابداع الاخرى مثل الادوات الموسيقية. أجبرنا في تلك الفترة على نقل ونسخ الكتب القيمية باليد والاحتفاظ بها ومعاينتها. وقد أخدت بيد ابداعاتها مثل هذه الاجتهادات وساعدت في تطوتها في جميع المجالات، ومن بعدها جددت اللغة السياسية الفلسطينية فعرفتها إلى الفنية والانتشار، لا نبالغ اذا قلنا ان تطور اللغة الفلسطينية الابداعية كانت الافضل بين اللغات السياسية في أي قطر عربي آخر كما قال الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي. ويمكن اعتبار الادب الفلسطيني من أرقى النماذج في عالمنا العربي وبهذا المجال ، مجال الابداع السياسي الادبي".
واختتم البيان: "وقد قام الشاعر الطبعوني بالتوقيع على مطوية مع مجمع اللغة العربية، وقد شملت المطوية نبذة عن حياة الشاعر وكذلك بعد الأقوال التي قيلت عنه منها ما قاله الشاعر الفلسطيني ربحي المحمود: "مفلح طبعوني صوت شعري هادئ، يحمل بين جنبية الكثير مما يمكن ان يقال وخاصة في مجال الفكرة، وهو ملتزم بقضية مركزية تحتل علية أقطار نفسه أحيانا يستشعر القارئ أنه يحمل مقصا أو مبضعا يريد به أن يجتث كل آفات الترهل والسبات، وهو يتمتع بعين سحرية ناقدة ترى الرذائل وتشخصها وتضعها أمام الجمهور ليتحد الصوت الجمعي. كما ونشرت في المطوية مقولة شاعرنا عن كلماتنا الفلسطينية: "كلماتنا الفلسطينية الابداعية بأغلبيتها تبث رائحة عطرها في سهولنا وودياننا، فوق تلالنا وقمم جبالنا، يمتزج مع ازهارنا، يتماهى مع اتراحنا وافراحنا، يسودها التواصل مع كل المرسوم فوق صفحات الصدق والامانة والانفتاح والتماثل مع العطاء. وفي الختام كرمت المدرسة الشاعر الطبعوني بتقديم درع متواضع له ذات قيمة تحمل في الذاكرة والقلب" إلى هنا نصّ البيان.