صحيفة هآرتس:
فريدمان يتماثل مع اليمين الاسرائيلي، كما وأنّه يلعب دورًا مهمًا في مسألة الدعم المالي لاسرائيل والذي يتعلّق قسم منها بالاستيطان في الضفة الغربية، كما ومن الجدير ذكره انّه يشغل منصب رئيس منظمة الأصدقاء الأميركيين لمستوطنة بيت إيل
أشار الطاقم الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنّه: "ينوي تعيين ديفيد فريدمان سفيرا لواشنطن في إسرائيل"، حيث صرّح الأخير بأنّه: "ينتظر هذا التعيين على أحر من الجمر للمباشرة بالعمل على تعزيزي العلاقات الاسرائيلية الامريكية من خلال السفارة في العاصمة الأبدية لاسرائيل- القدس" كما قال.
دونالد ترامب في مؤتمر الشؤون الامريكية الاسرائيلية الذي عقد في آذار الماضي
وكان قد عبّر ترامب عن رأيه بفريدمان قائلًا: "هو صديقي منذ زمن طويل، وهو مستشار موثوق به، كما وإن علاقاته الجيدة مع دولة إسرائيل ستكون أساس مهمته الدبلوماسية لتحقيق هدف تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، والسعي إلى السلام في الشرق الأوسط" كما قال. وكما هو معروف عن فريدمان بأنّه كان قد أنكر في السابق وجود شعب فلسطيني، كما وطالب بضم الضفة الغربية إلى اسرائيل، بالإضافة إلى أنّه من المتوقع أن تكون المهمة الأساسية له كسفير للولايات المتحدة في اسرائيل هو نقل السفارة إلى القدس".
وذكرت صحيفة هآرتس بأنّ: "فريدمان هو يهودي أمريكي ويبلغ من العمر 57 عامًا، ورافق الرئيس الأمريكي ترامب على مدار سنوات طويلة كمحام له، وفي الفترة الانتخابية أشار ترامب إلى أنّه عيّنه كمستشار له في الشؤون الاسرائيلية إلى جانب جيسون غرينبلت" بحسب هآرتس. وتابعت الصحيفة: "فريدمان يتماثل مع اليمين الاسرائيلي، كما وأنّه يلعب دورًا مهمًا في مسألة الدعم المالي لاسرائيل والذي يتعلّق قسم منها بالاستيطان في الضفة الغربية، كما ومن الجدير ذكره انّه يشغل منصب رئيس منظمة الأصدقاء الأميركيين لمستوطنة بيت إيل، والتي قدمت للمستوطنة ملايين الدولارات في الفترة الأخيرة" بحسب الصحيفة.
وفي مقابلة سابقة للانتخابات الامريكية مع صحيفة هآرتس أشار فريدمان إلى أنّه: "سيسعى إلى ضمّ أجزاء من الضفة الغربية إلى اسرائيل في حال فاز ترامب في الانتخابات، كما وأكّد بأنّه لن يتبنى مقولة -الدولة الفلسطينية هي مصلحة قومية للولايات المتحدة- على الإطلاق فهو يرى بأنّ الفلسطينيين هناك لا أحد يعرف عنهم شيئًا" كما قال.
وأكّد فريدمان نافيًا تأييد ترامب لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث أشار إلى أنّ هذا الموضوع يخص إسرائيل وحدها لأنّها الوحيدة التي ستتحمل كافّة أبعاده في حال تمّ، وعلى المواطنين الاسرائيليين اتّخاذ القرار بشأن التنازل عن جزء من الأراضي للفلسطينيين أم لا" كما قال.