الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 01:02

ليدي- المراهقة .. وزيارة الطبيب النسائي/ بقلم: د.منذر عزام

ليدي كل العرب
نُشر: 27/12/16 12:44,  حُتلن: 16:48

د. منذر عزام: 

تبدأ المراهقة مع أول دورة شهرية تحدث للفتاة، أي بدءًا من عمر عشر سنوات ونصف الى إحدى عشرة سنة، أما قبل عمر التسع سنوات فتعتبر الدورة مبكرة جداً

حين نتكلم عن علاج هورموني، غالباً ما يثير الأمر مخاوف الأهل. وفي الحقيقة هذا العلاج قد يكون لديه بعض المضاعفات الصحية كتسببه بالـ Phlebitiss وإحداثه الغثيان في النفس وتقيؤاً وآلامـاً في الرأس مع زيادة في الوزن

ليدي- مع دخولها عالم النساء، وما يرافقه من تحولات جسدية وصحية وهورمونية، تحتاج المراهقة الى من يأخذها بيدها ويرشدها الى الطريق الصحيح الذي يبعد عنها كل المشاكل الصحية الحميمة، ويحافظ على صحتها الانثوية التي تشكل كنزا لها كأم مستقبلية، وحده الطبيب النسائي هو المخول بالكشف عن المشاكل واعطاء الارشادات والعلاجات اللازمة التي تقي المراهقة من أي خطوة ناقصة في عالم الانوثة، من الدكتور منذر عزام، اختصاصي الجراحة النسائية والتوليد والعقم نتعرف على الحالات التي تستدعي زيارة المراهقة للطبيب النسائي، ايها عابر وايها يحتاج الى علاج.


د. منذر عزام 

ليدي- وفقاً للطب النسائي متى تبدأ مرحلة المراهقة؟
د. عزام: تبدأ المراهقة مع أول دورة شهرية تحدث للفتاة، أي بدءاً من عمر عشر سنوات ونصف الى إحدى عشرة سنة، أما قبل عمر التسع سنوات فتعتبر الدورة مبكرة جداً.

ليدي- ما هي الأسباب التي تستدعي زيارة الطبيب النسائي في مرحلة المراهقة؟
د. عزام: أسباب عدة تستدعي وتوجب هذه الزيارة وهي:
1ـ تأخر في عمر الدورة الشهرية. مبدئياً يجب الانتظار حتى سن الرابعة عشرة في حال عدم وجود مظاهر جنسية ثانوية، أي الشعر تحت الإبطين وفي العانة ونمو الثديين، أما في حال وجود هذه المظاهر فيمكن الانتظار حتى السادسة عشرة أو أكثر، إلا إذا ترافق الأمر مع وجود شعر أو حب الشباب أو سمنة غير مبررة، حينها نجري الفحوص اللازمة للبدء بالعلاجات الضرورية.
2ـ عدم انتظام الدورة في الأشهر الأولى لا يجب أن يسبب قلقاً للمراهقة أو لأهلها، لأن الدورات الشهرية الأولى غالباً ما تحدث بدون إباضة، لذا لا تكون منتظمة وقد تغيب لأشهر عدة. وزيارة الطبيب هنا تهدئ من قلق الأهل.
3ـ إذا تكررت العادة الشهرية في أقل من 24 يوماً بين الدورتين، أو إذا كانت غزيرة وطويلة تستمر لأكثر من 10 أيام، أو في حال ظهور دم بين دورة وأخرى، أو أي أمر غريب، يجب استشارة طبيب لإجراء صورة صوتية للتأكد من عدم وجود تكييس على المبيض أو أمراض معينة في الدم مثل السيلان. وكذلك يجب إجراء فحص للتأكد من عدم وجود حالة من فقر الدم، ومنعاً لحدوثه يمكن وصف أدوية تخفف من غزارة الدورة.
4ـ إذا ترافقت الدورة الشهرية مع أوجاع فوق العادة. ففي هذه السن ليس من المفترض أن تكون مؤلمة، لأن الأمراض التي تسبب الألم عادة مثل الـ Endometriose لا تكون قد ظهرت بعد. لذا إذا استمرت هذه الأوجاع لما بعد الخامسة عشرة يجب إجراء صورة صوتية لمعرفة الأسباب. وحين نتحدث عن وجع قوي نعنى به الذي يحدث كل شهر وبشكل تصاعدي، وليس الألم العابر الذي يحدث في بعض الأشهر ويزول عادة بالمسكنات العادية.
5ـ في حال انقطاع الدورة الشهرية الثانوي، أي غيابها بعد أن كانت منتظمة، يجب إجراء الفحوص اللازمة لمعرفة أسباب هذا الانقطاع الذي قد يكون ناجماً عن «سترس» قوي أو عن تكييس في المبيض أو المشاركة في مسابقات رياضية تتطلب الكثير من السترس وما يرافقه من إفرازات هورمونية.
6ـ في حال وجود إفرازات غير طبيعية، أي ذات لون أبيض أو أصفر أو ذات رائحة غير طبيعية أو وجود حكة واحمرار، يقوم الطبيب بزرع هذه الإفرازات لمعرفة أسبابها وقد تكون ناشئة عن فطريات أو أسباب أخرى.
7ـ عند وجود ثدي أكبر من الثاني يقلق الأهل، ولكن عموماً هذا لا يستدعي قلقاً، إذ غالباً ما ينمو ثدي قبل الآخر أو أكثر منه. ويُمنع تماماً اللجوء الى الهورمونات لتكبير الثدي. حتى في حال وجود تفاوت واضح لا يمكن القيام بأي شيء إلا تكبير الصدر فيما بعد.
8ـ في حال وجود دورة شهرية مع عدم نمو للثديين، وغالباً ما يقلق الأهل من هذا الأمر، لكنه في الحقيقة ليس مقلقاً وينصح الطبيب الأهل بالانتظار قليلاً.
9ـ نمو الشعر غير الطبيعي. ونذكر هنا أن ثمة نوعين منه، الأول متصل بمشكلة هورمونية ويُعرف باسم Hirsutisme ،حيث يظهر الشعر في الوجه، في منتصف البطن، ويكون كثيفاً جداً . وهذا النوع من الشعر يحتاج الى علاج هورموني وهو يعطي نتيجة جيدة، ليُزال الباقي بواسطة اللايزر. أما النوع الثاني ويعرف باسم Hypertrichose ،حيث يظهر الشعر في الوجه وعلى الذراعين والساقين والجسم، فلا علاقة له بالهورمونات ويزال باللايزر أو بالطرق التقليدية. وعلى الطبيب التفريق بين النوعين لإعطاء العلاج المناسب.
10ـ إجراء اللقاح الخاص بسرطان عنق الرحم أو بالتواليل Condylome، وهما نوعان من اللقاحات يمكن للمراهقة أن تتلقى واحداً منهما. وهذا التلقيح ضروري وكلما بكّرت في إجرائه استفادت منه لوقت أطول، لا سيما أن مناعة الجسم تكون أقوى في هذه المرحلة.

ليدي- العلاج الهورموني متى يكون ضرورياً؟
د. عزام: حين نتكلم عن علاج هورموني، غالباً ما يثير الأمر مخاوف الأهل. وفي الحقيقة هذا العلاج قد يكون لديه بعض المضاعفات الصحية كتسببه بالـ Phlebitis وإحداثه الغثيان في النفس وتقيؤاً وآلامـاً في الرأس مع زيادة في الوزن. ونحن كأطباء لا نصف العلاجات الهورمونية إلا في حالات ضرورية ومحددة جداً، كتكييس المبيض أو مشاكل في الغدة الدرقية، على أن يؤخذ بطريقة صحيحة وبكمية مدروسة جداً تجنّباً لأي مضاعفات. ولكن في المقابل وفي حال وجود مشاكل كتكييس المبيض، فإن عدم وصف علاج هورموني سوف يجعل المشكلة أكثر حدة وقد تعاني المراهقة من السمنة، في حين أن العلاج الهورموني يساعدها على النحافة.

مقالات متعلقة