الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 06:02

بطيرم مع نهاية 2016: %42 من مجمل حالات الوفاة كانت من نصيب أطفال عرب

كل العرب
نُشر: 29/12/16 14:35,  حُتلن: 20:07

%42 من مجمل حالات الوفاة كانت من نصيب أطفال المجتمع العربي وانخفاض واضح في حالات الدهس في ساحات المنزل

كيتي نويصر مركزة الأمان والمتطوعات في بطيرم: 

لجهود "بطيرم" أثر واضح في انخفاض حالات الدهس الى الوراء في ساحة المنزل بمنطقة النقب

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مؤسسة بطيرم، جاء فيه: "مع نهاية العام الحالي أصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد في البلاد تقريرها السنوي لتلخيص حالات الوفاة والإصابة في البلاد لعام 2016، والذي شهد حسب المعطيات 117 حالة وفاة (حتى كتابة هذه السطور) مقارنة مع 106 حالات وفاة لأطفال عام 2015".


كيتي نويصر

وأضاف البيان: "وكانت "بطيرم" قد رصدت معدل حالات الوفاة السنوي لأطفال جراء الحوادث غير المتعمدة ما بين الاعوام 2013 – 2015 حيث تم تسجيل معدل 116 حالة لكل سنة من السنوات المذكورة بنسبة 4.4 حالات وفاة لكل 100 ألف نسمة. ويتضح من المعطيات أن معظم حالات الوفاة ما بين الأعوام 2012 – 2016 حدثت في المنزل وساحته، إضافة الى حالات وفاة أخرى وقعت على الطرقات. وتشير المعطيات الى أن 16% من حالات الوفاة بين الأعوام 2012 – 2016 كانت جراء الإختناق، 15% كانت بسبب الدهس في ساحة المنزل، 11% نتيجة التسمم، 11% جراء الغرق و10% بسبب السقوط من علو".

وجاء ايضا في البيان: "وتحديدا بما يتعلق بالأولاد العرب فتم رصد الأسباب الرئيسية الثلاث التي أدت الى حالات الوفاة في الفترة المذكورة وكانت على النحو التالي: 28% جراء الدهس في ساحة المنزل، 14% بسبب التسمم او الاحتراق و 10% من الحالات كانت بسبب الاختناق.  وكانت "بطيرم" قد أجرت تحليلا للمعطيات بناءا على متغيرات وعوامل عدة إتضح من خلالها أن الاولاد العرب معرضون للموت نتيجة الإصابة غير المتعمدة أكثر من الأولاد اليهود، حيث بلغت نسبة الشبان العرب (حتى جيل 18) من مجمل حالات الوفاة لعام 2016 حوالي 42% مع العلم أن نسبتهم الإجمالية من شريحة الشبيبة في البلاد يقف على 26% فقط. كما يتضح أيضًا أن إحتمال وفاة ولد عربي أكبر بـ 2.3 من إحتمال وفاة ولد يهودي".

وأضاف البيان: "مع هذا تدل المعطيات أن عام 2016 شهد إنخفاضا ملحوظا في نسبة الوفيات جراء الحوادث غير المتعمدة في اوساط الاطفال والاولاد العرب بمعدل 6.6 حالات لكل 100 ألف نسمة مقارنة مع 8.5 حالات لكل 100 ألف نسمة ما بين الأعوام 2012 حتى 2015 مع العلم أنه تم رصد إرتفاع طفيف في هذه النسبة في الوسط اليهودي في الفترة المذكورة. وجاءت المعطيات لتؤكد أن حالات الوفاة الرئيسية التي رصدت لعام 2016 كانت بالدرجة الأولى جراء حوادث الطرق بنسبة 44% من مجمل حالات الوفاة وفي الدرجة الثانية تصدرت حالات الغرق بنسبة 15% من حالات الوفاة كافة والتي رصدت خلال الأعوام 2012 – 2016. واحتلت حوادث نسيان الأطفال في السيارة مكانا أيضًا، حيث تم رصد 7 حالات وفاة مقارنة بمعدل 3 حالات خلال السنوات الثلاث السابقة لعام 2016 . واوضحت المعطيات ايضا ان عام 2016 شهد وفاة 7 ضحايا اثناء ممارستهم ركوب الدراجة مقارنة بمعدل حالتين وفاة فقط ما بين السنوات 2015 – 2016".

وتابع البيان: "واعتبرت المعطيات شريحة الأطفال والرضع معرضة أكثر من غيرها من الشرائح للوفاة خاصة إذا كان الحديث عن اطفال من جيل 0 – 4 سنوات والذين احتلوا نسبة 43% من مجمل حالات الوفاة التي رصدت خلال السنوات الخمس الاخيرة . كما اعتبرت المعطيات ان شريحة الشباب ما بين جيل 15 – 17 عام اكثر عرضة للوفاة بنسبة 26% من مجمل الوفيات في السنوات الخمس الاخيرة . اضف الى ذلك اشارت المعطيات ان احتمال وفاة طفل من منطقة النقب اعلى بـ 3.3 اضعاف من احتمال وفاة طفل من منطقة المركز، فيما ان احتمال وفاة طفل عربي من منطقة النقب اعلى ب 8.3 مرات من احتمال وفاة طفل يهودي من نفس المنطقة. ومن جهة ثانية أشارت المعطيات الى إنخفاض في حالات الوفاة نتيجة الدهس في ساحة المنزل عام 2016 الى 4 حالات كما كان الامر عام 2015 مقارنة بـمعدل 12 حالة وفاة للسنوات 2012 – 2014. مما قد يفسر انخفاض حالات الوفاة هذا العام جراء الحوادث غير المتعمدة في المجتمع العربي".

واختتم البيان: "وقالت كيتي نويصر؛ مركزة الأمان والمتطوعات في مؤسسة "بطيرم": "إن هذه النسبة مرتبطة بشكل مباشر بالجهود والفعاليات والنشاطات المكثفة التي تجريها "بطيرم" في السنوات الاخيرة خاصة في منطقة النقب من أجل الحد من حالات الدهس في ساحات المنازل وتحديدا ضمن مشروع "بطيرم" وبالتعاون مع وزارة الزراعة والذي سيستمر أيضًا عام 2017 لرفع الوعي لحالات الدهس".
وأضافت كيتي قائلة: "أيضًا ان الخطة الوطنية التي تم اقرارها هذا الاسبوع ستوفر حلولا واسعة من خلال رد مؤسساتي واسع بما يتعلق بأمان الأطفال في البلاد خاصة من ناحية نشر الوعي في اوساط الأهل، زيادة في الخطط التربوية لموضوع الامان وتأهيل مهنيين في هذا المجال وايضا العمل على توثيق المعطيات ودعم الابحاث في هذا المجال". واعتبرت نويصر هذه الخطة بمثابة بشرى لكافة شريحة الاولاد خاصة وان من شأنها ان تقلص بشكل ملحوظ حالات الاصابة للأطفال وانقاذ العديد من الارواح، مشيرة الى ان اصابات الاطفال في دول عديدة في العالم قد انخفضت بشكل ملاحظ نتيجة تطبيق خطط مشابه" " وفقا للبيان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.71
USD
3.86
EUR
4.65
GBP
362898.03
BTC
0.51
CNY