الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

جدّة المرحومة ليان ناصر: أشكال مجرمة تدّعي الإسلام والإسلام بريء منها

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 03/01/17 11:19,  حُتلن: 17:28

ليندا أبو خيط، خالة المرحومة ليان ناصر:

هل أتيتم لتعزيتنا أم لمشاركتنا فرحتنا باستشهاد إبنتنا؟

تحدثت إليها، وقلت لها، إنتبهي إلى نفسك، فقالت لي إن شاء الله

ليلى عبد الحي، جدة المرحومة:

كانت هذه أول مرة تسافر بها وآخر مرة

هذه أشكال مجرمة تدّعي الإسلام، والاسلام بريء منها ومن جرائمها ومن وقذارتها

حفيدتي كانت من أكثر البنات أدبًا، وكل الناس يشهدون لها بتربيتها وتعليمها وأناقتها وبراءتها

الإسلام لم ينادي ولو مرة بالقتل، ولم يحلل دم مسلم على مسلم او على مسيحي، حتى لو كان عدوه، بل حرم عليه هذا الشيء، ولا يمكن أن نحلل كما نشاء، ونحرّم ماذا نريد

يصمت الكلام أمام فظاعة المشهد، والصور المؤثرة لأهل الفقيدة، إبنة الطيرة، والوسط العربي كله، الزهرة اليانعة ليان ناصر، التي قصفت كزهرة متفتحة في مساء إرهابي أسود، تبكي القلوب وتمزّقها. وشاركت جماهير غفيرة في تشييع ضحية الإرهاب، ليان ناصر في مدينتها الطيرة. وبكى ليان كل من عرفها ومن لم يعرفها.

 

وشارك في مراسيم الجنازة أعضاء كنيست من القائمة المشتركة، ورئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي وجميع الموظفين وطواقم الهيئة التدريسية والطلبة، وعدد كبير من المواطنين الذين حضروا من خارج البلدة تضامنا مع العائلة. 

وقالت خالة المرحومة، ليان ناصر، وهي تصرخ امام حشد الجموع، وبتأثر شديد: "هل أتيتم لتعزيتنا أم لمشاركتنا فرحتنا باستشهاد إبنتنا؟". وصرخ وهتف المشاركون في الجنازة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وأيضًا "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله".


خالة الفقيدة تبكي فراق إبنة شقيقتها

وقالت ليندا أبو خيط، خالة المرحومة ليان، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "تحدثت إليها، وقلت لها، إنتبهي إلى نفسك، فقالت لي إن شاء الله. لا أستطيع الكلام، فعلا لا أعرف ماذا أقول. لساني مربوط، رحمها الله، هذا قدرها".

بدورها، قالت ليلى عبد الحي، جدة المرحومة: "أنا جدة الطفلة البريئة، ليان ناصر، إبنة إبنتي لوسي، وباسم اخوتها وأخوالها وخالاتها وباسم العائلة، وكل آل ناصر، نشكر كل من أتى وقدم التعازي، وسار في جنازة الطفلة، وألف ألف شكر لهم، فقد أتعبناهم، وإن شاء الله تكون خاتمة هذه الأحداث المؤسفة التي تحصل. طفلة بريئة لم تفعل شيئا، وإنما كانت هذه أول مرة تسافر فيها وآخر مرة. لا تواخذونني، لا أعرف ما أقول. هذه أشكال مجرمة تدّعي الإسلام، والاسلام بريء منها ومن جرائمها ومن وقذارتها. كفى كفى كفى.. الإسلام لم يناد ولو مرة بالقتل، ولم يحلل دم مسلم على مسلم او على مسيحي، حتى لو كان عدوه، بل حرم عليه هذا الشيء، ولا يمكن أن نحلل كما نشاء، ونحرم ماذا نريد، بل علينا أن نسير حسب كتاب الله وما يقوله لنا ربنا ومحمد عليه الصلاة والسلام رسول الله".

وتابعت: "كفى كفى كفى، كفى قتلا للشباب الأبرياء، كفى أنه قُتل 39 شخصًا، على ماذا؟ هؤلاء ضحية ماذا؟ لم يمت أي تركي، كل الضحايا عرب وأجانب". وتحدثت الحاجة قائلة: "الطفلة البريئة أنهت دراستها هذا العام، وتريد أن تسجل للجامعة لمتابعة تعليمها الأكاديمي. حفيدتي كانت من أكثر البنات أدبًا، وكل الناس يشهدون لها بتربيتها وتعليمها، وأناقتها وبراءتها، رغم أنها جميلة الأخلاق أولا وجمال الوجه، وكل من رآها لم يصدق أنها انسانة متوفاة منذ 3 أيام، ووجهها يشرق نورًا".


من اليمين: ليندا أبو خيط، خالة المرحومة ليان وليلى عبد الحي، جدة المرحومة

  

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296432.26
BTC
0.52
CNY