جون كيري:
ظننا أننا بإمكاننا إدارة الأمر، وإن الأسد يمكن أن يتفاوض فى ذلك الوقت، لكنه بدلا من أن يتفاوض لجأ إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لدعمه
"إن توسع تنظيم داعش في سورية قبل تدخل روسيا ومساعدتها لدمشق في قتال التنظيم كان سيُجبر الرئيس السوري بشار الأسد على التفاوض مع واشنطن"، وفقا لما قاله جون كيري في محادثات مغلقة أجراها مع "نشطاء سوريين" في الجمعية العامة للأمم المتحدة آواخر أيلول عام 2015، وكان موقع ويكيليكس قد نشر على موقعه تشرين الأول العام الماضي، مقطعًا لتسجيل صوتي لمحادثة كيري المذكورة.
كيري
هذا، وفي مقتطفات من الحديث، قال كيري: "إنّ السبب وراء قدوم روسيا الى سورية، هو أنّ تنظيم داعش كان يزداد قوة ويهدد بالتمدد نحو دمشق وأبعد منها، تابعنا ذلك، ورأينا أنّ داعش بات يكتسب زخماً وقوة، وظننّا أنّ الأسد كان مهدّداً"، مضيفا: "لقد ظننا أننا بإمكاننا إدارة الأمر، وإن الأسد يمكن أن يتفاوض فى ذلك الوقت، لكنه بدلا من أن يتفاوض لجأ إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لدعمه".
وذكرت الصحيفة، أنّ وزارة الخارجية الأميركية نفت بشكل قطعي مؤخّراً أن تكون الإدارة الأميركية لجأت سابقاً إلى سياسة التسامح مع جماعات متطرّفة أو محاولة استخدام مجموعة إسلامية متطرّفة، لكن تصريحات كيري السابقة لفتت انتباه بعض وسائل الإعلام مثيرة تساؤلات حول مدى ما سعت إليه الإدارة للاستفادة من الجماعات المتطرّفة في سورية بغرض دفع الرئيس الأسد إلى الاستسلام.
إلى ذلك، قالت المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ الدول الضامنة لوقف القتال في سورية لم تحسم بعد مستوى مشاركتها في لقاء أستانة.
وأشارت زاخاروفا في تصريحات خاصة للميادين إلى أنّ التحضير للمباحثات السورية في أستانة مستمرّ رغم محاولات البعض الحيلولة دون انعقاده.
الأسد